You're My Family

3.6K 186 55
                                    



تنهد سيهون في مشيه بخطى بطيئه. لقد كان سبتمبر بالفعل، موسم الأعياد يقترب نوعًا ما بشكل سريع، وبدلًا من الشعور بالحماس لأن عيد القديسين يقترب، عقله لا يمكنه الانشغال الا بشيء واحد ألا وهو الشاب ذو الثمانية عشره الذي ظل يحاول أن يطمئن عليه طوال الأسابيع الماضيه التي دخل فيها بعدة شجارات مع صديق الشاب،  بيكهيون.
قدميه صارت تأخذه لمنزل لوهان بشكل غير مدبر له، بدون إحساس في أول وقت فراغ يحظى به خلال الأسبوع بين كل المراجعات لإختباراته النهائيه، سيقضيه سيهون بالذهاب لمنزل لوهان والانتظار بالخارج، ولو كان محظوظًا هو سيراه خارجًا يُلقي القمامه مرةً أو سيراه خارج أو عائد مع أصدقائه. وكل مره قلبه سيُجرح عندما تسقط عيني الفتى عليه ويتبين عليها تلك المشاعر الغريبه التي بها شيء من.. الخوف ؟.

اليوم، على أي حال، قرر سيهون أن يفعل ما كان عقله يخبره به لفتره وقلبه كان يرفضه، ألا وهو أن يذهب ويطمئن عليه لمره أخيره قبل بدء الربع الأخير من هذه السنه. هو كان عليه أن يتركه وشأنه عاجلًا أم آجلًا بأي حال؛ لذلك سيهون لم يجد وقتًا أنسب من هذا الوقت.

قدميه تحركت بشكل أبطأ كلما كان المنزل أقرب إليه، وأخذ الأمر بضع خطوات أكثر حتى استطاعت عينيه التقاط الشاب الذي سيهون قطع الطريق كله على قدميه من أجله، وكأنه ينتظره ليودعه.
سيهون عليه الاعتراف.. هذه هي المره الأولى التي تمنى بها لو أنه لم يصادف الفتى حال وصوله، يالسخرية الأقدار !.

أحسَّ لوهان بوجود أحد ما حوله، ونعم هو كان على صواب، عندما التفت برأسه بشكل سريع ولاحظ وقوف سيهون على بعد عشرة أقدام من مكانه هو. تجاهله لوهان وأكمل ماكان يفعله، جالسًا القرفصاء يلهو بتراب حديقة منزله بعصًا عشوائي ريثما ينتظر والدته أن تأتي وتقله الى 'موعدهما العائلي'.

"مرحبًا.."

يدي لوهان ارتجفتا للحظه لسماع صوته، الصوت الذي سيتعرف عليه حتى في منامه.
إنه يتحدث معه للمره الأولى من بعد تلك المره من خلف باب غرفته قبل عدة أسابيع.

لوهان بالتأكيد لم يردّ عليه ولم يبدي أي ردة فعل واضحه له، لكن ليس وكأن سيهون كان ينتظر أيًا من ذلك. "الجو يصبح بارد مع مرور الأيام.."

استمر لوهان بتحريك العصا بيده على التراب.

"لكنَّ قدميَّ تعودت بشكل كبير على المشي الى هنا بين كل حين وآخر.." قلّب سيهون عينيه على ما قاله، هو بنفسه لا يفهم كيف لهذين الأمرين أي صله ببعضهما. "بقدر ما أكره قول ذلك، كان علي فعلها على أي حال."

"ربما.." صوته تعثر، نبرته تضعف. "ربما أنا حقًا علي البقاء بعيدًا، حتى لو كانت أجزاء مني ترفض ذلك. لا يمكنني أبدًا البقاء ومشاهدتك تُكسَر في كل مره تقع عينيك في عينيّ، إنه أكثر مما أستطيع تحمله. ربما استسلامي الآن سيكون أفضل من أي وقت آخر، وربما الانصياع لكلمات الجميع وعدم المجيء الى هنا مجددًا هو الحل الأنسب."

TheRivenSock; Running Angel Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin