نبوءات نوستراداموس والإسلام

1.7K 81 33
                                    

من هو نوستراداموس؟

ميشيل دي نوستردام، ولد في عام ١٥٠٣ وعاش حتى ١٥٦٦ حين توفي نتيجة تطور داء النقرس الذي كان يعاني منه إلى داء الاستسقاء، بدأ الأمر عندما وُلِد نوستردام لأب وأم يهوديين، واللذان التحقا بالكاثوليكية لاحقاً ليتبعهما في ذلك، إلا أن خلفيته اليهودية كانت لا تزال ملحوظة في مؤلفاته لاحقاً. في المرحلة الجامعية -حيث كان يدرس الطب- قرر نوسترادم أن يغير اسمه لنوستراداموس وأصبح هذا الاسم الذي اشتهر به، لاحقاً تزوج وكان أباً لطفلين ولكن مات الطفلان مع والدتهما. ازدادت شهرته كطبيب عند انتشار الطاعون في فرنسا ولكن شهرته كمنجم فاقت شهرته كطبيب عندما بدأت نبوءاته بالتحقق!

نبوءات نوستراداموس

كان نوستراداموس مهووساً بعلم التنجيم وقد برع فيه؛ فقد تنبأ بعدد كبير من الأحداث التاريخية، كسقوط الدولة العثمانية، وقيام دولة اسرائيل، وخسارة هتلر للحرب العالمية الثانية، وعدد كبير من الثورات والحروب ووفيات الملوك والأمراء. وهناك نبوءات له بدأت تتحقق في وقتنا الحالي كانتشار الوباء، واستخدام الأسلحة البيولوجية. في المقابل، هناك العديد من النبوءات التي فشلت فشلاً ذريعاً في التحقق، من أشهرها تنبؤه بانتهاء العالم في عام ٢٠٠٠ (لربما كان يقصد عام ٢٠٢٠ ولكنه لم يرى الرقم جيداً).

كل هذه النبوءات جمعها نوستراداموس في كتاب أسماه القرون ونشره في عام ١٥٥٥، ينقسم الكتاب لعشر قرون ولكل قرن مئة نبوءة -باستثناء القرن السابع الذي تكون من ٤٠ نبوءة فقط تقريباً-، وكل نبوءة تم كتابتها على هيئة رباعية شعرية؛ أي قصيدة قصيرة مكونة من أربع أبيات. أول رباعيتين من القرن الأول تذكر الطقوس التي يقوم بها نوستراداموس للاستعداد للتنبؤ:

١:١
أجلس وحيداً في الليل في دراسة متكتمة،
إنها موضوعة على الحامل النحاسي ذي القوائم الثلاث.
تخرج شعلة واهية من قلب الفراغ.
وتدفع إلى النجاح ما لا ينبغي الإيمان به لأنه باطل.
٢:١
الصولجان الذي في اليد موضوع بين قوائم الحامل.
يرش بالماء كلاً من حاشية ردائه وقدمه.
صوت، خوف؛ وهو يرتعد في ردائه.
البهاء المقدس؛ الإله يجلس على مقربة.

تفسير هاتين الرباعيتين هو أنه يجلس بجوار موقد نار بثلاث أقدام، يضع إناءً به ماء على النار ويظل ينظر للماء حتى يصبح غائماً ثم يغمس صولجانه/عصاه بهذا الماء ويخضل رداءه وقدميه به كذلك وهي طريقة قديمة كان يستخدمها المنجمون من قبل نوستراداموس بكثير، وكما رأيتم فإن رباعياته غامضة وتستوجب فك شيفراتها لمعرفة النبوءة المخفية بها؛ السبب هو قيام محاكم التفتيش في عصره، وهي محاكم يتم فيها القبض على كل من يتم اتهامه بالهرطقة من قبل الكنيسة لينتهي به الأمر محروقاً في ميدان عام، وغالباً كان ليُتّهم نوستراداموس بالهرطقة إن ذكر النبوءات صراحةً. سبب آخر لا يتحدث عنه الكثيرون من مؤيديه، وهو أن غموض الرباعيات يجعلها مرنة فيمكن أن تنطبق على عدد من الأحداث لا حدث واحد، قد يستفيد من هذا في دمج نبوئتين في رباعية واحدة، وقد يستفيد في أن لا أحد يمكنه القول بأن النبوءة لم تتحقق؛ فحجته ستكون أن الرباعية مرنة وقد تعني أي شيء! كعدد من رباعياته التي ينطبق بها الوصف على نابليون بونابارت وأدولف هتلر في نفس الوقت، ورباعية أخرى ينطبق بها الوصف على نابليون الأول ونابليون الثاني، وثالثة يتطابق فيها الوصف مع الملك وابنه الأمير، وغيرهم من الرباعيات.

أنا لست مجنونة! أقسم!.. ربما؟// I'm not crazy! I swear!.. Maybe؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن