بلاغ

172 23 17
                                    

_لاني لا اريد البقاء في المنزل...؟

تركت اجابة مبهمة ،وهو اراد سؤالي مجددا و لكن صوت قرع الجرس اخرسه و افزعني .

كان ذلك جرس الباب و هذا غريب..

من الذي يقوم بزيارة احدهم بعد الواحدة صباحا؟!

استقام فهد و حدق في البوابة المغلقة بهدوء و عاد ادراجه بعد ان اخبرني ان انتظر هنا ،على اغلب انه يريد اقاظهم.

لم تمر بضع دقائق حتى ظهروا جميعا بوجههم النعسة و نواف اعطاني نظرة مطولة ،و كانه يؤنبني على سهري متناسيا اني نمت النهار كله !

_من يكون هذا؟

سال اسامة بعد ان دعك عينيه يحاول ابعاد النعاس و فهد قال ساخرا: لو كنت اعلم لمُ ايقظتك ثم الست صاحب البيت اذهب و انظر من الاحمق الذي يزورك اخر الليل.

تردد صوت الجرس مرتين متتاليتن دفعه لجر اقدامه حتى وصل الى الباب و قبل ان اعلم من الطارق أخذني نواف إلى الداخل بحجة ان الوقت قد تاخر و ان عليَّ الخلود الى النوم و ذلك لم يكن مقنعا البتة..

قبل ان اصل الى الفراش وصل يونس يلتقط انفاسه قبل ان يقول بتوتر و قلق شديدين: انهم رجال الشرطة!

اخذ نصف دقيقة لاستيعاب الكلام ليتحرك بعدها يحمل معطفه و يناولني معطفي قبل ان نتبع يونس الى العلية التي كانت انظف من غرفتي ،ورغم اكتظاظها بالاغراض الا انها كانت مرتبة بشكل جميل:حاولا الاختباء جيدا ،هم سيقومون بتفيش المنزل..

همس يونس بهدوء شديد وغادر مغلقا الباب بقفل و ذلك كان غريبا :تعال.

التفت على مصدر الصوت كان هناك بالبلوفر الابيض و بنطاله الاسود ،يحمل معطفه على ذراعه و وجهه كان واضحا ،البقعة الفاتحة كانت تمتد من اعلى شفتيه حتى أسفل فكه رقبته ايضا بينما يداه كانت قد حظيت بالاكثرية و شامة صغيرة كانت احتلت الجزء العلوي في زاوية فمه .

جلسنا بجانب النافذة وراء المكتبة القديمة التي فصلت عن الحائط بمسافة لا باس بها ،ربما يستطيع طفل في الخامس ان يمد قدميه ان جلس هنا :بالمناسبة لم اعلم ان اسمك نواف..

حاولت توبيخه لانه لم يخبرني طيلة البضع وعشرون يومًا، وهو ابتسم بهدوء ثم قال:انت لم تسال...

_هل علي السؤال لاعلم ؟،او لست انت من كان يعلم اسمي حتى قبل ان اعرف من تكون انت؟

_صحيح انك لم تظهر في الشاشة يوما و لكن الجميع يعلم بحقيقة امتلاكه لطفل يدعى مِرسال .

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEWhere stories live. Discover now