طقوس

632 32 0
                                    

فتحت عيناها ببطئ وإرهاق، تشعر أن جسدها قد تدمر، أي غباء هذا الذي فعلته كيف تفكر حتي فى هذا، تترك وحشاً يعاشرها !!! لم تكن معاشره بل كانت أقرب للأنتقام وكأنه يريد أن يؤذيها وما أكد لها ذلك هو حديثه لها، أخبرها فى أوج نشوتهم إنه يعلم من تكون وما تخطط له بل ويعلم عنها ما لا تعلمه هي بالأساس، كما أخبرها أنه قد أتي بها إلى هنا كي يحقق مخططاته الكبيره والتي تتضمنها هي ليصبحوا ثلاثتهم بوابته لعالم آخر قد أنتظر قرون لأقتحامه، ما الذي كان يقصده واللعنه بكل ذلك وأي ثلاثه وأي عالم آخر، هذا الكريست حقاً غريب أطوار من الدرجه الأولى

إعتدلت بصعوبه لتنظر حولها فتجد ملابسها لترتديها سريعاً وتحاول الوقوف بأعتدال فجسدها يؤلمها بعنف، ما أن أستقامت حتي فتح الباب ودلفت فتاه ترتدي ملابس خليعه بشده وتبتسم لها بهدوء، تقترب الفتاه منها وتمسك يدها

الفتاه بهدوء ولا تزال مبتسمه:
جيد أنكي أستيقظتي، الألفا أرسلني لكي أساعدكي

لوسي بحاجبين معقودين:
تساعدينني بماذا ؟!!!

الفتاه تبتسم أكثر لتكبل معصمي لوسي بقوه للخلف وتخرج أصفاداً شكلها غريب لتكبلها بهم وتلقي بها على الفراش وتكبلها به بقوه

الفتاه وهي تنتصب واقفه:
بهذا، أساعدكي بالبقاء فى الغرفه وعدم مغادره المكان، إن أحتجتي لشئ فقط فكري به وسأكون عندكي

تخرج الفتاه مغلقه الغرفه خلفها بينما لوسي لم تنطق بحرف من الصدمه، ما الذي حدث !!! ولما يحدث كل ذلك !!!! حسناً هي الآن لا تفهم شئ، أبداً

----------

فتح عينيه ببطئ ليشعر بصداع غريب يجتاحه ليغلقها سریعاً بألم، أعاد فتحها من جديد وهو يتذكر ما فعله به ذاك الحقير أبراهام، زمجر بغضب ليحاول رفع يديه وتهدئه نفسه ولكنه فوجأ أنه لا يستطيع تحریکها بل لا يستطيع تحريك أي أنش من جسده، تمعن جيداً ليجد نفسه مكبلاً بالكامل بالأصفاد، ما هذا هل تم أسره !!! ومن أسره ؟!!!!! اهذه خدعه ام أن رفیق عمره قد سلمه على طبق من فضه لعدوهم، أيعقل أنه قام بخيانته ؟!!! هل خانه وسلمه لأجل مصلحته ؟!!! ذاك الحقير، كلهم حقيرون ولا أحد يستحق صداقته منهم، كلهم تخلوا عنه، حتي أنت أنطون أصبحت تركض خلف نفسك ومصالحك الخاصه لم تفرق عنهم شيئاً، تباً لهم جميعاً

زمجر بقوه وهو يحاول التحرر من أصفاده دون جدوي، كانت أقدامه مكبله وهي متفرقه وجسده مكبل ويداه مكبلتان بعرض جسده كما هناك أصفاد حول عنقه ورأسه كان مسلوب الحركه تماماً، أخذ يصرخ ويصرخ دون جدوى، أيعقل أنها النهايه ؟!! هو حتي لم يودع عائلته، هو بالفعل أشتاق لهم، أباه ومصادقته له دوماً وكأنهم رفاق وليس أب وأبنه لدرجه أنه فكر أن يخبره بسره کونه مستذئب وكونه يحب أخته، وأمه الحنان كله فيها وهي تحتضنه، حضنها بالنسبه له الجنه، وإيفا، اه يا إيفا، لما أبتعدتي، ليتكي بقيتي وظللنا فقط أخوه، قابل بهذا الأمر المهم أن تظلي أمام عيناي، تمني بصدق أن يراهم بهذه اللحظه، اللحظة التي شعر فيها أنها آخر لحظاته

حيواني الأليفUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum