وَغَلَ جسدها إلى باطِنِ البيتِ و فمها لا يتوقف عن إِخْلاءِ أشدّ أنواعِ الطَعَناتِ لشابٍ أفقدَ نصفَ عقلها لحَمَاقَةِ روحهِ، غدتْ أنثى مُلَطَّخةٌ بدناسةِ الحياة و بَسَقتْ فيها مرارتها. أَطْبَقَتْ بابِ البيتِ قوياً مِما جعلتْ إيون وو يُهَرولُ سريعاً إليها و علاماتِ الغضبِ بانتْ عليهِ. دَبَّجَتْ الدْهشةِ عليهِ تَسْتَحْوَذُ على الغضبِ و شَرَعَ لتكويَّنَ جملةٍ مفهومةٍ بيديهِ كإشارةٍ" هل لي بتفسير عمّا أَحْدَثتِ من ضجَّةٍ قبل قليل؟ و ماذا حصلَ لكِ؟ "
دَفَنَتْ وجهها بكفيّها تشتكي العِلَّةِ التي أُصيبتْ بها و رَفَعتْ رأسها تقابله :
" لا يوجد تفسير عمّا حصلَ قبل لحظاتٍ، و لا يوجد كلامٍ كيّ يربطنا معنا للحديث سيد إيون وو. أنا جُبرتُ على ثَبَاتَ جسدي هنا لذا لا تحاول التسّلطُ عليَّ بلسانك و الآن ارغبُ للأستحمامِ فرائحةِ جسدي أشبه برائحةِ قدمك وقتما تعود مِنَ العملِ."
" منْ يتسّلطُ على منْ؟ منذُ دخولي هنا و حضرتكِ لم تتواجدِ في البيتِ، رغبتُ بمحادثةِ عائلتكِ إلا و جدتي منعتني من فعلِ ذلك، و لسانكِ الطويل أَوْجَبيْ عليهِ السكوت."
أَقالتْ جسدهِ مِن أمامه و حاولت التَنَصَّلُ منهِ و حَرَّمَ عليها الخروجِ من بين جسدهِ و إذ بيديهِ تُقيَّيدُ حركتها و تَجمعُ جسدها مع الحائط.
" أَصْغي إلى حَدَّيثي جيداً، هنا ليستْ المدينة نحنُ في قرية صغيرة جيرانها معروفين مِن قبلِ الجميع يعني أنَّنا لسنا وحدنا في هذا المكان و لسانكِ سيُقعُ عائلتنا في مشاكل. حَاولي التَسَترُ عليه و إلا بَترته "
أَمَلتْ التخلصُ من محاصرتهِ لها و أَخْفَقتْ، صَوْبتْ نَّظرها إلى جدتها و طلبتْ الإِعانَةِ :
" جدتي! إيون وو يحاصرُ جسدي بجسده و هذا عيبٌ في تقاليد عائلتكم صحيح ؟ "
حَولَ الآخر نَّظرهِ إلى جدته و هَزؤَ :
" لا تحاولي طلب العونِ مِن جدتكِ ،فقدْ وصلتْ رسالةٌ مِن عائلتكِ الكريمةِ و ذُكِرَ بها تربيتكِ جيداً و أن اضطرَّرنا على ضربكِ لن يقدموا أيِّةِ شكوى ضد عائلتنا "
عَقَصَتْ ملامِحها و إِحْتَوَى صدرها يديّها تَبْتَغي العونَ مِن خالقها ثمْ إِشْتملَ وجهها ملامح المَقْتِ :
" لا يهم فعلاً، كلامكَ لا ينفع معي و لا حتى تهديدكَ لي. أنا حُرةٌ بتصرفِ و لا يمكن لأي أحدٌ التدخلُ بي "
![](https://img.wattpad.com/cover/229172985-288-k727610.jpg)
YOU ARE READING
غَزَالَ الرِّيف ||B.BH
Fanfictionبيكهيون ذو الخامس و العشرين ربيعاً يجولُ الحقولِ نَابِشاً المزارعِ، إِفْتَتَنْ رائِحةِ الوردِ و إِشْتَهَى رعايةِ الحيواناتِ. يلتقيّ بأُنثَى أُغْرِمَ بتفاصيلِ وجهِها، باِختصار وقع لها حدِّ النُخاعِ. تسكنُ بالقريةِ المجاورةِ لقريتهِ، حَذَا إليها و أخذ...