Pendulum Watch || Riren

الفصل الثامن

إذا فيه أي أخطاء إملائية، نحوية، مطبعية فلا تسلكوا، علموني عليها بالتعليقات.

~

2019\يونيو\29

لم أكن أكذب عندما قلتُ لآيرين أنني سأتي بساعات الفجر الأولى.

خرجتُ من المحطة عند الساعة الخامسة فجراً, السماء لازالت مظلمة وقلّة من الناس كانوا بالجوار, أرسلتُ رسالة لآيرين مفاداها أنني هبطتُ من القطار وبطريقي لمنزله, عضضتُ شفتيّ السفلى لمّا أرسلتها.

أشعر أنني بالغتُ بوقت قدومي, ماذا لو كان يريد الراحة بيوم عطلته وأنا هنا أزعجه بقدومي المبكر؟ لكن كل مخاوفي انقشعت بعيداً عندما استلمتُ رسالة وأنا أركب سيارة الأجرة, لقد كانت من آيرين, يعلمني فيها أنه قد استيقظ منذ مدة وأنه ينتظر قدومي.

جلستُ أحدق مدهوشاً بالرسالة, أمن المعقول أنه قد استيقظ باكراً بسببي؟ أم أنه شخصٌ صباحي؟ أعتقد أنني سأكتشف ذلك لليوم, لدي الكثير والكثير لأعرفه عنه.

جلستُ صامتاً وأنا أحدق بكل شيء ولا شيء خارج النافذة, وللحظة تذكرتُ الحلم الغريب الذي حظيتُ به قبل عدة أيام, بل إنه لم يفارق بالي إلا بأوقات قصيرة, ليست المرة الأولى التي أحظى فيها بكوابيس تتعلق بآيرين, لكن هذا ولسبب أجهله, كان مختلفاً, غريباً وحقيقياً جداً.

ببعض الأحيان وعندما استيقظ قد انسى تفاصيل الحلم وقد يبدو مشوشاً بذهني, لكن هذا الحلم كان واضحاً, أتذكره كاملاً بكل تفاصيله, زفرتُ بإنزعاج ما إن أحسستُ ببوادر الصداع تدغدغ جمجمتي, يفضّل أن أنساه لهذا اليوم تحديداً.

وصلتُ أخيراً للمنزل, وقفتُ أمام الباب الرئيسي ودققتُ الجرس, تراجعتُ خطوة للخلف أحملق للمنزل من فوق أسوار الحديقة, بالمرة السابقة لم أدقق كثيراً بمنزله ولكن الأن وأنا أنظر له..

كان منزلاً فخماً,ذو تصميم عصري, بلونٍ رمادي فاتح,إنه بطابقين مع سطحٍ ربما, هنالك واجهة زجاجية بالدور الثاني, لكن الستائر الثقيلة تغطّيه فلم يظهر شيءٌ منه, المنزل لم يكن مضاءً ولهذا شككتُ للحظة إذا ما كان آيرين حقاً مستيقظ.

لكن شكوكي تبددت عندما سمعتُ صوت خطوات سريعة بعيدة, ثم صوت باب المنزل يفتح, وأخيراً باب الحديقة, كان يقف بملابس صيفية خفيفة, شعره مبلل لكن مسرّح, مربوط للخلف, كان من الواضح أنه قد استحم, ما إن رأني حتى شقّت ابتسامة واسعة ثغره جعلت صدري خفيفاً, قال
بنبرة فرحة مفسحاً المجال لي:

_صباح الخير!

أجبتُ بهدوء يعاكس دواخلي وأنا أخطو للحديقة الصغيرة: