"الفصل السادس والثلاثون"

1.8K 190 557
                                    


قراءة ممتعة ☁️🌟

__________________

إدوارد ~

خارجاً من غُرفة المشفى على عجل، يكاد الغضب يخرج من عينيه، إصاباته لم تكن بالشيء الهين، يفترض به أن يكون في سريره الآن، لكن فكرة أن فلذة كبده مختطف عندَ مجنون لا يعرف معنى الرحمة، تجعل كل ذرّة تعب تتلاشى من جسده، الأمر يؤذي كيانه، ولوهلة شعر أن قلبه تزعزع من سكونه.

تبعه فيليب والقلق يتأجج في قلبه، لا يعلم على من يقلق أولاً، شقيقه الصغير واصاباته تلك، أم والديه واللذان إذا اكتشفا الأمر سيكونون جميعاً في خبر كان، أم أبناء شقيقه الذي أكبرهما يرقد في سرير المشفى بجسد نصف ممتلئ بالضمادات، وأصغرهما والذي حاله أسوء
مختطف لدى أشهر محقق في المدينة.

واضعاً قبضتيه على كتفيّ إدوارد ناطقاً
"إدوارد، أرجوك استمع، لن يفيده ذهابك وأنت بهذه الحال، أتظن أنك قادر على إنقاذه بحالك تلك؟"
أنزل الأصغر قبضتي شقيقه بكفيه المضمدين قائلاً "سأذهب، سأذهب ولن تمنعني، تخيل أن يكون مارتن بهذه الحال؟؟ ألن تفعل المستحيل من أجله؟؟
إذن لا تحاول منعي"

تنهد فيليب لينطق بعد تفكير" حسناً، لكن بشرط، عندما تعود، ستبقى في المشفى، وسأذهب معك، لن تذهب وحدك "

تأمل إدوارد عيني شقيقه المصرّة ليردف بعد تنهيدة" حسناً "
تنفس الأكبر الصعداء، ليقطع ذلك خروج مارتن من غرفة آيدن قائلاً" كيف ستقنع ليام بالبقاء فهو يبدو كثور هائج"
مشيراً بإبهامه ناحية الغرفة.

ليردف إدوارد" فلتخبره أنني لن أسامحه إذا خرج من هنا، هلاّ فعلت، ولتضيف أني لست مستعداً لخسارة المزيد من أفراد عائلتي"

أومأ الأصغر ليعود للداخل، ليلتفت إدوارد نحو فيليب، ناطقاً بينما يكتف يديه" والآن، فلتخبرني، أرحو
أرجو ألا يكون الشخص الذي سبب كل هذه الفوضى هو من أظن "

تنهد المعني ليشيح بنظره ناطقاً" هذا يعتمد على ما تظنه "

زفر الأصغر الهواء بعمق ليردف" إنه رونالد، أليس كذلك؟"

ابتسم الأكبر بخفوت قائلاً " كعادتك، أجل أنه هو"

استطرد إدوارد "ماذا لدينا من معلومات الآن "
أردف فيليب بينما يخطو بغية الخروج من المشفى ويتبعه إدوارد
"حتى الآن، رونالد هو السبب في كل شيء، قتل والد ليام ورفيقة سيلين، واختطاف بنجامين ثلاث مرات على التوالي، حادث آيدن أيضاً، والسبب هو.. "
سكت للحظات ثم استطرد بينما يشير لإدوارد بسبابته "لأنه يكرهك ببساطة"

تنهد المعنيّ ليردف " لم أصدق في البداية، لكن نبرة الصوت تلك، إنه هو بالتأكيد "

ليدلف الإثنان للسيارة، ذاهبين لوكالة التحقيق في المدينة.

"تائه في مخيلتي" Where stories live. Discover now