الجُزء التاسع والعشرون

31.4K 2.1K 1.6K
                                    



صَباح جَديد، والكثير من الخُطط المُعتادة رُبما

وبالرغم من أن لا شيءَ يدعوا إلى النشاط اليوم إلا أنني بكاملِ نشاطي، أسيرُ في الأرجاء مُبتسماً بشدة، أقفِز وياللمتعة الغريبة لما أفعله! حتى أنني كنت أسقي الأزهارَ وأضحَك، آكلُ وأضحك، أغسل الصحون مع والدتي وأضحك.

كُل شيء يدعو للضحك اليوم، للبهجةِ والمَرح.

ألا يُمكنني أن أطير للسماءِ اليوم؟
قلتُ لوالدتي التي تحتسي القهوة الساخنة، أفتحُ نافذة المطبخ الكبيرة وأبتسم

ألا يُمكنني التحليق قليلاً فقط؟ أُريد أن أعيش بينَ الغيوم لبعض الوقت.

ليتَ لو كانَ هناك سبيلاً نحو الرب، لأرجوهُ باكياً أن يخلق لي بعضاً من الأجنحة كي أطير في سماواته الزرقاء، أُريد أن أستشعرها وألمِس بعضاً من غيومها، ألن يكون ذلك مُبهِج للحد الذي سيُبكيكم؟

مُتعَة النظر غير كافيه، لا تكفيني أبداً.

أُماه.. أجيبيني!
تنهدتُ وما كِدتُ أعبس حتى ابتسمتُ مُجدداً بغرابة لها

مزاجُك عالي هذا الصباح تايهيونق؟
قالت تسندُ وجهها بيدها على الطاولة أمامها وتبتسم بخفة

أُنظري!
قُلت بنبرةٍ عالية أسحَبُها من كف يدها النحيل وصولاً إلى النافذة

هيا أُنظري ما أروعَ الحياة وكم هو جَميل الريف، عليكِ شكر الرب دوماً بأنّ موقع منزلك رائِع إلى هذا الحد
نظرتُ إليها لأجدها تبتسم بوسعٍ كذلك، ونحنُ سوياً أخرجنا رؤوسنا من النافذة والرياحُ القوية لامستنا بنعومة شديدة.

آه تايهيونق هذه الرائحة هي الأروع
قالت لي بينما تُغمض عيناها وأسرني منظرُ شعرها الطويل وهو يطيرُ في الهواء

كما لو أنها رائحةُ الربيع
قلت أُخرج يداي من النافذة وأرفعها عالياً وتعيدها الرياح بخفة شديدة إلى الخلف

لسنا في الربيع حتى تايهيونق، يا لك من مهووس
أجابتني تُحدّق بي، آه أيتها السماويّة عليك التركيز بكلامي قليلاً

ليالي الرَّبيع|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن