الفصل الرابع

2.6K 182 1K
                                    

إذا فيه أي أخطاء إملائية، نحوية، مطبعية فلا تسلكوا، علموني عليها بالتعليقات.

2019/يونيو/25

~

رنين هاتفي المتواصل قد أيقضني من نومي الثقيل, بعينِ شبه مفتوحة التقطته من فوق المنضدة وفتحته دون أن ألقي نظرة جيدة على المتصل, إما أن تكون أمي أو زملائي بالعمل, لا ثالث بينهم.

_هيي ليفاي!

_هانجي..

كان علي ألا أفتحه أبداً, صوتها كان صاخباً ومليئاً بالحيوية التي تثير غيظي, تحدثت بصوت عالي مندهش:

_ألازلتَ نائماً؟ إنها التاسعة صباحاً.

_ماذا؟!

فوراً استقمتُ من استلقائي وفتحتُ عينيّ على وسعهما! أبعدتُ سماعة الهاتف ونظرتُ للوقت منه, إنها فعلاً التاسعة وخمس دقائق, معقول أنني نمتُ ولم أسمع المنبّه؟ هل أخذتُ منوّماً ذو مفعول قوي؟ لا أذكر.

الغرفة كانت غارقة بالظلام بسبب الستائر الثقيلة والتي تحجب النافذة, فركتُ شعري المبعثر وأنا منزعجٌ تماماً, تأخرتُ على العمل تماماً وهذا مالم أرده, يجب علي الإنتهاء باكراً حتى أعود وأقوم بترتيب باقي الشقة.

ضحكتْ هانجي بصخب وأعدتُ السماعة لأذني, أردفتْ:

_لا داعي للجزع فقد منحك آيروين إجازة لليوم, حينما انتهي من العمل سآتي لمساعدتك بالبقية.

_إجازة؟ لمَ؟ لم أطلبها.

بالرغم من أنني في أمس الحاجة إليها, لكنني لا أطلبها حتى ولو كنتُ متعباً حد الإغماء, قالت بصوتٍ أكثر هدوءاً وجدية:

_بيترا قد أخبرتهُ أنكَ انهرتَ فجأة بغرفة الإستراحة بالأمس.

زفّرتُ بقوة وأغلقتُ عينيّ, أقدّر قلق بيترا عليّ لكنها ببعض الأحيان لا تجيد إغلاق فمها الكبير, تمتمتُ لها
وأنا أقف من سريري:

_لم يحدث شيء كهذا, كل ما في الأمر أنني أحسستُ بدوارٍ بسيط.

سمعتُ تنهيدة طويلة من طرفها قبل أن تستطرد:

_سأجاريك بكذبتك الصغيرة هذه, على كلٍ, عُد للنوم الأن واسترح جيداً, سأتصل بك عندما انتهي من عملي, إلى اللقاء.

_إلى اللقاء.

وضعتُ الهاتف جانباً ودفنتُ وجهي بين يديّ, لقد كان حلماً طويلاً شعرتُ بأنه لن ينتهي, لا.. بالأحرى كانت سلسلة ذكريات هاجمتني بغتةً بنومي, لم تكن أول مرة تحصل لي, لكنني حقاً بدأتُ أشعر بالإرهاق بسببها,الخوف يكبّلني عن العودة مجدداً للنوم, لذلك طردتُ بوادر النعاس والتعب من جسدي وتحركتُ بصعوبة في اتجاه الحمام المقابل لغرفتي, يجب عليّ استعادة نشاطي والعودة للعمل بأسرع وقتٍ ممكن, لدي رواية جديدة عليّ البدء بتحريرها, بما أنني امتلك نسخة إلكترونية منها فذلك جيد.

Pendulum Watch || RirenWhere stories live. Discover now