الفصل | 14

5.8K 647 476
                                    

▪كُلُّ الكَلَامِ بِصَوْتِهَا أُحِبُّكَ▪

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


▪كُلُّ الكَلَامِ بِصَوْتِهَا أُحِبُّكَ▪













...

" أنت حقّاً عدوانيّة، لقد أخبرتك ألف مرّة أنّها مجرّد حادثة..لقد كنت نائماً ولم أنتبه لنفسي ثمّ انتظري.. أنت أيضاً قمتِ باحتضاني، أليس من حقّي أن أكون غاضباً منك أيضاً؟"

أكّد لها العديد من المرّات أنّه ليس منحرفاً وإنّما حاميها من المنحرفين حولها لكنّها لم تأبه لتصريحه وظلّت تتجاهله بعد أن دخلا في شجار شدّ شعرٍ إلى أن تمّ طردهما من السّاونا. بيكهيون ظلّ يلاحقها ليتحدّث معها لكنّها تتوقّف في كلّ مرّة لتحدّق به بنظرات قاتلة وتذكّره أن يبتعد عنها بقدر مترين فإن سها واقترب سنتيمتراً واحداً هي ستقذف به إلى كوكب لم يتمّ اكتشافه بعد!

و تحت أشعّة هذا الصّباح الجميل كانت ميني تسرّع من خطواتها لتختفي عن ناظري بيكهيون الذي يلاحقها محافظاً على مترين بينهما كي لا يلقى حتفه على يديها.

توقّفت ميني عند محطّة انتظار الحافلات تتكئ بجانبها على ذلك الجدار الحديديّ وتقلّب صفحات التّواصل الإجتماعي بهاتفها محاولة تجاهل بيكهيون الذي يقف بالجهة الأخرى يلقي بنظرات فضوليّة نحوها.. هو يريد التّحدّث معها لحلّ سوء الفهم النّاجم عن عصبيّتها لكنّها ماتزال رافضة لأيّ طريقة تواصل بينهما!

تنهّد بيكهيون بقلّة حيلة حين لمح الحافلة قادمة، هو قد تتبّع ميني بنظراته وهي تصعد لتحجز مقعداً بجانب النّافذة وتفتحها على وسعها..كذلك قد انتبه لهذه العادة المتأصّلة بها، ميني تحبّ جهة النّافذة لتسرح بالطّريق سابحة بأفكارها التي يتوق لمعرفتها، لمَ تستغرق كلّ ذلك الوقت بالتّفكير يا ترى؟!

نظراتهما قد التقت للحظة، هو على الرّصيف يراقبها وهي بالحافلة جالسة تنظر إليه لكن سرعان ما أنزلت ناظريها لتقطع التّواصل بينهما أمّا هو فقد تتبّعها حتى اختفت الحافلة عن مدى نظره ليحشر يديه بجيبي سرواله ويستنشق كمّاً وفيراً من الهواء وينطلق مشياً على قدميه.

موسم التّزاوج | B.BH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن