"الفصل العاشر"

2.9K 239 372
                                    


قراءة ممتعة ☁️ 🌟

_______________________________

فيليب

حسناً، أخيراً بعض السعادة في المنزل، عاد إدوارد كما كان، ربما عودة بنجامين هي أفضل شيء حصل منذ عدة سنوات، فقط تبقى أن تعود سيلين هي الأخرى كما كانت.

ها نحن الآن ذاهبان لموعد طبيبها النفسي، ستكون بخير، دائماً ما تعود من عنده مبتهجة وسعيدة، قضينا كلنا أوقاتاً عصيبة منذ اختفاء بنجامين، أولاً وفاة ايمليا، ثم بعد ذلك حزن إدوارد وإهماله لنفسه، يليه حادث سيلين وصديقتها.

فقط تبقى القليل ونعود كما كنا، سعداء ولا شيء يعكر صفو حياتنا.

________________________________

خرج من غرفته بينما يفكر بعمق فيما أخبره والده قبل ساعات ، قطع شروده صوت ليام الذي توقف عن سيره حينما رأى الأصغر مردفاً
"هل أنت بخير سيدي الصغير؟"
إلتفت بنجامين له ليردف بهدوء "آه، أجل أنا بخير"، ابتسم ليام ليردف بينما يقترب منه
"هل تريد أن أعد لك كوباً من الشاي؟"
أومأ الأصغر موافقاً ليتبع ليام نحو المطبخ.

يحدق في الكوب باستمتاع، امتزاج الشاي مع الحليب جعله يطلق واهاتٍ من الاندهاش.

ناوله ليام كوب الشاي وأخذ واحداً له، ليبتسم قائلاً" هل تريد أن نخرج للحديقة، في هذا الوقت قبل المغيب يصبح الجو معتدلاً"

أومأ بنجامين موافقاً ليخرجا لحديقة المنزل الأمامية ويجلسان على كرسي خشبي يتسع لشخصين، أرتشف بنجامين ليردف بعدها بهدوء "منذ متى وأنت هنا ليام؟"

نظر المعني للسماء التي صُبغت بلون برتقالي مشتعل، ليردف بعد ابتسامة" أنا هنا منذ أن كنتُ في عمر السابعة، والدي كان يعمل كبير الخدم هنا"

أردف بنجامين بفضول طفولي "هل يمكنك إخباري كيف كانت عائلتي قبل مجيئي؟؟"

نظر له ليام من طرف عينه" ولمَ لا تسأل السيد إدوارد، أو شقيقك؟؟"

نظر المعني للأسفل ليردف بتردد"أبي مشغول، وآيدن.. امم.. إنه.. "

قاطعه الأكبر قائلاً" لا تتصنع الأعذار أنت فقط تخجل منهما"

عبس الأصغر بغير رضا قائلاً "أجل أجل أياً يكن هل يمكنك إخباري الآن؟؟ "

ضحك ليام بخفة ليردف" حسناً سأخبرك بشرط، هذه أول وآخر مرة، المرة القادمة اطلب من السيد إدوارد أو أي أحد من العائلة، عليك أن تتعلم كيف تتواصل معهم "

نظر الأصغر له من طرف عينه بغيظ ليردف "حسناً، هيا قل ما عندك"

تنهد ليام ليردف بهدوء" عندما ولدت أنت، كنتُ لا أزال صغيراً للغاية، ربما كنتُ في السابعة أو السادسة من عمري لا أعلم، لكنني أتذكر ما حصل جيداً، عندما اختفيت أنت كان السيد إدوارد في حالة هلع مما حصل ظل يبحث عنك وأهمل نفسه للغاية، كان يشرب ربما أربع أكواب قهوة حتى يبقى مستيقظاً ويعثر على أدلة لإختفاءك المفاجئ، ثم بعدها بعام تقريباً توفيت والدتك السيدة إيمليا، وهذا كان الأسوأ، السيد آيدن كان يمر بنوبات بكاء حادة، أما السيد إدوارد، كان كالميت على قيد الحياة، أهمل نفسه بعد ذلك وكل ما كان يهتم به هو إيجادك وأنا أعني ذلك بالمعنى الحرفي

"تائه في مخيلتي" Where stories live. Discover now