"الفصل السابع والثلاثون "

1.7K 183 573
                                    


قراءة ممتعة ☁️🌟

_________________________

فيكتور ~

يقود السيارة بجاجبين معقودين وبجانبه يجلس كليف مسنداً رأسه بكفه ينظر للطريق بتملل، ألقى نظرة على شقيقه الأصغر ليردف بهدوء "فيكتور، اهدئ قبل أن تقتلنا بقيادتك تلك، أو دعني أنا أقود بدلاً منك"

ابتسم المعنيّ بسخط مردفاً
"في أحلامك!"
عبس الأكبر ليردف باستياء "لقد أخبرته، أخبرتكم جميعاً، الوضع مزري لأنكم ترون الأمور من الاتجاه الخاطئ ولكن لا! لا أحد يستمع لي"

زفر فيكتور الهواء بنفاذ صبر ليردف" حسناً، فهمنا، فهمنا أنك عبقري هلاّ تصمت الآن؟! صوتك يطرق في أذني كالذبابة! مزعج "

ابتسم الأكبر بتكلف ليردف "مزعج؟! ذبابة؟ سترى، سترى "

صرخ فيكتور بانفعال" الرحمة كليف ، ألا ترى أن هذا ليس الوقت المناسب؟! "

عبوس احتل ملامح الأكبر ليردف "حسناً حسناً تمالك أعصابك "

صمت للحظات ليردف بعدها" كم تبقى حتى نصل لقسم الشرطة "

أردف فيكتور بهدوء "منعطفان وسنصل، ذلك الإدوارد الأحمق، كيف له أن يخرج من المشفى بتلك الإصابات، متأكد أنه أصاب رأسه"

سكت للحظات ثم تابع مبتسماً بتكلف "سأريه، سأريه نجوم الظهيرة "
ابتسم الأكبر ببلاهة، يبدو أن إدوارد سيصبح في خبر كان.
ثوان وكان الإثنان أمام قسم الشرطة، ترجلا من السيارة سريعاً ليهرعا للداخل.

________________________

في داخل قسم الشرطة، حيث إدوارد يكاد يفتعل مصيبة بحق أحد الموظفين، وفيليب يحاول بشتى الطرق تهدئته،
قابضاً على ياقة الضابط ويصرخ فيه بانفعال "ألا تفهم، قلت أني أحتاج لمقابلة الرئيس، ليس رونالد، بل من هو أعلى سلطة منه!"

أردف الأصغر بخوف وارتعاب واضح
"كما أخبرتك سيدي! الرئيس لن يقبل مقابلتك إلا إن كان الأمر ضروري"

صرخ فيه إدوارد "وهل كون رئيسك رونالد مجرماً مختلاً ليس ضرورياً، تعلم، انسى الأمر، ذاهب إليه بنفسي "

وقبل أن يقتحم المكتب، ظهر رجل في العقد السادس من العمر، حسنُ الهندام،
تقطيبة حاجبيه أعلنت عن انزعاجه، ويبدو أنه سمع تلك الضجة التي أحدثها إدوارد، ليردف بهدوء عكس ما يشعر به
" ماذا يحدث هنا؟ ما كل هذه الضجة سيد سميث؟"

انتهز المعنيّ فرصته ليردف" سيدي، ما سأخبرك به هي معلومات صحيحة ومؤكدة مئة بالمئة لذا استمع إليّ، لانملك وقتاً"

كتف المعنيّ يديه مردفاً "كلي آذان صاغية"
أردف إدوارد سريعاً "رونالد، رئيس قسم الشرطة، هو مجرم خطير وقاتل متسلسل، لقد اختطف ابني من بين يدي اليوم، وقد يكون هناك أشخاص غيره في خطر! الوقت ينفذ، علينا البحث عنه"

"تائه في مخيلتي" Where stories live. Discover now