الغَسَق.

740 47 66
                                    

أيَـا دَائِبَاي،قد فَتكِ بِيَ الارَق و أعتنَقَ عَينَاي السَّهر،وَ قَلبِي صَارًا غَريبًا يبحَثُ عمَّا يدفِئُهُ بَردَ السَّحَر.

فَتَحتُ نَافذَتِي،وَ حينَهَا تَسلَّلَ لِي لَحنٌ عَتِيقٌ مَع تَمَايُل أغصَان الشَّجَر،صَوبتُ عَينَايَ نَحوكَ خَلفَ بييَانُو و بَصرِي بَينَ مَلامِحِكَ إستَقر.

أيَـا مَن تَعزِف تَحتَ القَمَر؟. أأنَت مَلاكٌ أذنَبَ بِحقِّ إلاههِ فطُردَ وَ أويتَ إلينَا مِنًّا صِرتَ بَشر؟.

أتُراهَا السَّمَاء إفتقدَتْ نُوتَاتِكَ مَالهَا كُلمَا تعزِفُ تَذرُف المَطَر؟. وَ القَلب يَنزِفُ حِرمَانًا مِنكَ گي تُبعِدَ عَنهُ الكَدَر،و تَنتَشِلَهُ مُن هَذا الغَور،و أنْ تُسكِرَ طَعمَ الحَيَاة فقَد آنَستُ الطَّعم المُر.

سَرحتُ بِذَاكَ المَنظَرَ البدِيع حَتَّى سَمعتُ عندَكَ شيئًا كُسِر،مَالهُ لَم يَرُفًّ لكَ جَفنٌ أألَم ينتَشلكَ أيهَا الغَارق صَوت الضَّجيج مِن ذَاك البَحر؟.

رَفَعتَ جفنَاك نَحوِي ببُطئٍ و أجزِمُ أنَّ كُلًّ مَا بيًّ تَبعثَر .. عَينَاكَ كَانت تُبَادِلُنِي البَسمَات حَتَّى شَعرتُ أنَّهُ نَعيمٌ آخَر .

رَمشَاكَ كَانَ يَرُفَّانِ وَلعًا كَخاصتِي و ذَاكرَتِي قَد قَدَّسَت كُل إنشٍ مِن ذَاكَ المَنظَر.

إلتَفتتَ نَحو اللَاشَيء،لاحَظتُ عُبوسَكَ،رَحلتَ وَ حِينهَا جِسرُ بسمَاتِنَا قَد كُسِر،أيـا مَلاكً احبَبته انَاداكَ لُوسيفر؟.

مَالكَ عَبستَ شَفتاكَ رَاحلاً تَاركَنِي بينَ أفكَارِيَ حَائِر؟. إِنِّي الآنَ لا اراكَ لكِنمًا قَلبيَ يُبصِر،أفتَشعُر؟.

إنِّي اليَومَ سَأعلِنَ الحُب عَليكَ فقَد إنتظَرتُكَ طُول الدَّهَر،وَ سأبقَى طُولَ العُمُر،و هَذا الفُؤادُ لَن يتمَلَّكَهُ غَيركَ آخَر.

فدَعنِي الآنَ أأتَتنِس بِريشاتِي و ألْوَاني فَبحرُ حُبُّكَ لَم يَترُك لِي للتَّجدِيفِ سِوى قَلمِ و حِبر.

فدَعنِي الآنَ أأتَتنِس بِريشاتِي و ألْوَاني فَبحرُ حُبُّكَ لَم يَترُك لِي للتَّجدِيفِ سِوى قَلمِ و حِبر

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


١أبرِيل٢٠٢٠
٢١:١٩

أَيَـا دَائِبَايَ|تَايكُوك.Where stories live. Discover now