الفصل الثامن والثلاثون(وهو على جمعهم إذا يشاء قدير)

14.4K 656 25
                                    

أعلم أن نسمات الهوا تحمل لكِ كلماتي،وأن قلبي يكتم آهاتي وآلامي،طال البعاد ولكن الموعد آتٍ،
لتكوني حلالي،أماً لأولادي،مربية لأجيالي،ملهمة لأفكاري،فاصبري ياملأكي ورابطي على قلبك من الآهات حتى يجمع الله بين  الشتات.....

يستيقظ قبل الفجر كعادته ليقف بين يدي الله يطلب منه أمراً واحداً طلباً واحداً ألا وهو يرضي عنه....
لم يمل يوسف من دعاء خالقه بأن يجمعه الله بها رغم تلك السنوات....

أصبح يوسف إماماً للمسجد بعد سفر أحمد  وسديم  إلى العمرة....أنهى صلاة الفجر ثم رجع إلى بيته يرتب أموره للذهاب إلى العمل....
-يالا يايوسف الفطار جاهز.
-حاضر يا أمي.

وعلى مائدة الإفطار.
-إن شاء الله  يابابا هنستلم أوراق المشروع تاون النهاردة.
-الحمدلله يابني....البركة فيك.
-ربنا يبارك فيك يابابا....ده الحمدلله  كله بتساهيل ربنا.

أصبح يوسف يدير شركة والده بل أكرمه الله لينهض بشركة والده لتصبح من الشركات الموثوق بها.....

يقضي  وقته يوسف في الصباح في العمل ثم من بعد صلاة العصر يعطيه للدعوة إلى الله مابين لقاءات
مع الشباب في المسجد أو زيارت لهم

تعددت لقاءات مع الشباب بوجود  صهيب بها....أصبح
صهيب يلازم يوسف في كل لقاء...أصبح صهيب حديث يوسف عن الله وكم هو أرحم علينا من أمهاتنا بل من انفسونا كيف أعد  لنا الجنة جزاءً لنا على طاعته وكيف أن الله يرفعنا في الجنة درجة تليق بذاته حتى نتمكن من رؤية العزيز الغفار.....

أحب يوسف صهيب....فهو يذكره بنفسه فيما مضى
فعزم يوسف على أحتضانه كما فعل معه الشيخ صلاح.....وفي أحد القاءات وبعد الانتهاء منه تفاجأ
يوسف بسؤال صهيب له:
-هو حضرتك ليه مش متجوز لحد دلوقتي؟
صمت يوسف قيلاً قبل أن يجيب ثم قال مازحاً:
-لأن الله لم يأذن بعد أيها الفتى.
-أنا بتكلم بجد والله.....طيب أنا عندي عروسة لحضرتك.
ابتسم يوسف قليلاً ثم قال:
-ما شاء الله....خير بس أنا لسه مش بفكر في الجواز
دلوقتي....وبعدين أنت موجود.
-لا أنا لسه في الجامعة...وبعدين هي ما شاء الله زي حضرتك كدا بتحب الدعوة والكلام عن ربنا ومتنقبة وحافظة للقرآن ودارسة علوم شرعية.

ظل صهيب يتكلم عن تلك الفتاة حتى قاطعه يوسف قائلاً:
-ماينفعش ياصهيب تكلمني عنها كدا....على العموم ربنا يسهل لو نويت  هقولك تديني رقم والدها ونعمل رؤيا شرعية.....

رجع يوسف إلى منزله ولم يهدأ له بال...بدأ عقله يفكر  في كلام صهيب عن تلك الفتاة وكيف يعقل
أن يعرف كل تلك التفاصيل...ربما تكون أخته أو أحدى أقاربه....ظل يوسف في تلك الليلة تدور بداخل
عقله جميع التساؤلات....لم يذق للنوم طعم ففصل الأستخارة والدعاء لخالقه ليوفقه في أمره...

مر يومان ويوسف منشغل بالأمر حتى قرر أن يصارح
والده.
-بابا في واحد صحبي شافلي عروسة.
-بجد يابني؟ده يوم ألمنى إنى أفرح بيك....قالتها والدة يوسف.
-خير يابني.....وأنت يابني قررت إيه؟
-لسه يابابا....يومين كدا وهكلمه أطلب رؤية شرعية وربنا ييسر.
-على خير يابني وربنا يكرمك بيها يارب لو فيها خير
ليك.
-بس بستأذم حضرتك هروح أول مرة لوحدي  لو حصل رفض مايبقاش جبناكم على الفاضي.
-زي ماتحب يابني....إن شاء الله خير.

ولنا في الحلال لقاء(مكتملة)Where stories live. Discover now