ثلج

789 42 36
                                    

مئة و ثمانون حبة ثلج سقطت...

و الواحد و الثمانون بعد المئة في طريقها للسقوط ، تلحق بشبيهاتها قبل ان تلتحم هي الاخرى بالكتلة الجامدة في الاسفل، هناك اسفل النافذة تحديدًا

الساعة الان تشير الى العاشرة مساءًا و المدينة بدت صاخبة جدًا لسبب ما ،ما اليوم على اي حال؟

صوت الطرقات الخفيفة على الباب خطفت بصري واجبرتني لنظر نحو الطارق الذي سمح لنفسه بالدخول .

شاب يافع لم يتعدى سن المراهقة بعد، قد يكون في عامه الثامنة عشر او  زيادة ربما ان كان ما استنتجته صحيح بناءًا على مظهره الخارجي ،كانت ملامحه لا ترى اذ ان وجهه كانت تغطيه كمامة  بينما استتر شعره الليلي بقبعة بيضاء .
لا استطيع رؤية شيء الا حدقتيه ا العسليتين الباهتتين،وكانما هم ما قد عكس عليهما .

اعدت نظري الى الخارج حيث النافذة التي انعكس كلانا على زجاجها هو كان يجول بناظريه في انحاء الحجرة التي كانت فارغة الا من سرير و خزنة ثياب لتتوقف حدقتيه اخيرًا على ماعون الطعام المتروك فوق الطاولة الزجاجية: انت لم تلمس طعامك.

بحة صوته الغريبة جعلتني انظر اليه باستغراب كان هادئًا يثبت ناظريه علي و يميل راسه ينتظر تبرير مني ،ا هو احمق؟

_اوه ،مرحبًا كيف الحال؟ انا شاكرٌا حقًا لانك تذكرت ذلك الإنسيّ الذي يقبع خلف هذا الباب و قررت تفقده بعد ثلاثة ايام انقطاع !

سخرت منه لعله يتذكر ما فعل ،بجدية انا لم اخرج من هنا منذ اسبوع كامل كيف له ان يفعل هذا لست قطًا ليقوم بحبسي هنا حتى القطط تخرج احيانا!

_اسف ..كان علي فعل هذا.

ابتعدت عن النافذة و جلست على طرف السرير و سألته لعلي أؤكد شكوكي:هل تحركت الشرطة؟

اطلق زفيرًا طويلًا قبل ان ينطق بقلة حيلة: صورك انتشرت في كل مكان عليك البقاء هنا حتى تهدأ الأمور .

_عليك ان تكون اكثر حذرًا ،امي تعمل محققة و هي حادة الذكاء.

أعطيته ابتسامة لعوبة و كاني أخبره بانها ستُلقي القبض عليه و الواقف ضاقت عيناه و تلك كانت دلالة على ابتسامة لم اتمكن من رؤيتها اسفل ذلك القناع .

-حتى ان كانت كذلك، انا لست شخصًا سهلًا.

يسخر!

افلت ضحكة قصيرة ثم اردفت قائلا:إن كنت تقول ذلك ،فانت حقا لا تعلم عن امي شيئا!

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن