رفيقته! ❤

21.1K 1.1K 84
                                    

****************************
الُِلُِهـم إجٍعٍلُِ لُِنا فُي ه̷̷َـَْـُذآ الًيَوُمًِ  ،
نصيبَاً من الُِرٍحٍمة ، وُالُِمغفُرٍة ، وُالُِرٍضوُان .

****************************

تقف أمامه ..منتظرة تفسيراً واضحاً من هذا الشرطي المطارد ..ليس وكأنها مراقبة من قبله أليس كذلك! ؟ ..أمرٌ غريبٌ جدا .. رغم أنها لن تمانع من وجود هذا الوسيم حولها *توردت وجنتيها * محاولة التفكير بعقل سليم

كل منهما غارق في أفكاره ..ولكن أعادهما الى الواقع اقتحام من قبل
سيدة أنيقة وجميلة جدا بشعر رمادي تتخله الشعيرات البيضاء بوضوح ..وهي تهتف بحماس وشوق "أصحيح أنك وجدت اللونا بُني ؟ " ,أحادت تلك السيدة بأنظارها عن ابنها الى تلك الواقفة أمام مكتبه ..فترقرقت عيناها بالدموع متجهة نحوها سريعا محتضنة إياها

بالنسبة لأسيل فكل مااستوعبته هو *دخول السيدة المفاجأ * ثم قولها وجدت اللونا* ..ثم لُفت باحتضان قوي جداً وصوت باكي بالقرب من أذنها قائلاً " واخيراً وجدكِ ايتها اللونا المستقبلية " ..توقف عقلها محاولاً فهم مايجري وارتفعت نبضاتها فزعاً .
هل مايجري نتائج هوسها بالأسطورة أم أنها توفيت فنسج لها عقلها الفاسد كل مايجري محققاً آخر أمنياتها !!
.
.
..مصدومة ؟!
..لا
.. لماذا ؟
.. لأنها لازالت تعتقد أنها في أحد أحلامها المعتادة !
.. اذاً مادخل ذاك الشرطي بأحلامها ؟؟
.. على مايبدو لم يعد باستطاعتها التفرقة بين الخيال والواقع !
.
.
ابتعدت السيدة عنها ...*لونا ..لونا ..لونا* لازالت هاته الكلمة يتردد صداها بعقلها مراراً وتكراراً

أحاطت السيدة بخديها وابتسامة سعيدة على وجهها ..محدثة إياها بالعربية " أوه عزيزتي .. لاأصدق انني واخيرا سأستخدم مهاراتي بهذه اللغة .. واعذريني اذا تحدثت بكلمة خاطئة " ,أسيل بدهشة " لغتكِ جيدة سيدتي * وببعض الارتباك * فقط ..أ..
أيمكنكِ أن تشرحي لي مايجري ! .. هل أنا ميتة ؟! " تحدثت السيدة بصدمة " ألم يخبركِ ابني ؟؟ " ,

قاطعهم أحدهم قائلاً بالروسية " عزيزتي ,يبدو أنكِ قد أفسدتِ الأمور .. مجدداً " أجابته بالروسية بتأنيب " اصمت تشارل "

التفت أسيل برأسها الى الشرطي وعيناها تحمل الكثير من التساؤلات .. أما عقلها فقد تعطل مجدداً ..يبدو أنه يجب عليها ..وبجدية .. أن تتوقف عن القراءة فقد ابتدأ الامر يخرج عن السيطرة .


أما عن دانييل فقد كان في حالة يرثى لها .. مالذي يحدث بحق الجحيم ؟! .. من أين أتت والدته ؟! .. بل ان السؤال هو متى وصلها الخبر !! ,أفاق من ذهوله بسماعه لدقات قلبها المرتفعة والرائحة السلبية للفزع الذي بدأ يتملكها ..وكل مايجول بخاطره أنها ستفر هاربةة
منه كسرعة الفهد وهو يطارد فريسته , سمع همستها المصدومة بتمتمة ثم علا صوتها باستيعاب مذهول هاتفة بكلمة لايعرف معناها .. وصُدم أكثر لسماعه والدته تتحدث معها بلغتها .
هتف دان بصدمة "مالذي يحدث بحق الإله ؟؟؟؟؟! " أجابه دانييل "لاتجرؤ وتسألني حتى " .. يتابع بذهول وهو يرى والدته تبث الطمأنينة لرفيقته التي التفت إليه بدهشة وتساؤل .


توجهت نظرات الوالدة الى ولدها ذو التعابير المذهولة ..الذي لم تعتقد بيوم ما انها سترى تلك التعابير عليه , أعادت أنظارها الى الأخرى التي تملك تعابير مماثلة وعلامات استفهام على رأسها .

..شدتها من يديها مجلسة إياها على الأريكة ..مخاطرة ولدها بلوم " توقف عن اظهار هذه التعابير وتعال " , انتظرته حتى تقدم منهما وجلس على الأريكة المواجهة لهما ووالده يجلس بجانبه يربت على كتفه الأيسر محاولاً تخفيف قلقه ..فعلى مايبدو إن ولده لم
يخبر رفيقته بعد بما يجري ..وبما أنها بشرية فقد تكون ردة فعلها غير سارة له .

تحدث تشارل ملفتاً انتباه رفيقة ابنه بالانجليزية " مرحباً بُنيتي .. أنا والد هذا الشاب *مشيراً على ابنه* وتلك والدته لورين*مشيراً على زوجته ..*متابعاً دون أن ينتظر ردها * وانتي مااسمك عزيزتي "
وجهت أنظارها نحو المدعو تشارل ..وأجابته بارتباك " أ..أهلاً ..س..سيدي ..ت..تشرفت بمعرفتكم ..ا..اسمي أسيل "
تحدثت لورين وهي ممسكة بيدها وبالأخرى تمسح على كتفها الأيسر مزيلةً بعض توترها " أسيل .. مالذي تذكرينه " فقد أعلمها دانييل بما حدث بالغابة عبر الرابطة .. وانها تعلم عنهم ..لكنه لايعلم بالضبط ماهي معلوماتها .

- أسيل ببعض العصبية بعد أن تذكرت متحدثة بالعربية " سيدتي .. أ..أنا في الحقيقة لازلت انتظر تفسيراً من الشرطي.. لماذا يتبعني ..أهو يراقبني ؟ " والتقت عيناها بعيناه المركزة بوالدته التي كانت تترجم له ماقالته أسيل وتسأله عن موضوع الشرطي هذا .

تمالك اعصابه ..ثم أسند مرفقيه على ركبتاه مشابكاً أصابعه ببعضها ومثبتاً انظاره عليها قائلاً " انظري ..سأوضح لكِ سوء الفهم ..*رأى نظراتها تحتد غير مصدقة له ..فتابع* صدقيني فأنا لاأريد لكِ سوى كل الخير , فقط ساعديني هنا همممم ؟!"

هزت رأسها بنعم وهي تبعد عيناها عنه مطمئنة له .. لماذا تثق به ! لاتعلم ..ربما لأنها رأت القلق يشع من عينيه وكأنه خائف عليها , اعادت عيناها لعينيه وهو يتحدث محدقا بها بقوة " أتذكرين ماحدث في الغابة ؟ " ورفع حاجبه الأيسر باستفهام .

*صمت * ثم انتبه للرعشة التي سرت بيديها واشتداد يدي والدته عليها وهي تتخاطر معه " بني .. إنها خائفة "بالطبع خائفة فهو قد شعر بالمشاعر السلبية تعود إليها ..خوف..توتر..بعض الفزع , عوى ذئبه بألم حزناً على مامرت به رفيقتهم الثمينة بالنسبة لهما  ..وتمتم بالروسية بين أنفاسه
الغاضبة "ذاك الروجرز ..ليته يعود الى الحياة لأقطعه إربا إربا بأنيابي " احس بضغطة على كتفه فنظر لوالده وهو يتخاطر معه " عيناك تسود من الغضب بُني ..لاتخفها " أغمض عيناه محاولاً  تهدأة أعصابه مستنشقا رائحتها التي تعمل كالمخدر لحواسه ..فتح عيناه وهو
يسمعها تتلكأ "ذ..ذئب..ثم ه..هربت م..منه " عقد حاجبيه لماذا تكذب , تحدث دان وأعصابه تفلت منه " دانييل أيها الغبي ..انها تعلم عن المستذئبين ..ربما خائفة انها ان تحدثت عنهم قد يعودون إليها *وزمجر به بغضب * ركزززززز " ابتسم بأريحية ..فهذا مبشر للخير بالنسبة له .

- "أسيل .. انظري إلي *رفعت عيناها إليه ..تباً عيناها تفقده تركيزه ..مما جعله يبعد عيناه وهو يحمحم ثم يعيد عيناه إليها * ذاك الذئب قد كان روجرز .. وأنتي الان بقطيع الذئب الذي أنقذك " رأى عيناها تتسع صدمة تنقل أنظارها بينه وبين والديه , وهو ينتظر ردة فعلها على أحر من الجمر ..يشد قبضته اليمنى ويده اليسرى .

- وجهت إليه نظرة لامعة قائلة بذهول " أ..أنت من أنقذني!! ..الـ ..الذئب الأسود " متابعاً شفتيها التي ارتفعت بابتسامة جعلت قلبه يثلج ويمتلئ سعادة ودان يقفز فرحاً هاتفاً بداخله "تحبنا..ق..قالت الذئب الأسود و..وابتسمت لي "

Legends are aliveWhere stories live. Discover now