النهايه

1.3K 42 12
                                    

دلفا للمنزل وهما يتسندان على بعضهما البعض والصمت هو السائد بينهما فبعد كل ما حدث معهم ليس هناك ما يقال، فقط الصمت

وقفا فجأه حين أتت والدتهم وهي تتحدث بفزع تجاههم من هيئتهم ومظهرهم لتقف أمامهم وهي تتفحصهم بهلع

والدة أنطوني بهلع وهي تتلمس وجهه ووجه لوسي:
إلهي إلهي هل أنتما بخیر ؟!!! ما الذي حدث معكما ؟!!! هل أترككم بضعه أیام وأعود لأجدكم هكذا ؟!!! أجيباني هل أنتما بخير ؟!!!

لوسي تبتلع وبهمس:
نحن بخير أماه فقط مجرد حادث ونحمد الرب خرجنا منه بخير

أم أنطوني تضع يدها على قلبها وترسم علامة الصليب:
الحمد للرب على نجاتكم، قلبي لم يكن مطمئناً، هيا أصعدا بدلا ثيابكم وأنا سأجهز لكم الطعام

أنطوني وهو ينظر لها بعمق:
أمي، أحقاً تشعرين بنا ؟!!!

أم أنطوني بتعجب:
ماذا تقصد أنطوني بالطبع أشعر بكم فأنتم أطفالي

أنطوني بهدوء:
حقاً !!!!

أم أنطوني تعقد حاجبيها:
ما بك أنطوني أحدث شئ ما ؟!!! لما تتحدث هكذا

لوسي سریعاً تمسك بيد أخيها وتتحرك به:
لا عليكي أمي هو فقط متعب ولا يدرك ما يهذي به، سأصعد به لغرفته حتي يرتاح

تتحرك لوسي للأعلى ممسكه بأنطوني الذي لا تدل ملامحه على وجود أي حياه به البته، يدلفا الغرفه لتنظر له لوسي بحده وغضب

لوسي بحده هامسه:
ما اللعنه معك أتريد أن تكشف سرنا !!!!! أجننت أنطوني ام ما حدث أتلف خلايا عقلك

ينظر لها أنطوني بشرود وتأثر:
أنا، من نحن لوسي، هل هذه المرأه أمنا ؟!! من هي حقاً ؟!!! هل أنتي حتي أختي حقاً ؟!!! من أنا ؟!! من عائلتي ؟!!! ولما أنا هنا ؟!!! لما يحدث كل ذلك معنا ؟!!!! لما ؟!!!

تزفر لوسي لتجلس على الفراش:
أنظر أنطوني، هذه المرأه بالأسفل هي أمي وأمك، نعم أنا لست بشقيقتك ولست من نفس دماءك ولكننا تربينا سويه منذ الصغر وهذه السيده هي من ربتنا لذا هي أمنا وهذا حقها علينا، إنس كل شئ أنطوني وعش حياتك اليوم، لقد ولدنا من جديد ويجب أن نكون شاكرين للرب على هذا

أنطوني يجلس بجوارها بيأس:
کیف لوسي ؟!!! كيف تريدينني أن أكمل حياتي وكأن شيئاً لم يحدث ؟!!!! نوا وقد عاداني ولا أعلم لما، أكتشفت أن لي أخ من جماعة الليل ولكن لا أستطيع تقبله، هه وأنظري لسخريه القدر رفيقتي هي عشيقة أخي، كيف أحيا لوسي وحياتي عباره عن كارثه

تنظر له لوسي بحزن وأسي على ما يمر به أخيها فهي لا تستطيع مواساته، کیف تواسيه على فقد صديق وأخ ورفيقه، فقد الجميع مره واحده وبدون مقدمات

----------

أقترب من الباب بجمود ليفتحه ويدلف بهدوء، أغلق الباب وتحرك متعدياً غرفة المعيشه حيث يوجد أبواه الذين تحدثا له ولكنه لم يجب وأكمل مسيرته للأعلى نحو غرفته، دلف للغرفه ليفاجأ بها جالسه على فراشه، أخذ ينظر للخارج والداخل بتفاجأ لوجودها، کیف لم يشعر بها ؟!!! كيف لم يشم رائحتها والتي بالمناسبة قد تغلغلت الآن بأعماقه

حيواني الأليفWhere stories live. Discover now