المعسكر

966 72 21
                                    

نظرت له بأستغراب ، أقتربت أكثر منه لتردف

" ماذا تريد مني إذاً " خلع القبعة ليظهر لها و جهه جعلها تتسأل داخل عقلها * لماذا جميعهم يرتدون الأقنعة *

" سأعطيكِ معلومات عن الحادث و كيف حدث لكن دعينا نخرج من هنا " أردف بهذه الكلمات بسرعة ليعود لأرتداء القبعة و يسير قبلها

وصلوا إلى تلك الحانة المظلمة ، جلسوا على أحدا الطاولات ، كتفت يديها و تنظر له نظرات بمعنى مستعدة

" ما الذي تعرفينه عن الحادث " أشاحت بنظرها عنه تريد أن تطلق دموعها لكن سرعان ما قامت بمسحها لتنظر إليه

" لا أعلم شيء ... فقط في ذلك الوقت جاء لي شخص ليقول لي أن السيارة التي كان يركبها زوجك أنفجرت به عندما عاد من الحرب " تتكلم بأهتزاز تحاول أن تمسك نفسها من البكاء ، نظر لها الأخر ليعطيها زجاجة الماء

شربت منها قليلاً ليكمل هو " كنا عائدين من الحرب و كنا سعداء لأننا أنتصرنا ... كل ثكنة ركبت بسيارة خاصة بها ، بينما كان الجميع سعداء جاء ذلك الصاروخ على السيارة التي كان يركبها زوجك لتنفجر به " كل حرفاً ينطق به يجعل الجروح على قلبها دون أن يداويه أحد ، تذرف دموعها بينما تريد أن لا تصدر صوتاً لشهقاتها لكن ما الفائدة الجميع رأها و هي تبكي

أستقامت من مكانها لتبعد الكرسي لكي تخرج لكن أوقفها قوله لها

" غداً سوف آتي لأخذكِ على المعسكر و على مكان الحادث و كل شيء تجهزي " لم تكلف نفسها بالألتفات له فقط أومأت له و عادت إلى منزلها

جالسة على الأرض بينما تتأمل جمال طفلها الذي يشبه أبيه كيف و هو نائم

" أحظروا لي مصاصة " تكلم دون وعي منه جاعلاً منها تبتسم ، أستقامت من مكانها لتقترب منه و تتمدد على السرير

SHE WORKS AT NIGHT |K.TH| ✔️Where stories live. Discover now