تابع الحلقة ١٦

2.3K 47 0
                                    

مر يومان على ما حدث حينما دخلت عليها نيفين متسللة حتى لا يعلم شادي بدخولها أو حديثها إلى حياه، اقتربت منها توقظها.

انتفضت مجفلة وتبادلت مع نيفين نظرات الإستغراب: في إيه ؟

استقامت نيفين في وقفتها: إيه مش عايزه تخرجي من هنا ولا إيه ؟

انتبهت جميع خلاياها منصتة فتابعت: جهزي نفسك بكره زي دلوقتي هتكوني بعيد عن هنا إنتي والبت اللي معاكي كمان

تركتها وغادرت دون أن توضح كيف ولماذا تفعل ذلك ؟؟؟
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
انشغل بالبحث عن الأماكن التي يمكن أن يلجأ إليها شخص كشادي ليخبأ ميمى وحياه، لم يتخلى عنه صديقه مسعد .. قررا أخذ قسطاً من الراحة في إحدى الكافيهات يتشاوران في الخطوة التالية التي يجب عليهما أتخاذها.

دق هاتفه معلناً اتصالاً من رقم غريب، أجاب مسرعاً على أمل أن يكون الخاطف أو أحد أتباعه، فإذا خطفوا حياه فما ذنب الصغيرة؟

تفاجئ بصوت أنثوي ناعم يقول بدلال: حمزه .. إزيك ؟

لم ينسى صوتها الذي كان يسهر معه الليل، يسمعه يصب في أذنيه أبهى كلمات العشق والوله، لكن للغرابة أصبح يشعر الآن بأنه يشبه حفيف الأفعى عوضاً عن زقزقة العصافير.

أجابها بملل: عايزه إيه ؟

- أشوفك

- ليه؟

- لما أشوفك هتعرف

تنهد بقوة فاقداً صبره ثم أخبرها باسم الكافيه فعرفته، تعجب مسعد من قبوله لرؤيتها لقد توقع أن تكون السبب في لوعة صاحبه من طريقة حديثه إليها .. لا يمكن أن يكون أصابه الضعف تجاهها عندما سمع صوتها حتى أن طريقة كلامه لا تشي بذلك.

- تحب أقوم أمشي عشان تاخدوا راحتكوا

- راحتنا إيه بس .. أنا عايز أشوفها عايزه إيه، عشان أخلص من زنها .. أنا لو ماكنتش وافقت أقابلها كانت كل دقيقتين تتصل بيا وتشتغل بقى عليا .. وأنا بصراحة مش ناقص وجع دماغ هي صفحة ولازم تتقفل بأي شكل
أطمئن مسعد على صديقه، أتت بعد حوالي الربع ساعة بأبهى حلتها لكن لم تثر به أي شيء فمن اعتاد على رؤية الملابس الواسعة المحتشمة والوجه الخالي من الكيماويات لن يلقي بالاً إلى ما هو أقل شأناً .. فمن ترقى لا ينظر إلى ما هو أدنى.

انسحب مسعد يجلس على طاولة مجاورة تاركاً لهما حرية الحديث، يجب على صديقه تمزيق صفحته معها ليستطيع البدأ من جديد.

فتحت الحديث: عامل إيه ؟

أجابها بجفاء: ما اعتقدش إنك اتصلتي بيا وطلبتي تقابليني عشان خاطر تسأليني السؤال دا

رواية رزقت الحلالWhere stories live. Discover now