الفصل العشرين

25K 925 170
                                    

أشار الضابط إلي العسكري مجيبا عليها بجدية
" تقدري تقولي كلامك دا قدام وكيل النيابة يا مقدم  آيات دلوقتي اتفضلي معانا "
نظرت آيات إلي طائف لتجد نظراته جامدة وملامحه لا تتحرك قيد انمله وهذا جعلها علي يقين تام أنه لا يثق بما قالته ويظن أنها الفاعلة !
غادرت آيات معهم وبداخلها سؤال واحد يشغل فكرها من المسؤول عن قتل طارق وهل اصبح جثة حقا أم أنها خطة ليغادر من السجن ويفر هارباً الي خارج البلاد ؟

_________________

كان يجلس جاك فوق الأريكة بداخل منزله يحتسي الخمر بهدوء ويشاهد التلفاز حتي أضاء هاتفه معلنا عن مكالمة ليعتدل في جلسته مجيبا بتأهب
"هل تمت المهمة أم قمت بفعل أحمق ؟! "

أجاب عليه الطرف الآخر بكل فخر وزهو
"لا تقلق يا جاك لقد قضيت عليه دون دليل واحد حتي ؛ اخبر الزعماء أن طارق اصبح في الجحيم الآن ولن يستطيع أن يخبر احد عما يعرفه "

صاح جاك بسعادة ليجيب بحماس بالغ
"احسنت لقد انقذتني من الموت ، وماذا عن بيتر هل يعرف ما حدث لطارق أم لم تصل له الاخبار بعد ؟! "

حك الرجل رأسه بحيرة مجيبا
"لا اعلم يا رجل ولكن اعتقد أنه اصبح علي علم بمقتل طارق فمركز الشرطة اصبح في حالة فوضي فور انتشار خبر مقتله بداخل الزنزانة "

وضع جاك قدما فوق الأخري بفخر قائلا
"وهل تركت ذلك الرجل كما اخبرتك "

أجاب الرجل عليه بتأكيد قائلا
"بالطبع يا جاك واخبرته أيضا أن يعترف بإسم تلك الفتاة وأنها السبب في موت طارق بعد أن اعطته مبلغاً من المال فلا تقلق كل شيء تحت السيطرة دائما "
ارتسمت الابتسامة علي ثغره ليجيب قائلا
"حسنا سأخبر الزعماء بما فعلته بتأكيد ستحصل علي مكافأة كبيرة لأنك انتهيت من طارق وتهديده علي صفقاتهم "

انتهي جاك من المكالمة ليغلق هاتفه ويكمل ارتشافه من كأسه فلقد علم منذ دخول طارق السجن أن ماريا هي نفسها ابنة شقيقه وعادت لتنتقم منه لقتل والديها وهي وراء اختفاء بيتر والقبض علي طارق فقرر أن يتخلص منه ويضعها متهمة في القضية بهدف الانتقام من قاتل أسرتها وهكذا يكون تخلص من كليهما بضربة واحدة

________________

تذمرت جاسمين قائلة
"قومي اعملي أكل بقي يا علياء النهاردة دورك "

لم تهتم علياء لتذمرها و تكمل تناول المقرمشات بهدوء وتتابع احدي البرامج علي التلفاز ، نظرت لها جاسمين بضجر لتتجه إلي غرفتها لتحضر هاتفها وتتواصل مع خدمة توصيل الطعام وبعد أن انتهت من طلبها اتجهت إلي محفظة علياء واخرجت منها المال لطلبها وبقشيش لموصل الطعام ،ارتسمت تلك الأبتسامة المنتصرة علي وجهها ، لتغادر الغرفة بفخر وتتوجه إلي الأريكة لتجلس بجانب علياء وتشاركها بالمقرمشات دون التفوه بحرف واحد لياقطع تلك الجلسة الهادئة رنين هاتف علياء لتجيب ببعض الدهشة عندما رأت رقم صديق لهم في نيابة الجنايات لم يهاتفها منذ قديم الأزل ..
"الو يا مؤمن .. عامل اي "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن