توقفت السياره عند باب منزل محاط بسور من الخشب وخلف السور حديقه صغيره، أوقف محرك السياره وألتفت للجالس بجواره ونظر له مطولا
أنطوني بهدوء:
هل أنت بخير يا صاحنوا يتنهد تنهيده طويله لينظر له ويبتسم بهدوء:
بأفضل حال يا صديقي، لا تقلق أنا بخيرأنطوني يتنهد وينظر أمامه:
لما أشعر إنك تخفي عني شيئاً، تحدث يا صاح أنا صديقكنوا يضحك ويفتح باب السياره:
ههههههههه أنت دوماً قلق هكذا يا صاح، أهدأ قليلاً أنا بخیر، أراك فى الغدأنطوني ينظر له وهو يهبط من السياره ویشير له مبتسماً ويبادله أنطوني ويتحرك مبتعداً عنه، ما أن تحركت السياره بعيداً حتي تختفي إبتسامه نوا وينظر نحو المنزل ببرود ويتنهد مطولاً ثم يتوجه إلى داخل المنزل، يدلف بصخبه المعتاد المزيف
نوا بصخب:
لقد عددددتما أن ينهي جملته حتي يركض جسد ضئيل بسرعه قصوي وتقفز عليه ليلتقطها نوا ويحتضنها بقوه، يغمض نوا عينيه وهو يستنشقها بعمق وألم، رائحه الكراميل المختلطه بنكهه قهوه محببه وعطر لذيذ يتخللها، أخته الصغيره، نعم أخته
إيفا تنظر له وما زال نوا يلتقطها وبحزن مصطنع:
لما تأخرت هكذا أولم تعدني أن نذهب للتسوق اليومنوا يبتسم بوسع ويقبل وجنتيها:
أعتذر صغيرتي، كان لدي الكثير من المحاضرات اليوم، سأعوضكي فى يوم آخر، ولكني جلبت لكي شئ ماإيفا بحماس وصراخ:
لاااااااااا لا تخبرني إنك أحضرت المثلجات التي أفضلهانوا يومأ بحماس:
بلي بلي قد فعلتإيفا تقبله بقوه فى وجنته وهي تأخذ منه الحقيبه التي تحوي المثلجات:
أحبك أخيتركض إيفا مبتعده عن نوا الذي يراقبها وتختفي إبتسامته تدريجياً ويبتلع بألم وهو يمسح على صدره، ليس بيده الأمر، هو لم يختر ذلك، لم يختر أن يحب أخته، لم يختر ذلك الألم
********
دلف للمنزل ليتلقي وساده على وجهه أصابته فى منتصف وجهه بحرفيه وتلتها صوت صرخه أنثويه منتصره ليمسك الوساده وهو يحاول تمالك نفسه ولكن ضحكتها المستفزه قد حطمت كل حصونه ليقفز راكضاً خلفها بينما هي صارت تركض وتصرخ حتي إستطاع أمساكها ليدغدغها وهي تصرخ وتضحك بقوه حتى قاطعهم صوتها الحنون المتذمر
الأم بتذمر وهي تسير من جوارهم:
أولن تكبرا إثنيكما، كلما أقول سیکبرا أجدهم يصغرا يوماً عن الآخر، أرحمني يا قديرينفجر الإثنان ضحكاً ليركض هو سريعاً نحوها ويحتضنها ويقبل رأسها
أنطوني مبتسماً:
بل بارك لنا الرب فى عمركي يا غاليتي، من لنا غيركي يا مزتي
![](https://img.wattpad.com/cover/240723364-288-k625629.jpg)