Part| 17

81.8K 5K 8.4K
                                    






إستمتعوا 🦋.











نظرت مجدداً نحو المٌتصل، أدعك عيناي واحاول قراءة الإسم جيداً، كم انا تعيس الحظ هل أصبح يترائ لي إسم صغيري في حالتي هذه؟

في داخلي كنت أعلم أنني لا أتوهم ذلك، كنت اعلم ان تايهيونغ يتصل بي الأن، لأنني أشعر به رغم حالة اللاوعي التي تٌسيطر علي، رٌغم ذلك لا اعلم متى قام بالحصول على رقمي ولكنني لم اكن مستعداً لمحادثته.

في الأمس ضغطت كثيراً على عواطفي ومشاعري، حاولت التماسك بقسوة امام دموعه لأكون صامداً وقوياً ولا أزيد ألامه، حاولت إبتلاع دموعي حتى أداري حزنه وعتابه، حاولت الإحتفاظ بذاتي التعيسة لنفسي فقط.

منذ خروجي من السجن وانا أشعر بروحي فارغة، أشعر بالغربة تلازمني حتى الآن، أحاول الإبتعاد عن عائلتي بيأس، اخاف مواجهة الشخص الوحيد الذي سكن تفكيري طوال هذه السنوات، واضغط على ذاتي في الحصول على عمل، منزل، بناء حياة سعيدة، بينما داخلي مٌحطم بالكامل.

أعدتٌ هاتفي في جيب بنطالي وحاولت الوقوف بإستقامة نحو الخارج، مازالت إهتزازات الهاتف مٌستمرة بشكل مٌتكرر،  تزداد، وتزداد، ونبضات قلبي تزداد علواً معها.

خرجت من الملهى وجلست بتعب في احد المقاعد المتواجدة في الطريق، كان الوقت متأخراً، لم أشعر بعدد الساعات التي بقيت فيها اتجرع تلك الزجاجة بيأس حتى غاب عقلي.

اخرجت هاتفي لأتصل على لوكاس حتى يصطحبني لشقتي، كنت احتاج البقاء بمفردي ولملمة ذاتي مجدداً حتى لا يظهر ضعفي لأحدهم، ولكن مجدداً اضائت شاشة هاتفي بإسمه لأشعر برغبة قوية في تأمل عيناه، لإحتضان جسده قوياً نحو صدري، وللمسح على شعره الطويل.

ولم احاول كبح رغبتي هذه لأنني سريعاً أوقفت سيارة اجره متوجاً نحو المنزل، حاولت دعك جبيني لأستعادة بعض وعيي وأخبرته بالعنوان ثم راقبت الطريق بلهفه.

توقفت السيارة امام منزلنا، كانت الأضواء مغلقة بالكامل لابد وان الجميع قد خلد للنوم، ذكرني هذا بالمرات الكثيرة التي كٌنت أعود بها متأخراً، عندما ينام الجميع وأتسلل لحجرتي بينما إبتسامة صغيرة تزين شفتاي.

لأنني اعلم، أنني سأجد صغيري تايهيونغ يجلس بملل على سريري وينتظرني بفارغ الصبر، كانت هذه عادته، كان يرفض النوم بقسوة ويبقى يٌحارب عيناه الناعسة بعناد حتى أدخل انا للمنزل، كان يستقبلني بإبتسامته الخاملة العذبة، ويقترب محتضناً قدمي، ثم يسحبني من يدي نحو السرير ويٌسقط جسده فوقي ثم ينام فوراً.

𝙼𝙾𝙽 𝙱É𝙱É. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن