المقنع

1.5K 92 58
                                    

خرجت من المنزل بهذه الظروف القاسية ، المطر يهطل ، السماء غاضبة ، تطلق تلك الشرارات المسماة بالرعد

بينما ذلك الصغير نائم وحده ، لا أستطيع ، لا أستطيع أن أبقى معه أنني حقاً والدة سيئة ، ماذا و أن أستيقظ وسط الليل ما الذي سأفعله وقتها

وصلت إلى ذلك النادي الليلي فور وصولي دخلت تلك الأغاني و الموسيقى لتخترق طبلة أذني ... أشعر بأنها ستنفجر

غيرت ملابسي إلى تلك الملابس الفاضحة ، مع أنني أعمل هنا من ستة أشهر لكن لم أعتد على الوضع حتى الأن

حيث بدأت الرقص مع ذلك العامود بدء هؤلاء الرجال برمي المال علي لكن ... لحظة ، ماذا يفعل ذلك الفتى هنا ، لقد تقابلنا في يوم من الأيام لكن هل حقاً هو من هؤلاء الرجال يبدو و كأنه الأن غير واعي

أصبحت الأن الساعة السادسة و أخيراً أنتهى عملي ، خرجت من ذلك النادي لأجده واقف أمامي ، متكأ على سيارته بينما ينظر لي ، يرتدي قبعة يخفي بها شعره مع تلك المناظر السوداء واضعاً على فمه الكمامة لم أستطيع أن أعرف من هذا الشخص

تجاهلته لأتركه و أذهب لكنه أوقفني بقوله " توقفي " سمعت صوته يقول لي هذا ، توقفت لألتفت له نظرت بعينه لينظر لي كانت نظراته من البداية نظرات شفقة إلى أن صدمني بضحكته الساخرة

" ضننتك أمرأة فقيرة تحاول أن تكسب المال من أجل طفلها " توقف عن ضحكه السخيف لتتحول نظراته إلى نظرات خبيثة ...... كم أنه حقير

" أرملة تملك طفل تريد أن تنقذ حياته ، فقيرة تسعى للمال من أجل طفل ، هادئة و لطيفة لكنني لم أعلم أنكِ مدمنة النوم مع الرجال ، المهم ليس هذا موضوعي هذه أول مرة آتي بها إلى هنا لكتي غداً سأتي و أريدك معي فهمتي " لم أهتم لكلامه الجارح مع أنه ليس جارح بالنسبة لي لقد أعتدت عليه لكن هذا يجعلني أشعر أنني فتاة خلقة لللعب فقط يجعلني أشعر و كأنني رخيصة

وصلت إلى المنزل لأفتحه بالمفاتيح و دخلت ، رميت حذائي و خلعت سترتي ، أرتجلت بخطواتي إلى الغرفة التي ينام بها طفلي لأجده ما زال نائم إلى حد الأن من الجيد ذلك

تمددت بجانبه لأغط بنومي أنا أيضاً لكن قبل أن أمسكت بهاتفي لأنظر إلى تلك الصورة حيث كان على قيد الحياة في ذلك الوقت ، كانت هذه أول صورة ألتقطناها معاً

بدأت دموعي بالسيلان من بؤبؤة عيني لم أستطيع تخيل ذلك ، كان ذلك أشبه بالكابوس " أشتقت لك تايهيونغ " أردفت بتلك الكلمات لأنظر إلى أبني ذو الست سنوات من عمره أراه يتحرك يريد الأستيقاظ

فتح عينيه لينظر لي و يبتسم " صباح الخير " بكلماته و صوته اللطيف كلاهما يجعلان قلبي يرفرف

" صباح الخير بني " أقتربت منه لأطبع قبلة على جبينه أبتسمت له ليتركني ويذهب إلى المرحاض

خرج منه ليجدني أرتب الغرفةالتي ننام فيها كلينا

" لوهان علينا أن نأكل و بعدها ستبدأ بتحظير واجبك غداً بداية الأسبوع " قلب عينيه بملل ليعبس و يتركني ذاهباً إلى المطبخ ، تأملته قليلاً كيف و هو يختفي من أمامي لأبدأ باللحاق

وضعت يدي على كتفه لأردف " لماذا فعلت هكذا ... عليك أن تدرس لكي يفتخر بك والدك "

" أمي لا أحب المدرسة أنها مزعجة كثيراً " أبتسمت بخفة له لأبعثر شعره

" حسناً دعنا نتفق ... إذا أحضرت درجات جيدة سأشتري لك المثلجات و إذا كانت درجاتك سيئة سأطبخ الأكلات البحرية " سرعان ما كان وجهه مبتسم عندما قلت المثلجات لكن تحول إلى القرف عندما قلت الأكلات البحرية

جعلني هذا أبتسم على لطافته لأذهب معه إلى المطبخ مستعدين للأكل ، بينما نحن منغمسين في الأكل تحدثت مخاطبتاً أياه

" لوهان ما رأيك اليوم عندما تنتهي من الدراسة ننظف المنزل أنا و أنت ... سنستمتع صدقني " أبتسم لي أعلم هذه العادة له هو يحب التنظيف أكثر مني

أنتهينا من الفطور لأبدأ بتدريسه مع أنني لم أستطيع أكمال دراستي لكن على حسب ما أذكره في السابق

" لوهان 5+8  الناتج 13 ليس 14 ... حسناً هذا أول خطأ لكن في الأمتحان أنتبه جيداً ... أبليت حسناً " أبتسم لي لأبادله أنا كذلك

" أمي صحيح نسيت أن أخبرك ... معلمة العلوم أعطتني هذه " فتح لي حقيبته ليخرج لي تلك الشارة المكتوب عليها شاطر ، شقت الأبتسامة وجهي هذا حقاً يجعلني أفتخر به كثيراً

ها هو المساء قد حل مع تلك السماء المعلقة فيها الغيوم التي تسير بسرعة ذات اللون الأسود ، خرجت من المنزل بعدما تأكدت من نومه جيداً ذاهبتاً الى عملي

دخلت إلى المكان لأبدأ كل عادة بالرقص أمام العامود مع نظرات الرجال لي و همساتهم مع بعض ، لم أكترث لهم لأنني أعلم على ماذا يتحدثون

خرجت من المكان لأخذ أستراحة قليلاً ، دخل لي ذلك الرجل الذي لا أعلم من هو حد الأن ، نظر لي نظرات مقززة ليردف لي فقط بهذه الجملة

" عاهرة " قال لي هذا ليتركني و يذهب ، صوته مألوف لي قليلاً لكن ربما لأنني ألتقيت به ليلة أمس

أردت الخروج من المكان لكنه قاطعني بأمساكه ليدي ، نظرت له لأراه نفس ذلك المقنع ، سحبني خلفه ليدخلني إلى تلك الغرفة

" ما الذي تفعله أبتعد " أردفت تلك الكلمات لكنه لم يكترث لي ليبدأ بخلع ملابسي ملقياً بي على السرير

...............
هاي

هذه المقدمة فقط لكن بعدها ستكتشفون من هذا المقنع و هل تايهيونغ حقاً زوجها المتوفي

البارتات المستقبلية أنشالله

أعملوا ڤوت بليز

باي

SHE WORKS AT NIGHT |K.TH| ✔️Where stories live. Discover now