الفصل الثاني

50.2K 1.7K 81
                                    

في منزل الفتيات كانت تجلس علياء فوق الاريكة بغضب تهز قدمها بحدة لا تعرف كيف تهدأ النيران المشتعلة بداخلها بسبب ما حدث اليوم تكره هؤلاء الرجال الذين ينظرون للنساء من الأعلي يحتقرونهم وهم لا يعلمون أنهم أتوا من رحمهم ! أردفت علياء بغضب

"انتوا إزاي سكتوا علي قلة الأدب بتاعتهم دي شوفتي كانوا بيتعملوا إزاي ... "

أجابت أيات بضيق ولكن نبرة صوتها كانت هادئة...
" كنتي عايزاني أعمل اي أسيبك تضربيه و كمان اللواء كان واقف فكان لازم اعمل كدا "

أكدت جاسمين علي حديث آيات مكملة
"أيات عندها حق يا علياء أحنا هنعدي المهمة دي بالطول ولا بالعرض فبلاش مشاكل دا شغل وأحنا ممكن نخسر كل حاجة بسبب غلطة نستحمل شوية لحد ما نخلص "

نظرت لهم علياء نظرات حانقة غير راضية عن حديثهم رغم علمها أنه صحيح ولكن كبريائها يرفض أن يقبل هذا الوضع تحت مسمي إنجاز مهمة تقسم أنها لن تتهوان مع أحدهم ان حاول أن يتخطي حدوده مع إحداهن فستكون له كالمرصاد وتحطم رأسه اليابس هذا

أفاقت من شرودها علي صوت جاسمين المتذمر وهي تقول ...
"بطلوا رغي بقي واعملوا اكل عشان أنا عايزة اخد السرير بالحضن والله دا أحنا هنشوف أيام أسود من قرن الخروب ويا عالم هنام كام ثانية في اليوم حسبي الله ونعم الوكيل في دي شغلانه منيلة بنيلة لو أفتكر بس مين كان صاحب الفكرة دي هدفنه واريح البشرية من عقليته الـ دمرت معاد نومي العادي"

صرخت علياء بملل وهي تغادر غرفة الصالون متجه إلي غرفتها لتريح عقلها قليلا من التفكير

نظرت جاسمين وآيات إلي بعضهم البعض بعدم فهم من تصرفات علياء نهضت جاسمين من مقعدها وهي تتجه لغرفتها لتنال قسط من الراحه وظلت آيات مكانها تنظر إلي الفراغ وهي تفكر في الأيام القادمه وما ستقوم به في هذه المهمة ستكون طعم لشخص قذر يسير خلف شهواته تنهدت آيات بضيق وهي تذهب أيضا لغرفتها لتريح جسدها المرهق ..

مضي وجاء اليوم المنشود للمهمة وتحضرت الفتيات وكل منهم غير راضي عن هذه المهمة

لدي الشباب كانوا يتشاجرون كالعادة عن من سيقوم بقيادة السيارة هذه المرة حتي هتف حازم بغضب وهو يفتح حقيبة السيارة ويلقي بها الحقائب ثم يستدير إلي طائف وأيان ويقول ...

"اتنيلوا علي العربية خلينا نشوف آخره القرف دا.. ! "

أجاب أيان بأستنكار ساخر ...
" هو أحنا غصبينك علي جواز يا أبني هو اي القرف دا هيخلص أمتي صح النوم يا حبيبي أنت هتفضل تشتغل الشغلانه دي لحد ما تموت أو تعجز وتموت برضوا ف نقطنا بسكاتك بقي كلتوا دماغ أمي من أمبارح علي أم المهمة دي "

رمقه طائف بنظرة مقتضبة غاضبة وهو يجلس في المقعد الأمامي وفي الخلف جلس أيان وفي مقعد القيادة جلس حازم الذي قاد السيارة بسرعة مصدراً صوتاً عاليا أثر احتكاك إطارات السيارة في الطريق

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن