SHE WORKS AT NIGHT |K.TH| ✔️

سبب الحادث

(دع تلك النجمة التي في الأسفل تضيء لطفاً ⭐️ )

____________
نظر له مطولاً ليبتسم و الدموع معلقة بعينيه ، أشاح بنظره على ذلك الزجاج الذي يغطيه الثلوج البيضاء ، سقطت دمعة خائنة من عينيه نازلة على السرير

" ميا من عائلة غنية ... والدها تاجر و كانت مدللة كل الفترة التي كانت مع عائلتها ... أخاف أن تأتي هنا و تراني في هذه المهزلة و تتركني و تذهب ... خائف من أنها لم تعد تحبني مثل قبل إذا رأتني هكذا ... دعني أشفى و أنا سأذهب لها بقدمي "

تحركت قدماه لتذهب إلى الجهة التي يجلس بها ، سحب الكرسي ليضع جسده فوقه ، نظر مباشرة في عينه ليردف

" أن كنت تقول أن حبكما حقيقي و أنها تحبك كثيراً لماذا لا أدعها تأتي إلى هنا أن كانت تحبك حقاً "

" حتى لو لم تكن تحبني حتى لو كان حبها لي كاذب حتى لو كانت تخدعني بأهتمامها بي أنا لا أريد أن أعرف ... أريدها أن تكون لي وحدي أنا أناني بها ... أحبها لدرجة أنني كل ما أتذكر وجهها أشعر بأن لدي رغبة بالبكاء شوقي لها تعد حدود الشوق ، أنه يمتد بأمتداد هذا الكون أكثر من قطرات البحر وعدد النجوم أكثر من كل لحظة قضيتها بدونها "

بدأت تلك المياه المالحة بالتساقط على وجنتاه حيث يمسحها لكن تسقط واحدة أخرى ، أستقام ببطئ بسبب جسده الهزيل أنه يضعف أكثر فأكثر

" هيا شوقا دعنا نذهب و نتجول في المشفى " تقدم له الأخر لينزل قدمه من فوق السرير على الأرض ، لف ذراعه حول رقبته ليساعده على القيام

تأوه بألم لكنه لم يستسلم أنه يتحسن شيء فشيء

~~~~~~~~~~~~

أجل أنه الربيع قد عاد ، حيث الجو دافئ و بدء موسم تفتح الزهور بعدما كانت ذابلة لتنشر ذلك العبير الجميل

تسير وحدها في منتصف الليل بينما تنظر إلى السماء الممتلئة بالنجوم الصغيرة و الكبيرة يرافقها ذلك القمر المكتمل ذو اللون الأبيض

" توقفي " قطع أفكارها و تأملها للسماء صوت أحد الأشخاص من خلفها ، ألتفتت له لتطمئن عندما رأته واقف أمامها

" سيد مين مرحباً " تقدم واضعاً أحدى يديه بجيب بنطاله ليردف

" تعالي معي لنتكلم " سار أمامها ببطئ شديد لكن سرعان ما بدء بالأسراع عندما سمع صوت خطواتها خلفه ، يسير و هي تسير خلفه إلى أن دخلوا لأحدى المتنزهات الصغيرة ، جلس على الأرجوحة لتجلس هي بالأرجوحة الثانية

" قبل فترة حوالي شهران أو أربعة أشهر لا أذكر جيداً ... علمت أنكِ تعملين "