دعاؤه في يوم الجمعة

113 6 0
                                    

الّلهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لا مِنْ شَيْءٍ كانَ، وَلا مِنْ شَيْءٍ كَوَّنَ ما قَدْ كانَ، مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ الْاَشْياءِ عَلى اَزَلِيَّتِهِ، وَبِما وَسَمَها بِهِ مِنَ الْعَجْزِ عَلى قُدْرَتِهِ، وَبِمَا اضْطَرَّها اِلَيْهِ مِنَ الْفَناءِ عَلى دَوامِهِ، لَمْ يَخْلُ مِنْهُ مَكانٌ فَيُدْرَكَ بِاَيْنِيَّتِهِ، وَلا لَهُ شِبْهٌ وَلا مِثالٌ فَيُوصَفَ بِكَيْفِيَّتِهِ، وَلَمْ يَغِبْ عَنْ شَيْءٍ فَيُعْلَمَ بِحَيْثِيَّتِهِ.
مُبائِنٌ لِجَميعِ ما اَحْدَثَ فِي الصِّفاتِ، وَمُمْتَنِعٌ عَنِ الْاِدْراكِ بِمَا ابْتَدَعَ مِنْ تَصَرُّفِ الذَّواتِ، وَخارِجٌ بِالْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ مِنْ جَميعِ تَصَرُّفِ الْحالاتِ.
مُحَرَّمٌ عَلى بَوارِعِ ثاقِباتِ الْفِطَنِ تَحْديدُهُ، وَعَلى عَوامِقِ ثاقِباتِ الْفِكَرِ تَكْييفُهُ، وَعَلى غَوامِضِ سابِقاتِ الْفِطَرِ تَصْويرُهُ، وَلا تَحْويهِ الْاَماكِنُ لِعَظَمَتِهِ، وَلا تَذْرَعُهُ، الْمَقاديرُ لِجَلالِهِ، وَلا تَقْطَعُهُ الْمَقاييسُ لِكِبْرِيائِهِ، مُمْتَنِعٌ عَنِ الْاَوْهامِ اَنْ تَكْتَنِهَهُ، وَعَنِ الْاَفْهامِ اَنْ تَسْتَغْرِقَهُ، وَعَنِ الْاَذْهانِ اَنْ تُمَثِّلَهُ، قَدْ يَئِسَتْ عَنِ اسْتِنْباطِ الْاِحاطَةِ بِهِ طَوامِحُ الْعُقُولِ، وَنَضَبَتْ عَنِ الْاِشارَةِ اِلَيْهِ بِالْاِكْتِناهِ بِحارُ الْعُلُومِ، وَرَجَعَتْ عَنِ الْاِهْواءِ اِلى وَصْفِ  قُدْرَتِهِ لَطائِفُ الْخُصُومِ.
واحِدٌ لا مِنْ عَدَدٍ، وَدائِمٌ لا بِاَمَدٍ، وَقائِمٌ لا بِعَمَدٍ، لَيْسَ بِجِنْسٍ فَتُعادِلَهُ الْاَجْناسُ، وَلا بِشَبَحٍ فَتُضارِعَهُ الْاَشْباحُ، وَلا كَالْاَشْياءِ فَتَقَعَ عَلَيْهِ الصِّفاتُ، قَدْ ضَلَّتِ الْعُقُولُ في اَمْواجِ تَيَّارِ اِدْراكِهِ، وَتَحَيَّرَتِ الْاَوْهامُ عَنْ اِحاطَةِ ذِكْرِ اَزَلِيَّتِهِ.
وحَصَرَتِ الْاَفْهامُ عَنِ اسْتِشْعارِ وَصْفِ قُدْرَتِهِ، وَغَرَقَتِ الْاَذْهانُ في لُجَجِ بِحارِ اَفْلاكِ مَلَكُوتِهِ، مُقْتَدِرٌ بِالْالاءِ، وَمُمْتَنِعٌ بِالْكِبْرِياءِ، وَمُتَمَلِّكٌ عَلَى الْاَشْياءِ، فَلا دَهْرٌ يُخْلِقُهُ، وَلا وَصْفٌ يُحيطُ بِهِ، قَدْ خَضَعَتْ لَهُ رِقابُ الصِّعابِ في مَحَلِّ تُخُومِ قَرارِها، وَاَذْعَنَتْ لَهُ رَواصِنُ الْاَسْبابِ  في مُنْتَهى شَواهِقِ اَقْطارِها.
مُسْتَشْهِدٌ بِكُلِّيَةِ الْاَجْناسِ عَلى رُبُوبِيَّتِهِ، وَبِعَجْزِها عَلى قُدْرَتِهِ، وَبِفُطُورِها عَلى قِدْمَتِهِ، وَبِزَوالِها عَلى بَقائِهِ، فَلا لَها مَحيصٌ عَنْ اِدْراكِهِ اِيَّاها، وَلا خُرُوجٌ عَنْ اِحاطَتِهِ بِها، وَلاَ احْتِجابٌ عَنْ اِحْصائِهِ لَها، وَلاَ امْتِناعٌ مِنْ قُدْرَتِهِ عَلَيْها.
كَفى بِاِتْقانِ الصُّنْعِ لَهُ ايَةً، وَبِتَرْكيبِ الطَّبْعِ عَلَيْهِ دَلالَةً، وَبِحُدُوثِ الْفِطَرِ عَلَيْهِ قِدْمَةً، وَبِاِحْكامِ الصَّنْعَةِ عَلَيْهِ عِبْرَةً، فَلا اِلَيْهِ حَدٌّ مَنْسُوبٌ، وَلا لَهُ مَثَلٌ مَضْرُوبٌ، وَلا شَيْءٌ عَنْهُ بِمَحْجُوبٍ، تَعالى عَنْ ضَرْبِ الْاَمْثالِ لَهُ وَالصِّفاتِ الْمَخْلُوقَةِ عُلُوًّا كَبِيرًا.
وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي خَلَقَ الدُّنْيا لِلْفَناءِ وَالْبُيُودِ، وَالْاخِرَةَ لِلْبَقاءِ وَالْخُلُودِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي لا يَنْقُصُهُ ما اَعْطى فَاَسْنى، وَاِنْ جازَ الْمَدى فِي الْمُنى وَبَلَغَ الْغايَةَ الْقُصْوى، وَلا يَجُورُ في حُكْمِهِ اِذا قَضى.
وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذي لا يُرَدُّ ما قَضى، وَلا يُصْرَفُ ما اَمْضى، وَلا يُمْنَعُ ما اَعْطى، وَلا يَهْفُو وَلا يَنْسى وَلا يَعْجَلُ، بَلْ يُمَهِّلُ وَيَعْفُو وَيَغْفِرُ وَيَرْحَمُ وَيَصْبِرُ، وَلا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ.
وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الشَّاكِرُ لِلْمُطيعِ لَهُ، اَلْمُمْلي لِلْمُشْرِكِ بِهِ، اَلْقَريبُ مِمَّنْ دَعاهُ عَلى حالِ بُعْدِهِ، وَالْبَرُّ الرَّحيمُ لِمَنْ لَجَأَ اِلى ظِلِّهِ وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِهِ.
وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْمُجيبُ لِمَنْ ناداهُ بِاَخْفَضِ صَوْتِهِ، السَّميعُ لِمَنْ ناجاهُ لِاَغْمَضِ سِرِّهِ، الرَّؤُوفُ بِمَنْ رَجاهُ لِتَفْريجِ هَمِّهِ، اَلْقَريبُ مِمَّنْ دَعاهُ لِتَنْفيسِ كَرْبِهِ وَغَمِّهِ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَليمُ عَمَّنْ اَلْحَدَ في اياتِهِ، وَانْحَرَفَ عَنْ بَيِّناتِهِ، وَدانَ بِالْجُحُودِ في كُلِّ حالاتِهِ.
وَاللَّهُ اَكْبَرُ الْقاهِرُ لِلْاَضْدادِ، الْمُتَعالي عَنِ الْاَنْدادِ، الْمُتَفَرِّدُ بِالْمَنِيَّةِ عَلى جَميعِ الْعِبادِ، وَاللَّهُ اَكْبَرُ الْمُحْتَجِبُ بِالْمَلَكُوتِ وَالْعِزَّةِ، الْمُتَوَحِّدُ بِالْجَبَرُوتِ وَالْقُدْرَةِ، الْمُتَرَدّي بِالْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ، وَاللَّهُ اَكْبَرُ الْمُتَقَدِّسُ بِدَوامِ السُّلْطانِ، وَالْغالِبُ بِالْحُجَّةِ وَالْبُرْهانِ، وَنَفاذِ الْمَشِيَّةِ في كُلِّ حينٍ وَأَوانٍ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَعْطِهِ الْيَوْمَ اَفْضَلَ الْوَسائِلِ وَاَشْرَفَ الْعَطاءِ، وَاَعْظَمَ الْحِباءِ، وَاَقْرَبَ الْمَنازِلِ، وَاَسْعَدَ الْحُدُودِ، وَاَقَرَّ الْأَعْيُنِ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَعْطِهِ الْوَسيلَةَ وَالْفَضيلَةَ وَالْمَكانَ الرَّفيعَ وَالْغِبْطَةَ، وَشَرَفَ الْمُنْتَهى وَالنَّصيبَ الْاَوْفى، وَالْغايَةَ الْقُصْوى، وَالرَّفيعَ الْاَعْلى حَتّى يَرْضى وَزِدْهُ بَعْدَ الرِّضا، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الَّذينَ اَمَرْتَ بِطاعَتِهِمْ وَاَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيرًا، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الَّذينَ اَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ، وَاسْتَحْفَظْتَهُمْ كُتُبَكَ، وَاسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبادَكَ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَنَبِيِّكَ وَحَبيبِكَ وَخَليلِكَ، وَسَيِّدِ الْاَوَّلينَ وَالْاَخِرينَ، مِنَ الْاَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ وَالْخَلْقِ اَجْمَعينَ وَعَلى الِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ، الَّذينَ اَمَرْتَ بِطاعَتِهِمْ، وَاَوْجَبْتَ عَلَيْنا حَقَّهُمْ وَمَوَدَّتَهُمْ.
اَللَّهُمَّ اُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ مَسْأَلَتي وَحاجَتي، وَاَسْتَشْفِعُ بِهِمْ عِنْدَكَ اَمامَ طَلِبَتي، وَاَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ سُؤالَ وَجِلٍ مِنْ عِقابِكَ، حاذِرٍ مِنْ نِقْمَتِكَ، فَزِعٍ اِلَيْكَ مِنْكَ لَمْ يَجِدْ لِفاقَتِهِ مُجيراً غَيْرَكَ، وَلا لِخَوْفِهِ امِناً غَيْرَ فِنائِكَ.
وَتَطَوُّلُكَ يا سَيِّدي وَمَوْلايَ عَلَيَّ مَعَ طُولِ مَعْصِيَتي لَكَ اَقْصَدَني اِلَيْكَ وَاِنْ كانَتْ سَبَقَتْنِي الذُّنُوبُ وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَكَ، لِاَنَّكَ عِمادُ الْمُعْتَمِدَ وَرَصَدُ الْمُرْتَصِدِ، لا تَنْقُصُكَ الْمَواهِبُ، وَلا تُغيضُكَ الْمَطالِبُ، فَلَكَ الْمِنَنُ الْعِظامُ وَالنِّعَمُ الْجِسامُ يا كَثيرَ الْخَيْرِ يا دائِمَ الْمَعْرُوفِ، يا مَنْ لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ وَلا يَبيدُ مُلْكُهُ وَلا تَراهُ الْعُيُونُ، وَلا تَعْزُبُ مِنْهُ حَرَكَةٌ وَلا سَكُونٌ.
لَمْ تَزَلْ سَيِّدي وَلا تَزالُ، وَلا يَتَوارى عَنْكَ مُتَوارٍ في كَنينِ اَرْضٍ وَلا سَماءٍ، وَلا تُخُومٍ وَلا قَرارٍ، تَكَفَّلْتَ بِالْاَرْزاقِ يا رازِقُ، وَتَقَدَّسْتَ عَنْ اَنْ تَتَناوَلَكَ الصِّفاتُ، وَتَعَزَّزْتَ عَنْ اَنْ تُحيطَ بِكَ تَصاريفُ اللُّغاتِ، وَلَمْ تَكُنْ مُسْتَحْدَثاً فَتُوجَدَ مُنْتَقِلاً عَنْ حالَةٍ اِلى حالَةٍ.
بَلْ اَنْتَ الْفَرْدُ الْاَوَّلُ وَالْاَخِرُ، وَالْباطِنُ وَالظَّاهِرُ، ذُو الْعِزِّ الْقاهِرِ، جَزيلُ الْعَطاءِ جَليلُ الثَّناءِ، سابِغُ النَّعْماءِ، دائِمُ الْبَقاءِ، اَحَقُّ مَنْ تَجاوَزَ وَعَفى عَمَّنْ ظَلَمَ وَاَساءَ بِكُلِّ لِسانٍ.
اِلهي عَبْدُكَ يَحْمَدُ، وَفي كُلِّ الشَّدائِدِ عَلَيْكَ يَعْتَمِدُ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالْمَجْدُ لِاَنَّكَ الْمالِكُ الْاَبَدُ وَالرَّبُّ السَّرْمَدُ، اَتْقَنْتَ اِنْشاءَ الْبَرايا فَاَحْكَمْتَها بِلُطْفِ التَّقْديرِ، وَتَعالَيْتَ فِي ارْتِفاعِ شَأْنِكَ عَنْ اَنْ يُنْفَذَ فيكَ حُكْمُ التَّغْييرِ، اَوْ يُحْتالَ مِنْكَ بِحالٍ يَصِفُكَ بِهِ الْمُلْحِدُ اِلى تَبْديلٍ، اَوْ يُوجَدَ فِي الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، مَساغٌ فِي اخْتِلافِ التَّحْويلِ، اَوْ تَلْتَثِقَ سَحائِبُ الْاِحاطَةِ بِكَ في بُحُورِ هِمَمِ الْاَحْلامِ، اَوْ تُمَثَّلَ لَكَ مِنْها جِبِلَّةٌ، تَضِلُّ اِلَيْكَ فيها رَوِيَّاتُ الْاَوْهامِ.
فَلَكَ مَوْلايَ انْقادَ الْخَلْقُ مُسْتَخْذِئينَ بِاِقْرارِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَمُعْتَرِفينَ خاضِعينَ لَكَ بِالْعُبُودِيَّةِ، سُبْحانَكَ ما اَعْظَمَ شَأْنَكَ، وَاَعْلى مَكانَكَ، وَاَنْطَقَ بِالصِّدْقِ بُرْهانَكَ، وَاَنْفَذَ اَمْرَكَ، وَاَحْسَنَ تَقْديرَكَ، سَمَكْتَ السَّماءَ فَرَفَعْتَها، وَمَهَّدْتَ الْاَرْضَ فَفَرَشْتَها، وَاَخْرَجْتَ مِنْها مَاء ثَجَّاجًا وَنَبَاتًا رَجْراجاً، فَسَبَّحَكَ نَباتُها، وَجَرَتْ بِاَمْرِكَ مِياهُها، وَقامَتْ عَلى مُسْتَقَرِّ الْمَشِيَّةِ كَما اَمَرْتَهُما.
فَيا مَنْ تَعَزَّزَ بِالْبَقاءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْفَناءِ، اَكْرِمْ مَثْواىَ فَاِنَّكَ خَيْرُ مُنْتَجَعٍ لِكَشْفِ الضُّرِّ، يا مَنْ هُوَ مَأْمُولٌ في كُلِّ عُسْرٍ وَمُرْتَجىً لِكُلِّ يُسْرٍ، بِكَ اَنْزَلْتُ الْيَوْمَ حاجَتي، وَاِلَيْكَ اَبْتَهِلُ فَلا تَرُدَّني خائِباً مِمَّا رَجَوْتُ، وَلا تَحْجُبْ دُعائي عَنْكَ اِذْ فَتَحْتَهُ لي، قَدْ دَعَوْتُ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحمَّدٍ، وَسَكِّنْ رَوْعَتي، وَاسْتُرْ عَوْرَتي، وَارْزُقْني مِنْ فِضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً وَاسِعاً، سائِغاً هَنِيئًا مَّرِيئًا لَذيذاً في عافِيَةٍ.
اَللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ اَيَّامي يَوْمَ اَلْقاكَ، وَاغْفِرْ لي خَطايايَ فَقَدْ اَوْحَشَتْني، وَتَجاوَزْ عَنْ ذُنُوبي فَقَدْ اَوْبَقَتْني، فَاِنَّكَ مُجيبٌ مُثيبٌ، رَقيبٌ قَريبٌ، قادِرٌ غافِرٌ قاهِرٌ، رَحيمٌ كَريمٌ قَيُّومٌ، وَذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ وَاَنْتَ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَيَّ لِلْاباءِ وَالْاُمَّهاتِ حُقُوقاً فَعَظَّمْتَهُنَّ، وَاَنْتَ اَوْلى مَنْ حَطَّ الْاَوْزارِ، وَخَفِّفْها وَاَدِّى الْحُقُوقَ عَنْ عَبيدِهِ فَاحْتَمِلْهُنَّ عَنّي اِلَيْهِما، وَاغْفِرْ لَهُما كَما رَجاكَ كُلُّ مُوَحِّدٍ مَعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَالْاِخْوَةِ وَالْاَخَواتِ، وَاَلْحِقْنا وَاِيَّاهُمْ بِالْاَبْرارِ، وَاَبِحْ لَنا وَلَهُمْ جَنَّاتِكَ مَعَ النُّجَباءِ الْاَخْيارِ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء، قَرِيبٌ مُّجِيبٌ لِما تَشاءُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً.
وصلّى اللهُ على مُحمَدٍ وآلهِ الطَيِبينَ الطّاهِرينْ

صحيفة الإمام علي (عليه السلام) (قد اكتملت بفضل الله سبحانه)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt