_هل انت بخير؟
_لمَ السؤال؟
اجابني بسؤال و جال بعينيه في المكان الذي اتخذناه كمخبئا لنا .
هربنا عائدين الى الحديقة احد الالعاب كان كفيلة لاخفاء كلينا، لم يكن خيارا جيدا ،ولكن رجال الشرطة لن يتسلقوا السلم فقط لروية ما يحويه الجزء المغطى من الزحليقة .
كان المكان واسع و مبهرجا بزيادة لجذب الأطفال ربما ،تلك النقطة ما قبل الانطلاقة بدت كمحطة، يستعدون فيها قبل الانطلاق على الزحليقة الانبوبية: كل شيء حدث لا يجعلك بخير ،هم باتوا قريبين جدا.
نفخت على كفي لعلي احصل على بعض الدفئ ،بسببهم تركنا كل شيء خلفنا ،علينا تحمل البرد حتى شروق الشمس.
_ما كان علي الثقه بهم..
نطق بهدوء يتحسر على ما فعل و ذلك لم يكن منطقيا ..
ان نظرنا للامر من اعين حيادية فسنبقى نحن من على خطأ!
اصدقائه كانوا على حق و لكنهم غدروا به، حتى لو قاموا بذلك بطريقة لطيفة ستبقى خيانة: حسنا ،ان اردت الحقيقة نحن من اخطا هنا ،لهذا لا يحق لك لومهم !
لم يكلف نفسه عناء تحريك عينيه نحوي و قال :افعل ما اراه صوابا،الخطا هو قرار مكوثنا هناك..
رفعت احد حاجبي استغرب اصراره الشديد ،وهو اتبع بعد ان رمقني بنظرة خالية تحمل الكثير من البرود و الحقد ربما :لا يمكن لاحد خيانتي بتلك الطريقة ،لاسيما أنت مِرسال!
قطعا لا يمكنك !، ان حدث و جاء ذلك اليوم فستاكد من قتلك حتى قبل ان تقدم على فعلها!
احتجت ثلاثة دقائق كاملة لاقطع تواصل اعيننا ،دقيقة اخرى لاعادة كلامه في عقلي ،واخرى لاتحدث: هل خطفتني لتقتلني؟!
سالته مستنكرا كلامه فانا لم اهرب لاموت خارجا و للمفاجاة هو لم يدخل في صدمته المعتادة بل وستجابته كانت سريعة : سافعل ان قمت بخيانتي.
مِرسال ،هدفي ليس قتلك و لكن لن احتاجك ان خنت اتفاقنا.
YOU ARE READING
وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISE
Teen Fictionلا تقلق/ي محتوى آمن من كل ناحية..تفضل/ي بالدخول "لا تمد للواقع بصلة"