خاتمة جزء أول❤

90.6K 3.8K 304
                                    

الخاتمة ... جزء اول ...

بعد مرور عامين ...

في صباح يوم مشمس مطت ريم ذراعيها تحاول الانفلات من بين ذراعي ريان المطوقة إياها في قوة ثم تنهدت في راحة حين نجحت في الهروب دون إيقاظه فاليوم ليس مجرد يوم عطلة عادي ولكنه يوم حماسي ومصيري في حياة الجميع، استدارت تتأكد من إنه يغط في سبات عميق ثم جذبت هاتفها وكادت تتجه للخارج لكنها اتجهت إلى الجانب الآخر من الفراش تلقي نظرة على مهد صغيرها الذي لا يتعدى عُمرهُ العام لتغرق في سعادة لا متناهية وهي تتنقل بين ملامحه وملامح والده فخورة وراضية عن التشابه بينهما الذي يتضح يومًا بعد يوم.
خرجت مغلقة الباب خلفها في هدوء امله ألا يستيقظ أحدهما ومتمنية أكثر أن يكون عمر الفضولي لا يزال نائمًا، ابتسمت مفكرة في طفلها الأول الذي صار كظلها منذ ولادتها لشقيقه الأصغر .. ذلك الشقي أخذ خصاص والده المتملكة ورغبته في معرفة كل صغيرة وكبيرة تدور داخل عقلها..
فتحت ريم شرفة الردهة لتجلس في هدوء قبل أن تجري اتصالها الهام الذي تلقاه الطرف الأخر أسرع من المعتاد:

-ألو يا ريم عاملة أيه، كل حاجة تمام عندك؟

ابتسمت ريم وهي تستمع إلى نبرة "ليان" القلقة والمتوترة قبل أن تجيبها في لهجة تتنقل بين التهكم والمزاح :

-تقريبًا أنا اللي لازم أسأل السؤال ده، اوعي تكوني ولدتي خلاص!

-لسه، أنا بجهز وهنزل مع أحمد المستشفى، الدكتور طلب ابقى موجودة من الصبح رغم ان معاد الولادة على المغرب.

-خير يا حبيبتي ان شاء الله هتقومي بألف سلامة...

صمت الطرفان لحظات قبل أن تتساءل ليان في خوف:

-تفتكري الخطة هتنجح وريان هيجي ولا هيفضل غضبان عليا.

-هتنجح يا ست النكد ومية مرة قولتلك هو مش غضبان عليكي بس أنتي عرفة اخوكي عنيد إزاي.

-أنا فاهمة إنه عنيد بس ده عدى سنتين يا ريم، صدقيني سنتين دول كتير أوي يعني قلبه الحجر قسي عليا.

كانت كلماتها حزينة نابعة من قلبها فقاطعتها ريم المؤكدة:

-لو كان قاسي عليكي يا ليان مكنش بعتلك فلوس لما عرف أن أبو أحمد طردكم من البيت وخد المحل وأنكم بتبدأوا من جديد.

-الفلوس مش حنيه يا ريم.

-لكن الاهتمام محبة يا ليان لو ريان قلبه قسي عليكي مش هيهتم واحنا قولنا من البداية أن الأمور محتاجة وقت،
ولا الهانم جاية تيأس دلوقتي واحنا على بُعد خطوة.
زفرت ليان في نفاذ صبر وخوف قائلة:

فرطِ الحب Where stories live. Discover now