كان يقف أمامه وهو نائم ولا يشعر بمن حوله، كل فتره يأن بألم ثم يختفي صوته من جديد، تنهد بضيق وخرج من الغرفه ليجدهم جميعاً جالسون بقلق وضيق، ليس بيدهم شئ ليفعلوه سوى الجلوس والإنتظار وما أصعب الإنتظار
إستيفان يتنهد:
كيف حاله الآن ؟!!!
أنطوني يزفر ويجلس بجوار ريتشي:
لا جديد، كما هو لم يتغير شئ
جيف بضيق وهو ينظر للخارج من الحائط الزجاجي أمامه:
إلى متي سيبقون هنا هؤلاء ؟!!! أشعر بالأختناق من وجودهم، وكأنهم يراقبوننا
ريتشي يتنفس بعمق:
کیف وصلوا لمخبأنا من الأساس ؟!!!
إستيفان ينظر نحو أنطوني بحاجب مرتفع:
كانوا يتعقبونا، ويراقبونا
أنطوني يبتلع وينظر نحو جيف:
هل بحثت عن ذاك السائل الذي أخبرتك عنه ؟!!
جيف يتنهد بضيق وهو يعود بجسده للخلف:
لم أجد شئ، وكأنك تبحث عن إبره فى كومة قش
إستيفان يقف منتصباً ويتوجه نحو الحائط الزجاجي:
کیف وجدكم أنطوني ؟!!!
أنطوني يتنهد بضيق:
أحدهم كان يقوم بمضایقه نوا منهم وأعتقدناه من جماعة الليل فكما تعلم إنهم متشابهون من الخارج وأستطاع أستفزاز نوا وجعله يركض خلفه وأنا تبعته سريعاً كي لا يتهور ولم ننتبه لكوننا دخلنا لهذه المنطقه، وفوجئنا بهم وأحاطونا وحدث ما حدث
إستيفان ينظر له:
هل أنت من بعث بنداء الإستغاثه ام هو ؟!!!
أنطوني يعقد حاجبيه:
بل أنا فهم قد أمسكوا به سريعاً ليقع تحت قبضه کریست سریعاً ولم يقوي على فعل شئ، لما السؤال ؟!!!
إستيفان ينظر له ويشير للخارج:
لأنه سمع النداء كما فعلنا نحن وهذا أمر يحتاج تفسير أنطوني
أنطوني يبتلع بتوتر:
لا أعلم عما تتحدث ربما كانت مجرد صدفه فقط
إستيفان ينظر له بعمق:
قد أزدادت الصدف بینکم أنطوني
ريتشي يحاول إبعاد جو التوتر السائد بالمكان:
أوليس هناك حل آخر لمعالجته غير هذا السائل ؟!!!
أنطوني يتنفس بعمق:
أن يرتشف من دماء رفيقه
جيف بيأس:
إذاً لا يوجد حل أو علاج
ريتشي يعقد حاجبيه:
بل يوجد
أنطوني ينظر له بأعين متسعه
ريتشي يرفع كتفيه:
لا تنظر لي هكذا نحن الآن أمام أمر به حياته أو موته ويجب أن نترك تلك العواطف خارجاً، إن كان الأمر سينقذه إذاً يجب أن نفعله
إستيفان يقترب منه بتعجب:
ما الذي تقصده ريتشي ؟!!! وضح حديثك ولا تخشي من شئ
ريتشي ينظر لأنطوني الذي يتوسله بعينيه ليعود بنظره نحو إستيفان:
نوا قد وجد رفيقته ولكنه غير متقبل الأمر حتي الآن
