مستذئــب!

20K 1.2K 152
                                    

قبل أن نبدأ ..رددوا معي :
" اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك "
"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
"حسبنا الله ونعم الوكيل "
" أشهد أن لا إلاه إلا الله ..وأشهد أن محمداً رسول الله "
" اللهم صل وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً "
" لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
.
.

&&&&&& نبــــــــــــــــــــــــــدأ &&&&&&

أسيل بتنهد " كان يجب علي أن أخبر ذاك الشرطي أنني قد أتأخر .. أو على الأقل أن أعرف طريقة لأريه الرسمة " جلست على السرير ممسكة بدفترها وتنظر لرسمة (الخبيث) , " كنت أعلم أنك خبيث .. فإحساسي لا يخطأ ..لم أستطع أن أري الشرطي حتى..على كل إن الرحلة ستكون لثلاث ليالٍ على الأقل ..واتمنى أن أجده بعدها ..وإلا سأنسى
مارسمته " أقفلت دفترها ولبست حجابها وخرجت من الشقة واتجهت الى منطقة لقاء بقية الطلبة ..وابتدأو رحلتهم نحو غابات Komi .
.
.
في نفس الغابة ..بالتحديد في قطيع *الهلال الأبيض * يقف الألفا مستمعاً لحكماء القطيع الذين يشرحون له بالتفصيل عن ماحدث بغيابه ويقف وراءه ألكس وهو منهك القوى , أنصت إليهم دانييل بوضوح ثم تحدث بصوت آمر " أليكس فلتزيد من عدد حراس الحدود وأمرهم أن يتداولوا فيما
بينهم ولا يبقون الحدود فارغة ولو لثانية واحدة .. أتسمعني " تحدث أليكس بخضوع بعد أن إشتد بوقفته " حاضر ألفا "

.. اتجه الى مكتبه وأليكس يتبعه وهو يتخاطر مع الحراي يملي عليهم الأوامر .. جلس دانييل على كرسي مكتبه ممسكاً بتقارير كتبت من أفراد قطيعه عن كل ماحدث اليوم  , رمى
أليكس جسده على الأريكة وقال " دانييل *إنتظره حتى همهم له ..ثم أردف * أبعد هذه العقدة عن حاجبيك ..لحسن الحظ لم يصب أحد بأذى ..مجرد إصابات خفيفة وستكون قد اختفت الآثار الآن..بل ولا تنسى أننا قطيع لايستهان به بوجود ألفانا أو عدمه " همهم له دانييل مجدداً وشكره لمجهوده وأمره أن يذهب لأخذ استراحة وانتظره حتى خرج ثم عاد يقرأ بتمعن .

*************************
في مكان آخر :
الرئيس بصراخ " كيف لم يكن موجوداَ ؟! " تحدث مصاص الدماء وهو يخفض عيناه " لقد كان البيتا فقط متواجد *صمت قليلاً ثم *سيدي نحن نعبث مع أسوأ ألفا قد ينفينا عن الحياة إذا ما ..." لم يكمل كلماته وتدحرج رأسه على الأرض .. تحدث الرئيس بصوت جعل الرجفة تسري بأجساد تابعيه
" لا أحتاج ضعفاءً في منظمتي " وتابع بصوت كفحيح الأفعى "والآن أريدكم ان تأتوني بعشرة أفراد من ذاك القطيع ..أو فقط أءذوهم ها ..فلنعد فقط بعض سمعتنا التي فقدناها..سأزودكم بقوة فقط اسعدوني "وابتسامة خبيثة تظهر على شفتيه ..انحنى أتباعه له وأيديهم اليمنى متخذة مكانها ناحية قلوبهم بولاء لسيدهم ورئيسهم

*************************
تفقد دانييل أحوال قطيعه وواصل طريقه بالتوغل نحو الغابات خارج حدود قطيعه فهو يحتاج بعض الهدوء ..مسد العقدة المتكونة بين حاجبيه ويده اليسرى في جيب بنطاله .. تنهد دان بداخله وهو بتثاؤب مع بعض الزمجرة " ياله من يوم متعب ..أليس كذلك " همهم له دانييل بموافقة
فاجئته رائحة خفيفة جعلت حواسه تنتعش ويستقيم دان بسرعة " أهي هنا !؟ " أجابه دانييل بسخرية وهو يتتبع الرائحة " ألم تكن متعبا هه " وهو بنفسه يتمنى أنه لايحلم وأنه سيجدها ,أجابه دان وهو يدور حول نفسه بحماس "أوه أرجول إن التعب كله يذهب مادامت رفيقتي
قريبة مني ..إنها كـ ..كـ .. " تابع دانييل بدلاً عنه "كـ شحن بطارياتنا المنفرغة بسرعة البرق " قهقه الاثنان وهم يقتربون وأصوات الضجيج تتعالى ورائحتها المرخية لأعصابه تزداد قوة ..دان وقد إزداد حماسة لرؤيتها "إنها هي "أسرع خطواته وابتسامته تكبر على محياه
,ظهرت له نار المخيم وحولها الكثيررر من البشر بعضهم يغنون والبعض الآخر يتحدثون بحماس والبعض يشوون المارشميلو ويستمعون الى الألحان التي يعزفها أحدهم بكمانه ,بحثت عيناه بلهفة عن هيأتها حتى رآها وارتفعت نبضاته ..ملامحها الباسمة باستحياء وعيناها
على نار المخيم ومنصتة لزميلتها التي تثرثر ..تعقد حاجبيها بخفة ثم تبسطهما وابتسامتها تكبر (لايحتاج أن أصفه فبالطبع الابتسامة البلهاء الكبيرة وأطرافه المرتخية وهو يستند بظهره على شجرة يقف في الظلال مستمعاً لهرهرة ذئبه وهو يحثه على أن يذهب إليها ولكنه يرفض
فماذا سيخبرها إذا رأته ؟!..بالأحرى مالذي سيجعل شرطيا يأتي لمخيم جامعي ..خاطبه دان بغرور " تحلى ببعض الذكاء..إنك شرطي بنظرها هذا يعني أنك بكل مكان تبحث عن المجرمين" قلَبَ دانييل عيناه وهو يقول " أوه أرجوك..وكأنني قابض أرواح !!..والأسوء قد تظنني مطارد منحرف وهذا سيجعلها ترتعد خوفا منا "
تابع متأملاً لها بحجابها المزين لملامحها الخلابة وفستانها الفضفاض الذي يخفي معالم جسدها ..لوني حجابها وفستانها يندمجان بلون تورد وجنتيها ولون بشرتها البيضاء الحليبية وذاك الشاب الذي يقف بالقرب منها و .. *انحدت ملامحه وانشدت أطرافه وهو يسمع دان يهتف بغضب "شاب ! " وزمجر دان بقوة وهو يحاول السيطرة على الجسد
البشري ..زمجرة أخافت كل الموجودين ..والتف دانييل بسرعة خلف الشجرة لكيلا يروه محاولاً تهدأة دان بقوله "توقف ..أنسيت انها محجبة ..أي أنها لن تسمح له بالاقتراب منها " وهو يحاول تنظيم أنفاسه من الغيرة التي تملكته ..اخرج رأسه من وراء الشجرة يرى ان كانت تتحدث مع ذاك الشاب او لا !

Legends are aliveWhere stories live. Discover now