بنات المخابرات

الفصل الثالث

في احدي الأماكن الشعبية وخاصة في إحدي البنايات القديمة كان يجلس فتاة وشاب بداخل إحدي الشقق المتهالكة بعض الشيء وهم يتحدثون...

أردفت الفتاة بقلق وهي تتمسك بيده
" انا خايفة من ال هيحصل ممكن تضيع مني "

ربت الشاب علي يدها بحنان وهو ينظر لها بحب أخوي
" لا كدا احسن لينا احنا الأتنين انا لو فضلت ساكت يبقي هفضل عايش بتأنيب الضمير طول عمري "

سقطت دموع الفتاة بخوف حقيقي علي سندها الوحيد بهذه الحياة
" بس كدا هيموتك هيكسر قلبي عليك مش هستحمل أشوفك بتنتحر قصادي واسكت"

تحدث الشاب بضيق من حديثها قائلا
"خلاص بقا يا كارمن أوعدك كل حاجة هتعدي وهفضل معاكي بطلي عياط بقي "

_________________________

في الملهي الليلي

آفاق بيتر من إغمائه وهو ينظر حوله و يحاول تذكر ما حدث حتي تكرر مشهد آيات أمامه وتهديدها الصريح له من هذه الفتاة وماذا كانت تقصد بأنه سيراها كثيراً ؟! اعتدل في نومه وهو يجلس علي الفراش ويعدل من قميصة وخصلات شعره المبعثرة أثر مرور أيدي آيات بها وخرج من الغرفة ومزالت الأسئلة تضرب رأسه محاولا إجاد تفسير لما حدث..

في المنزل الخاص بهم كانت تجلس آيات بعد أن اغتسلت وبدلت ملابسها وهي تقول لهم..
"عرفنا أنه طلع زبالة من الدرجة الأولى وزي ما توقعنا بيستخدم شركاته ستارة لأعماله بس في سؤال محيرني "

نظر لها طائف وهو يكمل ما تريد قوله..
"النادل عرف أسمك منين ؟ "

تحدث علياء بعدم فهم وهي قائلة..
"انتوا نسيتوا أنها بتقدم الهوية علي بوابة الملهي ؟! يبقي اي السؤال الذكي دا "

تحدث أيان بتوضيح لقصدهم..
"البودي جارد هو الأخد الهوية مش النادل يبقي عرف منين أسمها لاء وكمان أنها في مهمة ! "

تحدث حازم بهدوء وهو يشير إلي آيات

"في الملهي اي حد جديد لازم الكل بيعرف أسمه لأنه يعتبر عضو جديد بينضم للقذارة دي ولو إزاي عرف أنها جاية في مهمة فالسكينة الـ كانت في ضهر آيات هانم خلته يفكر أنها جاية تقفش حبيبها او جوزها وهو بيخونها عشان كدا قالها الجملة دي وكويس أوي أن آيات مأظهرتش اي ردة فعل "

نظر طائف لأيات وهو ينظر لها ببرود فمزال طريقتها المستفزة في تحدثها مع بيتر تثير ضيقه منها لا يعرف لما ولكنه تجاهل هذا الشعور مبعدا تفكيره عنها خططوا للخطوة التالية وكان الدور علي علياء وأيضا آيات التي كانت أساس جميع الأمور التي ستصيب بيتر

___________________________

في مكان مهجور منذ سنوات شبه مهدوم لا يوجد جنس بشري فيه تقابل بيتر مع إحدي رجاله وأخبره عن ماريا وأنه يريد أن يعلم لماذا جاءت إلي الملهي بالأمس وما كانت تنوي فعله وأن يخبره أين تقيم فكل هذه المعلومات مهمة بالنسبة له فإن كان هو الهدف فـ بتأكيد هذه ليست فتاة عادية ليكون لديها الجرأة بتهديد إحدي ضلوع المافيا الروسية وأهم شخص بها !
تحدث الرجل بغلظة وملامحه الإجرامية أصبحت أكثر خبثا..
"لا تقلق سيد بيتر سأحضر كل شيء يخص هذه العاهرة ولكن لماذا تريد محل إقامتها فهذا ليس بالمهم "