حوار

216 28 20
                                    

_مِرسال ،لا يمكنك ان تغفو هنا!

فتحت عيناي بكسل اتاكد اني لا زلت في الردهة حيث تركني هو لجلب حقيبته التي لا علم لي من اين جاء بها.

ارتدى حذائه على عجل و انا فعلت احاول عقد الرباط و لكني لم افلح و هو تدخل يقوم بعقدها و يرفع قلنسوة المعطف بعد ان تاكد من القبعة و الوشاح الذي غطى فمي و أنفي .

لن يشك احد في هويتنا اذ ان ثيابنا تناسب الاجواء ،ربما سيلقى القبض عليه في الصيف !

سلم موظف الاستقبال المفاتيح و الرجل استغرب قليلا ،يبدو انه حجز ليلة و غادر قبل انتهائها و لكن ذلك لم يمنعه من ترك تلك الابتسامة لارضاء الزبون لا اكثر.

سرنا خمس دقائق كاملة قبل ان نصل الى الشارع الرئيسي حيث الازدحام بجدية انها الواحدة بعد منتصف الليل ! هل كانت الشوارع بهذا الازدحام من قبل؟

انعكاس اضواء السيارات كان مزعجا و الضوضاء تجعلك تود الهرب بعيدا حيث الريف .

خطى حتى توقف امام مقهى انبعثت منه رائحة القهوة حتى قبل ان ندلف الى الداخل و عندما دخلنا كان شاب يقف وراء طاولة المحاسبة و ايضا الكثير من الصخب ،ألا يملون؟

اختار ابعد طاولة و جلسنا عليها و هو ابعد القلنسوة ثم ازاح وشاحه قليلا ليظهر وجهه و ذلك جعلني افتح ثغري احدق في ابتسامته الساخرة على صدمتي ،جرأته تلك ستقتله يوما ..

_استطيع خدمتكم؟

سؤال النادل قاطع تحديقي و الذي امامي اخبره ان يحضر كوب قهوة واحد و اخر شاي :سيساعدك على الاستيقاظ

اضاف موجها كلامه يخاطبني و انا همهمت اسند خدي على كفي و اراقبه بملل فانا حقا لا اعلم بماذا يفكر..

ما ذاك؟

البقعة ذات اللون الفاتح جانب شفته السفلى ،لفتت ناظري و قبل ان يدرك هو سالته مشيرا الى تلك النقطة: ا ذلك بهاق ؟

ابعد يدي و غطى البقعة بالوشاح قبل ان يجيب :نعم

املت راس مستغربا نبرته الهادئه: ا لذلك ترتدي كمامة؟

انتظرت اجابته و لكنه فضل الصمت حتى جاء النادل يضع الكوبان و يخبرنا بشغفه المزيف لخدماتنا قبل ان يذهب :لا تلقي بالا لغيرك ، ليس هنالك ما يدعو للخجل

اخبرته بعد ان ازعجني سببه الذي دفعه لارتدى الكمامة ،لا احد يحق له قول شي يدفعه لتغطية وجهه من اجله ،حركت الملعقة داخل الكوب ليس لسبب معين فقط اردت تحريكها .

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن