Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ما أن سمعت صوت العصافير حتى نهضت أخذت حماما سريعاً و ارتديت بنطا لجينز أسود و قميص قصير الأكمام و ردي.. ثم أخذت أعد بعض القهوة.. كنت لا أريد التفكير بأي شيء , فقط ما أفعله , فأنا أتأمل ذرات القهوة المطحونة و لونها الجميل.. بخار الماء يتصاعد و رآئحة القهوة مذهلة الآن..~ سمعت صوت خطوات هادئة من خلفي , ثم صوت والدي يقول بتعجب و سعادة : _ حبيبتي ماذا تفعلين ؟!. التفت نحوه و أنا ابتسم بمرح قلت : صباح الخير أبي .. سأعد لك الإفطار.. ابتسم والدي بحنان و قال : إذن سأغير ملابسي بسرعة.. صوت خطوات والدي يصعد الدرج.. جهزت له شطائر كثيرة , بالزبدة و المربى و الجبن و كدت أصنع البيض لكنني دائما أحرقه فتخليت عن الفكرة..~~" جلس والدي معي على الطاولة وهو يتناول الشطائر قال : أنها لذيذة , شكرا عزيزتي.. قلت بمرح و أنا أشرب الحليب : من الآن فصاعدا أنا من سيعد لك الطعام.. لا مزيد من الخروج مع الرفاق!! ضحك والدي و قال : حسناً صغيرتي.. صمت قليلا , لا أعرف لكنني عبست ..كيف أصارح والدي عن موضوع أمي و زوجها !! شعرت بأن أبي ينظر نحوي , فتصنعت نفسي أشرب الحليب.. قبلني قبل خروجه و قال : سأعود باكراً , هل يمكنني طلب شيئا ما منك..؟! قلت بسرعة : بالطبع والدي , مالأمر ؟! قال بابتسامه : رتبي لي الكتب التي في مكتبتي .. ضحكت و قلت : أجل سأفعل ^^.. فكرت ~ أنها مرتبه في الحقيقة , لكنني أنا من تسببت بالفوضى ××’ ~ دخلتها و أنا أن أغلقت الباب من خلفي , حتى أتاني صوت آرثـر الهادئ : _ هيا للتدريب !! درت بعيني حول جدران الغرفة ثم قلت ببرود : لدي عمل هنا أولا..! رأيت يد آرثـر تمتد ثم ظهر منها ما يشبه الظلال التي تشع ملئت الغرفة و الكتب و الأوراق تطايرت و ترتبت بشكل جميل في الأرفف !! قال ببرود : الآن سنتدرب و هذا مهم.. التفت عليه و قلت : امم.. لا يمكننا بداخـ.. قاطعني : أعرف مكانا ممتازاً.. بعد ثوان فقط, أنا و آرثـر نقف في ساحة صغيرة داخل غابة كبيرة.. قلت بارتباك : هنا...! مشى مبتعدا قليلا عني وهو يقول بارتياح : بالطبع.. خذي.. ألقي إلي بسيف فضي غريب.. سقط على الأرض و أنا أضم نفسي بسبب حركة هذه * ..كيف يرمي بـآداة حادة على فتاة !! ××، قلت بتعجب : أتدربني على القتال ؟!. أجابني متعجلا : هيا بسرعة سننفذ الخطة ليلا.. منتصف الليل بالتحديد..! قلت بقلق : هل أتعلم جيداً هذا في النهار و أطبقه ليلا.. أعتقد بأنني احتاج لبضعه أيام.. هه !! قال آرثـر بحده : شخص بمثل عقلك هذا , يحتاج لملايين السنين..! أو إلى مالا نهاية , لكنني آمل و أتمنى ! حدقت به ببلاهة ثم غضبت و انحنيت لأمسك بالسيف بشكل أقلد الأفلام قلت بشجاعة : هيا لنتبارز..! أظهر ابتسامه ساخرة و لكنه سرعان ما ضحك ~~" قلت بغضب :لا تسخر.. رفع رأسه و قال ضاحكا : هه لا أقدر على منع نفسي من تخيلك.. المهم..الى الجد الآن... سحب سيفه و قال : هاجميني بكل ذرة قوة تملكينها..! شددت قبضتي و ركضت نحوه و أنا أريد طعنه هههه هذه فرصتي كي أجعله يتألم لو قليلا.. لكن ما أن كدت أصل إليه حتى اختفى من أمامي و كدت أنا من أسقط على الأرض لينغرس هذا السيف بقلبي!! تمالكُ نفسي و حدقت حولي.. كان يقف بجانبي.. قلت بغضب :هيه أنت تغشش ><..! قال بحدة : كلا لقد ابتعدت فقط.. تذكري أن من نحاربه ظل سريع يلاشى و يظهر.. و الآن اهجمي مجدداًّ !! استقمت و ركضت إليه و أنا ألوح بالسيف و أحاول أصابته . لكنه يتفاداني بكل ما للسهولة من معنى.. قال ببرود : بطيئة للغاية ~ و ظللت أحاول و أصبحت أطارده وهو كما يبدو مستمتعا بملاحقتي له >< كم هذا يثير غيضي..!! أتيت من جانبه و لكني تعثرت و سقطت..! آه بنطالي اتسخ كثيراً..! نهضت و صرخت عليه : أنت! لقد أسقطتني , وضعت قدمك كي أتعثر !! رد ببرود : لم أفعل , أنه رباط حذاءك !! عدلت رباط حذائي ثم نهضت و قلت بنفسي هذه المرة سأضربه.. ركضت بكل قوتي نحوه.. , لكنه الشرير ابتعد فجأة ليظهر أمامي جذع شجرة ضخمة .. فلم اقدر على تمالك سرعتي... اصطدمت بها بشكل مؤلم ~! سقطت جالسة على الأرض و أنا أمسك بوجهي , آآه ~~".. قال آرثـر من خلفي : هل تتوقعين أن الظل سينتظرك إلى أن تقفي..؟! قلت بتعب و أنا أتنفس بصعوبة : لن أنهض أنني متعبه >> ~ قال آرثـر : عليك بذل جهد أكبر فلـور..! أنت ضعيفة و هشة للغاية.. اضطجعت على ظهري و أنا بوضعي هذا و حدقت بـ آرثـر الذي يقف فوقي.. قلت بنعاس : لا.. أبالي...أنا.... و لم أقدر على فتح عيناي أو قول المزيد , دائما لا يوافقني.. لن نتفق.. لم لا يحميني و حسب..! إلى ذلك الحيــن.. ~ _ فلــور حبيبتي استيقظي.. قلت و أنا أنقلب الى الجانب الآخر : ابتعد عني آرثر لن أستيقظ..! _ من ؟! , فلور.. أنا والدي هيا انهضي لتناول العشاء.. فتحت عيناي و بتعب شديد نهضت فأنا لم أنم البارحة و لم آكل شيئا.. رأيت والدي عند الباب , قال لي : هيا لتأكلي شيئا.. أومأت برأسي ثم نهضت لأبدل ملابسي و أغسل وجهي.. بعد العشاء.. كنت و والدي نتناول الشاي.. كانت الساعة تشير الى السادسة مساءاً.. سألني والدي فجأة : كيف حالك ؟! . نظرت نحوه إلا به يراقبني باهتمام , قلت بكل بساطة : بخير.. قال والدي مجددا بهدوء : و كيف حال والدتك ؟! . ضيقت جبيني و ارتبكت , قلت : آها ..أمي.. تبدو سعيدة..! أعني جيدة ^^".. سأل بهدوء : هل تزوجت ؟!. اتسعت عيناي و قلت بارتباك واضح : آه.. لا.. أعني لا أدري.. أمي ..ألم تحدثها ؟! أقصد... قال والدي بابتسامه خفيفة : لا بأس.. لقد علمت من صديق لي..أنها خطبت فقط.. لكنني لا أعرف من يكون.. بللت شفتي و قلت : آه.. أعتقد بأن اسمه. مايكل..! ضيق والدي جبينه و قال : سأرى بنفسي.. _صمت قليلا ثم أكمل : لماذا لم تخبرينني قبلا..؟! قلت بحزن : ظننت .. أنه ليس بالخبر الجيد.. أعتقدت بـ.. نهض والدي و قال بابتسامه واهنة : الفتاة الصغيرة قلقة على والدها.. لكن العلاقة عكسية.. هل كنت بخير تلقيك للخبر ؟!. قلت و أنا أرفع رأسي نحوه : آ.. لا بأس.. ضيق جبينه و قال معاتبا : لا مزيد من الأكاذيب فلور..أنا لم أُربك على أن تكوني فتاة ضعيفة لا حيلة لها..! قلت بتعب : لكن أبي.. أنا.. انحنى و وضع يده على كتفي وهو يقول بحنان : تجاه الأمور السيئة و الصعبة نتخذ موقفا صحيحاً قويا و صارما يجب أن نتحلى بالشجاعة و القوة لا تهم كثيرا بقدر قوة القلب.. ابتسمت بوهن , فقبل والدي رأسي و قال : نظفي الصحون الآن و نامي باكراً ههه.. ثم ضحك بخفه.. ابتسمت حتى ظهرت أسناني .. ثم عبست فجأة : ماذا أنظف الصحون >>".. أصبح والدي يكلفني بأعمال المنزل "." !!!