البارت13(صديقة عمر الخمس سنوات)

430 23 1
                                    

نزلت و أنا أكاد أبكي من الغيض,, آررر >< كم أكرهك آرثـر , يريد كل من حولي يموت !!هذا الشرير يتحكم بحياتي بشكل غريب

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


نزلت و أنا أكاد أبكي من الغيض,, آررر >< كم أكرهك آرثـر , يريد كل من حولي يموت !!
هذا الشرير يتحكم بحياتي بشكل غريب.. هو و سحره التافه بالرغم من جماله !!
هه ماذا قلت ؟!, أنه شرير أناني و نذل مخادع و ساحر , ينبغي أن أكرهه و أبعده عني..
لكن , هناك ما يربطني به و هي تلك القلادة الغبية الشريرة مثله..!!
آآع كل شيء هنا يدعو للغضب .. لكن لأرى الآن كيف أتصرف..!
ضيقت جبيني و أنا أطل من مدخل الردهة ,
فوجئت و أنا أرى فتاة يانعة بمثل عمري , لكنها جميلة جداً..
بشعر أشقر قصير الى كتفيها و بشره بيضاء و قوام جميل..
ترتدي بنطال وردي من فوقه جاكت طويل بلون فاتح جميل.. أنوثة ناعمة..
كان والدي يحضر شيئا ما.. لكنه التفت فور إطلالتي تلك..
فقد كنت ارتدي بنطال جينز عادي و قميص قصير الأكمام رمادي اللون منذ الصباح لم أفكر بتبديل ملابسي..!
ملابسي كئيبة ,, أعرف !!
ابتسم لي والدي بحـب , بينما التفت الفتاة الشقراء لرؤيتي..
ابتسمت هي أيضا بمرح لي.. بينما بقيت أحدق كالبهاء عند المدخل..
كنت مرتعبه جداً من التقدم ,, أي خطوة أخرى و كل هذا بسبب آرثـر و تعويذته المعتوهه !
تقدمت الفتاة وهي تمد يدها لتصافحني قائلا بنفس الوقت بمرح :
_ فلـور , عزيزتي كيف حالك ؟!.
خشيت بسرعة و شعرت بأن جسدي أنكمش , فأدخلت يدي بجيب بنطالي و حدقت بها بألم
لعدم قدرتي على مصافحتها أو لمسها حتى !!
حدقت بي الفتاة بتعجب ممزوج بالفرح الذي داهمها لرؤيتي قبل ثوان..
قال والدي مشجعا لي وهو يقف خلفها : حبيبتي هذه آشلي لوكاس , صديقتك عندما كنت طفلة.. أتذكرين في منزل جدتك.. آشلي ؟!.
ابتسمت بوهن و بصعوبة و قلت بصوت ضعيف : أهلا بك , آسفة فأنا متعبة قليلا و أخشى أن أصيبك بالعدوى !!
ردت الفتاة بمرح : لا بأس عزيزتي..
قال والدي مقترحا بابتسامه : هلا جلسنا قليلا..
جلسنا جميعا و والدي يجلب لنا شرابا ساخنا , شاي بالنعناع , أعده خصيصا لي..
تبين من الحديث البسيط الذي يدور حولنا , أن والدي بحث كثيرا عن أصدقاء طفولتي وهو من دعى آشلي..
كنت لا أتذكرها جيداً بسبب ذاكرتي المذهلة , لكن هي تتذكرين بشكل أفضل..
قال والدي بمرح خفيف فهو لا يعرف المرح كثير أو المزاح _
: " ظننت بأن فلور تشعر بالوحدة هذه الأيام.. و حتى تقوم بالتسجيل في الكلية التي ترغب بها أتمنى أن تمضوا وقتا طيبا معاً..
قالت آشلي بلطف بالغ : أنني سعيدة للغاية لرؤيتك , يصعب المحافظة على أصدقاء الطفولة..
رن هاتف والدي لينهض قليلا و يعتذر مغادراً..
ابتسمت لي آشلي ابتسامه واسعة و قالت : والدك شخص رائع , لقد رآني في معرض مقام بجانب الشركة وهو من تعرف إلي .. لقد دعاني للعشاء..
صمتت قليلا ثم أكملت بمرح : ما رأيك أن نخرج للتسوق معاً في يوم ما..
كنت أشعر بالتعاسة , لكن هذه الفتاة "آشلي" طيبة جدا.. و لطيفة..
قلت لها بهدوء : آه كم سيكون هذا رائعا ( كم سيكون هذا معذباً <~ بنفسي !! )
ابتسمت لي بسعادة ثم قالت وهي تعبث بحقيبتها : آوه , لدي عرض ما هنا..
أخرجت دفتر دعاية (بروشور) , و كتب على مغلفة "معهد الفنون و الهندسة"..
قالت وهي تناولني إياه : هذا المعهد مفتوح حديثا , امم قبل سنتين تقريبا وهم يرحبون بالموهوبين الذي يعرفون للرسم و التصاميم أو أمور الهندسة , خالي يعمل أدارياً فيه منذ افتتاحه , و قد قدمت أوراق التسجيل به , ما رأيك أن تسجلي أنتِ به يا فلـور ؟! , أنتِ مصممة ممتازة , أذكر رسوماتك عندما كنا بالحضانة..كانت مذهلة و اعتقد بل أجزم الآن أنك موهوبة فعلاً..
حدقت بـ آشلي و عيناي تدمعان.. آآآه وددت لو ارتمي بأحضانها.. و أصرخ شاكرة..!!
لكنني تماسك و قلت و أنا أمسح دمعة بطرف عيني : آوه شكرا لك آشلي..
ابتسمت بمرح و قالت : لا عليك عزيزتي , بهذا الدفتر رقم المعهد , لكنني سأكلم خالي عنك بكل تأكيد.. أتمنى أن نعود أصدقاء كما كنا قبلاً ..
ابتسمت لها بحب عميق , و آه تدفقت لذاكرتي ~ ذكرياتنا عندما كنا نلعب بالأراجيح في الحديقة و نركض على رمال الشاطئ..
ثم جالستين معا تحت ظل شجرة نرسم..
و كان رسمي جميلا جدا.. كنت أصمم بالآحرى.. مباني و ألعاب..!!
دخل والدي و قال بمرح : لقد طلبت الطعام من الخارج , آوه صحيح فلور, توماس قادم إلى هنا وكذلك جوناثين و روين..^^.
شعرت و كأن رصاصات عديدة مع كل أسم تخرق قلبي , طآخ , طآخ , طآخ...!!!
كاد أن يغمى علي... كيف يمكنني أن أتحاشى كل هؤلاء الأشخاص بدون أي لمسة ,, صغيرة !!!
أكمل والدي برحابة :...و لقد طلبت طلبا خاصا للعشاء الليلة.. أليس هذا رائعا ؟!.
حدقت بأبي و أنا شبة مغشي علي dead
.. ضيق والدي جبينه و قال : فلور, هل أنتِ بخير ؟!.
نهضت و قلت و أنا أركض الى السلم : إنني ذاهبة لتبديل ملابسي..!!
دخلت الى الغرفة و قلت بغيض : أنتْ, آرثــر أخرج من عندك..؟!.
كانت غرفتي مظلمة , لطالما هي هكذا بوجود هذا الظلامي عندي ><..
رأيت عيناه مجددا في الجدار المظلم.. كانتا تلمعان , صدر صوته البارد الساخر :
_ أهلا , هل مات أحد ؟!!.
اشتعلت غضبا و قلت : أخرج هيا و أبعد هذه التعويذة من عندي..!!
خرج من الظلام بشكل ساحر , و كان يرتدي قميصه الأسود الذي بلا أكمام..
عقد ذارعيه ذات العضلات الموشومة وهو يقول : لا يمكن أبعادها.. ألا بشيء لا يوجد سوى بعالمي..
قلت و عيناي تدمعان غضبا : آوفٍ منكْ , أفعل أي شيء يبعدها .. أنا أعرف أنك تستطيع لكنك لا تريد هذا لسبب سخيف , لا يمكن أن يؤدي بحياة شخص ما..!!
تنهد آرثـر ببرود و قال : ألم تقولي بأنك تريدين تبديل ثيابك , هيا أفعلي لأن والدك قلق عليك كفاية..!!
قلت بيأس : و كيف يمكنك سماعي أيضاً ؟!..
_ أنني أستطيع سماعك دوما فلـور , عن طريق قلبك.. المهم , لا تضيعي الوقت بالكلام هيا عودي إليهم أنهم ينتظرونك..
همم , صديقتك لطيفة , لكن اسمح لك بمصافحة ذلك المدعو توم !!
حدقت به ببلاهة كالعادة عندما يقول جملة طويلة أصاب بالصداع ..×ב
قلت له ببرود : هيا أذهب من هنا أريد تبديل ملابسي..
التفت آرثـر و غرق بالظلام دون أن كلمة آخرى.. أما أنا فلتفت على خزانة ثيابي و أخرجت
تنورة قصيرة قليلا حمراء و قميص أبيض , ثم رفعت شعري و أنتابني شعور مريب بأن
آرثـر يراقبني كيف أربطه ! فلم أشعر بالارتياح قط , تركت شعري كما هو..
و عندما نزلت فتح باب المدخل , و أول من ظهر "توم" عندما رآني اندفع لعناقي..
لكنني فزعت و التفت بسرعة الى مدخل الردهة قبل أن يرى أحد ملامح وجهي..!!
لعل توم يحرج من وجود "آشلي" و لا يعانقني أمامها.. مع أنني أكاد أبكي لشعوري برغبة عارمة بعناق أحدهم
بسبب الأخبار السيئة و المفرحة بنفس الوقت ××..
شيء يثير الجنون بحق !!!
و كل التعاسة و الأشياء الغريبة و المشاعر المتقافز للحزن العميق أو فرح شديد أو خطر مميت
بسبب المدعو آرثــر ><..
و بالفعل خجل توم من وجودها , حدق بي لفترة ثم أقترب بينما أنا أنكمش في الجدار..
قال لي بابتسامه باهتة : هيه فلور كيف حالك؟!.
ابتسمت له ببرود و قلت : لا أشعر بأنني بخير تماما..
التفت نحو آشلي و ابتسم لها بخفة وهو يقول : مرحبا آشلي , أنتِ هنا؟!.
حدقت به متفاجئة , هه , يعرف آشلي ؟!...!!
دخلت تلك المرأة روين و معها جوناثين , الذي ابتسم لي بمرح و قال وهو يغمز بعينه :
_ كيف حالك فلـور ؟! , هل أصبحت بخير؟!..
ابتسمت له بوهن كإجابة , بينما أبعدت ناظري عن "رويـن" هذه !!
سمعتها تقول لي بهدوء : هاي فلور , كيف حالك اليوم ؟!.
تصنعت أنني أتجاهلها , فلا وقت لدي لشخص أكرهه آخر !!
جلسنا جميعا في الردهة و تبادلنا الأحاديث , في الحقيقة كنا أنا و "آشلي" مع
يتحدثان مع بعضهما دون تدخل , غير أن توم كان يبدو غير مرتاح قليلا..
آوه لا شك بأنني جرحت شعوره , يجب أن أضمه لحديثنا..
قلت بتردد و صوت خفيض : توم..!
بالرغم من أنه يجلس أمامنا بيننا طاولة زجاجية كبير إلا أنه نظر نحوي و ابتسم بسحر و خفه..
قلت له بخجل : آه ,أنظم إلينا.. أنا.. لا أعرف منذ متى و أنتما تعرفان بعضكما..
كنت أشعر بفضول غريب , أريد معرفة علاقة توم بـ آشلي ؟!.

رواية {امير الظلام}Where stories live. Discover now