الفصل السادس

2.7K 189 1.2K
                                    

إذا فيه أي أخطاء إملائية، نحوية، مطبعية فلا تسلكوا، علموني عليها بالتعليقات.

~

لم أفقه نفسي إلا وأنا أرمي الكتاب بعيداً مطلقاً صرخةً مكتومة, شعور بالقهر والعجز باغتني, خارت قدماي وجثوتُ على ركبتي أغطي وجهي بكفّي ساخطاً, يدي اليمنى كانت تهتز بوضوح, لا شيء تغيّر, لا شيء مما حدث قد غيّر الواقع!

لكنني كنتُ متأكداً أنني أنقذته, لقد نمتُ وآيرين بين أحضاني, فمالذي حدث؟ أم أن ـ و مجدداً ـ كان هذا كله مجرد حلم جليّ؟ لا يعقل. أغمضتُ عيني بقوة وأنا استحضر الصورة الشخصية الصغيرة التي رأيتها قبل برهة, أحاول جعلها تختفي من ذهني لكنها تأبى! ثم فجأة رفعتُ رأسي عندما تذكرتُ أمراً خاطفاً.

دقات قلبي ارتفعت ووقفتُ بسرعة التفت للكتاب الذي رميته, اتجهتُ له بخطوات واسعة قليلة الصبر,
وبنفس الوقت داهم أحدهم غرفة الإستراحة قائلاً بذعر:

_آكرمان مالذي حدث؟! سمعتُ صرختك من أخر الرواق.

كان صوت إيلد لكنني لم أهتم لوجوده البته, رفعتُ الكتاب الذي تمزّقت بضع صفحات منه ورحتُ أقلبهُ
بسرعة وأنا أفكر بما رأيتهُ, وإن كنتُ أهلوس أم أنه حقيقةٌ فعلاً.

_آكرمان؟

_ليس الأن إيلد.

وصلتُ للصفحة المطلوبة ونظرتُ بتلهّف لصورة آيرين, لكنني ركّزتُ على أسفلها.

الأسم: آيرين ييغر.

العمر: 11 عاماً.

الوفاة: 19\ مارس\ 2004

التاسع عشر من مارس؟ ومضتُ مراراً حتى أتأكد تماماً, طوال الخمسة عشر سنة كنتُ موقناً أنه قُتل بيوم الثالث عشر من مارس, أي قبل هذا اليوم بأسبوع تماماً, حتى هذه اللحظة إنني موقنٌ تماماً أنه يوم الثالث عشر من مارس! كدتُ أتوقف عن التنفس عندما فكرتُ بالأمر قليلاً.

لقد تغيّر.

لا زال آيرين ميتاً, ولا زلتُ محرراً بهذه الشركة, ولا زال آيروين مديري بالعمل وهانجي صديقتي الغبية,
لكن اليوم الذي مات فيه آيرين تغيّر, لقد تغيّر لأنني قمتُ بإنقاذه سابقاً, بيوم الثالث عشر من مارس, لقد أنقذته بنفسي.

ارتخت قبضتي على الكتاب وأنا أحدق بالفراغ, لكن هذا لم يدم, بعد ذلك بأسبوع تماماً قُتل آيرين مجدداً على يد نفس القاتل, وهذه المرة أنا لا أتذكر كيف حدث ذلك, لا أتذكر شيئاً بعد اليوم الذي أنقذته فيه..

Pendulum Watch || Rirenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن