الفصل الأخير

28.4K 980 137
                                    

تذكر قبل القراءه ليست دائما البدايات السعيدة نهايتها سعيدة وليس دائما البدايات الحزينة نهايتها حزينة،فقد تكون البداية من اتعس ما يكون ولكن في النهاية سيضئ طريق الفرح والسعادة الدائمة،فلا تيأس وفقط استكمل،واصنع بيدك نهاية ترضيك وتجدي نفعاً لما بذلته حتي تصل إليها.

اتمني لكم قراءة ممتعة♥️

________________

في بداية يوم جديد ظهر أول خيط من أشعة الشمس معلنا نهاية الظلمة ليحل محلها الآمل في محاربة ذلك اليأس المحيط بهم جميعاً منذ ليلة أمس فلم يغفل لأحدهم جفن ومازال الجميع يحاول الوصول لجاك قبل فوات الآوان ، ولم يتردد معاذ للحظة في المساعدة أو دعمهم في تلك الفترة العصيبة .

بداخل غرفة خاصة بمبني الجنايات
كانت علياء تتحدث في الهاتف بنبرة هادئة ليس لأن تلك هي الحالة المسيطرة عليها ولكن أصابها الإرهاق فلم تعد قادرة علي الإنفعال أو حتي لعن جاك وكل شخص يعمل لصالحه فهي طوال الليل تهاتف كل من يمكنه إيصالها بذلك الوغد اللعين ولكن لا يوجد نتيجة حتي الآن ، زفرت الهواء بضيق فور استماعها لصيحات طائف الغاضبة والتي لم تتوقف ،فهو منذ يومين علي تلك الحالة لتهتف بنفاذ صبر ونبرة مبحوحة اثر الإرهاق والتوتر ...
" كفاية بقي ... هنعمل اي اكتر من كدا حاولنا بكل الطرق نوصل ليه مفيش نتيجة فلو تعرف مكانه اتفضل من غير ما تضغط علي اعصابنا اكتر من كدة "
احتقن وجه طائف من شدة الغضب والعجز فكيف سيعثر علي شخص لا يعرفون سوي اسمه في بلد كبيرة كتلك أنها مهمة مستحيلة وإدراكه لذلك الأمر يجعله أكثر غضبا ، وقنوطا .. كل ما يتمناه في تلك اللحظة أن يراها ليس شوقا في رؤية ملامحها الحزينة ونظرة عينيها المؤنبة ولكن لينهال عليها بالضرب حتي لا تفكر مستقبلاً في التصرف بحماقة كما فعلت منذ عدة أسابيع وهي تركض خلف انتقام سخيف جعلهم الآن علي وشك الإنهيار حتماً !! ...لم يتبقي سوي يوم وبضع ساعات وسيتم عرضها علي المحكمة ليعلن القاضي حكمه في تلك القضية والشخص الوحيد القادر علي انقاذها والدليل الوحيد المتبقي لهم أيضاً هو ذلك النذل القذر الذي فر هارباً دون أن يترك أثر خلفه والأسوء أن تلك المافيا تخفيه عنهم جميعاً يقسم أنه من كثرة الإنفعال والغضب المكبوت بداخله سيرتكب جناية بداخل ذلك المبني الجالسين فيه منذ ليلة أمس ولا يملكون القدرة علي حل تلك القضية !
....حسنا الشعور بالعجز شيء يمقته وبشدة ولكن غضبه فاق عجزه بمراحل لذلك شعر أنه بحاجة الي الخروج واستنشاق بعض الهواء عله يريح تلك النيران التي تختلج صدره فيهدأ ... والهدوء هو الشيء الوحيد الذي يتمني أن يحصل عليه في وسط ذلك التوتر الذي يحيا بداخله ليلتين كاملتين ليغادر الغرفة بأبتسامة ساخرة ظهرت فور ملاحظته حالا صديقيه فكل منهم يرمق الفتاتين بنظرات يعلم معناها جيداً فلقد ألقيت عليه لعنة سوداء تشابه تماما ما ستقع عليهم وليس هناك افضل منه ليعلم توابع تلك اللعنة وما يصيب صاحبها ، وحبيبته خير مثال لتلك اللعنة فروحها المشوهة التي تتغذي علي نار الانتقام كانت كفيلة لتجذبه تجاهها ليصبح أسيراً ويشك أنه سيجد الطريق ليتحرر منها فهي ملجأ آمن لمن يريد وفجوة سوداء تجذبك إليها ببطيء حتي تسقط بداخلها دون عودة !

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن