الفصل السابع

33.3K 1.2K 32
                                    

في صباح اليوم التالي

تشرق أشعة الشمس لبداية يوم جديد ..

استيقظت آيات بأنزعاج بسبب تلك الضجة بالخارج وصوتهم المرتفع بالخارج جعلها تنظر للساعة بهاتفها وجدتها تشير للساعة التاسعة صباحاً ..
"خلصت من أتنين طلعلي تلاته يارب يا تاخدني وتريحني يا تاخدهم وتريحني برضوا"

أنهت تذمرها وهي تبتعد عن الفراش وتفتح باب غرفتها متجه للخارج وفور أن اغلقت باب الغرفة حل الصمت ونظروا جميعهم لها ببعض الصدمة يبدو أنهم لم يلاحظوا إرتفاع أصواتهم
الذي استمع له جيران المنزل المجاور لهم

تحدثت آيات بحدة وهي تنظر إلي طائف بغضب ..
"اي شغل العيال دا انتوا بقيتوا رجالة يعني شغل الحضانه دي المفروض نكون كبرنا عليه ؟! "

نظر لها طائف مجيباً عليها باقتضاب مردفاً ..
"أعتقد ملكيش دعوة بينا لو صوتنا عاملك ازعاج تقدري تحطي المخدة علي دماغك ! "

رمقته آيات بغيظ من رده البارد عليها وهو المخطيء .. اقتربت منه آيات لدرجة أنها كادت تلتصق بيه تنظر بداخل عينيه بغضب وتعابير وجهها كفيلة لتعبر عن ما ستقوله أبتعد أيان وحازم عن طائف بعض سنتيمترات
منتظرين بداية شجار آخر بينهم

"تعرف لو قربت مني أو حتي اتكلمت معايا بأسلوب همجي تاني صدقني أنا تصرفي مش هيعجبك وهتلاقيني اتغيرت هتعامل معاك زي أي مجرم بنستجوبه بس ساعتها مش هيكون استجواب ! "

أطلق طائف ضحكات ساخر من بين شفتيه مجيباً عليه بهمس مقتربا من أذنها
"أعتقد انتي القربتي مني دلوقتي ثانياً أنا مش بخاف من تهديداتك أنا مش أبن أختك يا روحي ! "

بعد أن أنتهي جذبه رائحة شعرها شعرت آيات ببعض التوتر من آثر أنفاسه الساخنة فوق عنقها ارتفعت وتيرة تنفسها وابتعدت عنه بسرعة متجه لغرفتها مغلقة الباب خلفها بقوة أبتسم طائف وهو مغمض عينيه لا يريد أن تختفي تلك الرائحة الجذابة التي تطفلت إلي رئتيه نظر كل من أيان وحازم لبعضهم بخبث وهم يغمزون لبعضهم البعض ولكن تنحنح حازم بجدية مخرجا طائف من عاصفة المشاعر التي سيطرت عليه ..

تحدث حازم ببعض السخرية قائلاً
"اي يا عم روميو جوليت خلاص دخلت اوضتها دا انتوا كنتوا هتجيبوا بعض من شعوركم قولتلها اي ياض ؟! "

ضحك أيان فور أن فهم ما يقصده حازم من كلماته الأخيرة مكملاً ..
"كان بيقولها تعالي نلعب لعبة العريس والعروسة بلاش تكسف الواد بقي يا حازم سيبه يعيش مراهقته الطايشة بكرا يعقل يا حبيبي "

نظر لهم طائف لدقائق وهو يحك أسفل دقنه بهدوء ومن ثم تحدث بتحذير قبل أن يقوم بقتل أحدهم اليوم ..
"طيب يا بابا ويا ماما يا حلوين علي الأوضة قبل ما نلعب أحنا العريس والعروسة واخلص عليكم "

انطلقت ضحكات كلاهما وأصبحت وجوههم باللون الأحمر كاد أيان يفقد وعية من شدة اختناقة فهو يتخيل أنه والدة طائف يفقد سيطرته علي ضحكاته أكثر نظر حازم لطائف وهو يضحك علي ملامحه التي تدل علي ضيقه ويبدو أنه سيقتلهم فعلا لهذا ذهب لغرفته يحتمي بها وهو يكمل ضحكاته التي ارتفعت فور إغلاقه لباب الغرفة وراءه رأي أيان ما فعله حازم وهروبة دون تحذيره من غضب طائف فركض هو الأخر للغرفة مغلقاً خلفه ويسقط هو وحازم في الضحك مكملين تمثيلهم أنهم والد و والدة طائف

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن