٢٦- هواجس الزوجة

45.6K 602 159
                                    

وصلنا الى نهاية الطريق، وهذا البارت الاخير اتمنى انكم استمتعتو بالقراءة واتمنى ماتكون واجهتكم صعوبات بسبب اخطاء وماشابه كل الحب لكم، امزح طبعا الرواية شكلها مارح تنتهي عن قريب، شكلي مطول فيها. دييم مان ع اساس براسي قصة ثانية ودي اخلص واكتبها.

المهم ENJOY

الليلة الماضية بالنسبة لايما كانت طبيعية ومرت على خير، قد اكتفت بقول ان وقت عملها زحف للساعة العاشرة ليلا ولكن الاجر قد تضاعف ثلاث مرات أو أكثر  واصبح العمل ثلاث ايام في الاسبوع، ويبدو ان لوالدتها ثقة كبيرة بصاحب المتجر الذي سمح لابنتها بالعمل عنده مع أن لديه ما يكفي من العاملين.

كانت ايما صباح هذا اليوم في الجامعة. تمر الساعات ببطء شديد والمحاضرات مملة وايما تتجنب تكوين صداقات لما لها من تجارب سيئة مع الصداقة مما جعل حياتها الجامعية اصعب، تتنقل من قاعة دراسية الى قاعة اخرى مباشرة بعد انتهاء المحاضرة ولا تقضي الوقت الذي كانت تقضيه في نوادي الجامعة والحدائق كما كانت تفعل في ما مضى مع كرستين واوليفر، الآن تسير وحيدة وتخرج من الجامعة دون ان تودع احد او تلوح لاحد.

اما الطرف الاخر، كرستين واوليفر وحتى لوكاس ومارلو لم تتغير حياتهم الجامعية كثيرا لازال النمط نفسه وعلى عكس الوقت في ذلك المكان فهنا تمر الساعات دون ان تشعر بها، مرح وتسكع ورفقة جميلة مع تغيرات طفيفة قد لاحظها الطلبة الذين يشاركونهم نفس الفصول الدراسية ان لوكاس ومارلو مثلا قد أصبحا يحضران ويذهبان معا بنفس التوقيت مع انهما من مرحلتين مختلفتين وكذلك كرستين واوليفر نفس الشيء الا الفرق الوحيد انهما من نفس الفصل وهذا جعل العلاقة اوضح. لم يكن غياب ايما بذلك الشيء الجلل الذي أوقف سير الحياة بالنسبة لهؤلاء الشباب كما هو مع صاحب البطن الممتلئ لن يفكر بجوع ذوي البطون الفارغة، الا ان غيابها كان له شيء من التأثير مثلا كان لوكاس يشعر بتأنيب الضمير احيانا عندما يفكر بالموضوع بينما كان يشعر مارلو بشيء من الحزن، ازداد وقع هذه المشاعر لما وصل الى مسامع الاثنان ان الفتاة ايما من المرحلة الاولى قد انتقلت. اما كرستين فقد غابت لفترة عن هذه المدينة وقد اعتادت على هذا الأمر أسرع من أوليفر الذي كثيرا ما يشيح ببصره نحو النافذة ويسرح بخياله مرغما الاستاذ على رفع نبرة صوته لتنبيهه أو التلفظ باسمه عدة مرات.

مايجدر ملاحظته ايضا ان احدى الزميلات في وقت الاستراحة قد تلفظت بكلام ازعج كرستين حيث كانت تكلم زملاء آخرون "الم تكن كرستين مثلية!  هل أصبحت مستقيمة بعد تلك الاجازة، هل هذا بسبب ترك ايما لها؟" كانت تستهزئ بين جمع غفير من الطلبة وهي تتكئ على أحد المقاعد وما لبث ان جاءها الرد مباشرة، نهضت كرستين من مكانها ودفعت ذلك المقعد بقوة فسقطت الفتاة على الأرض وهي حرجة، ولم تكتفي بذلك بل تقدمت نحو الفتاة اكثر وفي وسط صمت ساد القاعة كانت لكمة رهيبة على وشك ان تسدد لوجه تلك الفتاة لولا أن أوليفر قد امسك بقبضتها فتوقفت تلك القبضة على بعد انش او اثنين من وجه الفتاة التي ابتلعت ريقها بصعوبة.

لعبة الكبارWhere stories live. Discover now