اللقـاء الثاني ✨

21.6K 1.2K 110
                                    


$ لآيك + تعلييييق = More suspense $

*************************
آللهم أنت أحق من ذُكر ، و أحق من عُبد، و أجود من سُئل ، و أوسع من أعطى ، تُطاع فتشكر ، و تعصى فتغفر ، فلك الحمد ولك الشكر
************************

اشرقت شمس يوم جديد ودخلت اشعتها عبر الشرفة المفتوحة لتطل على تلك المنهكة بعد مطاردة الامس ,فتحت اعينها بالقوة وهي تحاول ان تنظر الى الساعة
وتذمرت بصوت مبحوح من النوم "اااه حقا !!.. لِم لَم اتعود بعد على اختلاف مواعيد الصلوات " فلازالت متبقة نصف ساعة لموعد الفجر
تقلبت على السرير وهي تمط عضلاتها وتخفي وجهها في وسادتها ..اطلقت تأوهات كسولة ورفعت رأسها فجأة ..وشعرها الاسود الطويل يحيط وجهها بفوضوية ,تذكرت أحداث الأمس فاعتدلت بجلستها على السرير ترفع شعرها على قمة رأسها بتسريحة كعكة
وغطت وجهها وهي تتأفأف " ياله من يوووووووم "
(ظهرت الاعين العسلية في مخيلتها ..ملامح حادة..أنف كالسيف..بشرة سمراء..يتوج رأسه شعر أسود كسواد ليلة ظلماء تحت ضوء القمر ..عينان جذابتان *ولاننسى اللمعة الذهبية التي جعلت القشعريرة تسري في بدنها الآن* عريض المنكبين ذو صدر معضل
وجسد منحوت ) رمشت بأعينها تصحو من تخيلاتها ,وضربت خديها "أفيقي أسيل هذا ليس وقتك " وفرت هاربة من أفكارها إلى الحمام *أكرمكم الله *.

قامت بروتينها المعتاد ..خرجت وهي تمسح وجهها بمنشفتها وأدت صلاتها ثم اتجهت لمكتبها تخرج دفتر رسمها جلست وأخرجت قلمها وفتحت صفحة جديده "حسنا ,أسيل حاولي التذكر ملامح ذاك الغريب "فتحت أعينها تخط بقلمها ملامحه ومايميزه من ملامح و
تمتمت بين نفسها " حقا أشك أني سأتورط بمشكلة بسبب رسوماتي اذا ماوقعت بين أيدي أحدهم يوما ما ,ااااه لابأس إنه فقط مجرد رسم وليس دليل لجريمة قتل مثلا "  وقهقهت ضاحكة على نفسها.

أمام باب المبنى يقف ذاك الوسيم مغمضا عيناه ... مستنشقا تلك الرائحة ... ومستمعا لتحركاتها وتمتماتها الغير مفهومه وقهقهتها المنخفضة
ادت لرسم ابتسامة على وجهه وهو يستمع لدان يخرخر ويقول " يبدو انها بمزاج جيد ..فلتقترب دان اريد ان اتعرف عليها "اجابه دانييل "لا ",فنحن لانريد اخافتها مجددا..اليس كذلك " صمت دان بتذمر ..تعلقت عيناه على شرفتها آملاً أن يرى ملامحها الخلابة و أن
يَشتَم رائحتها عن قرب مجددا ,
تذكر كل مابحثه عنها (طالبة جامعية وتخصصها هو الفن والمهارات اليدوية ,رأى كل ماصنعته يداها المبدعتان *ذائب ماعليه حرج * وانها في الرابعة والعشرون درست في جامعتها السابقة حتى حصلت على منحة وانتقلت الى هنا منذ شهرين تقريبا ,
*ابتسامة شقت وجنتيه * مسلمة محجبة..اوه لطالما أكن الاحترام لهؤلاء الناس وأعجب بدينهم وثقافتهم ,وأٌقر بين نفسه بأنه سيتعلم لغتها بأسرع وقت فهو يتشقق فضولا بكل ماتتمتمه بين نفسها منذ الصباح الباكر )

انتعشت حواسه بأكملها وأصبح تركيزه على التي أطلت من شرفتها ..لايبدو منها الا ملامحها الجذابة ويديها التي تضم بهما كوب يبدو ساخنا من الأبخرة التي تتصاعد منه ...ارتخت ملامحه والابتسامة البلهاء تعود لوجهه كلما رآها أمامه ..

Legends are aliveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن