موقف

169 17 10
                                    

صاحب السيارة الخمسيني كان مهلوعًا بمعنى الكلمة
لا يعلم ما يفعل رغم ان سيارته لم تصتدم بي بطريقة ما تحركت في اللحظة الاخيرة من مجرى السيارة .

نجوت بحياتي و لكن لم اسلم من الرضوض والجروح وهذا كان كفيلًا ليثير قلق الواقف ؛جمعت ما تبعثر بسرعة .

اخبرته اني بخير قبل ان يجذب الانظار نحونا ورفضت عرضه ليقلني الى المشفى .

اخبرته ان منزلي قريب قبل ان اؤكد له أن احدا لن يعلم بالأمر ليقرر اخيرا تركي وشاني .

سحبت اقدامي نحو الزقاق اتاكد انه غادر في سبيله و تحركت بعدها نحو الحديقة بعد ان حرصت ان لا احد في الجوار .

هناك من يريد قتلي ،اولا الرجل الذي تسلل سابقا واليد التي دفعتني قبل قليل ،لا بد انه كان يلاحقني منذ ان افترقت من نواف وهذه ليس مصادفة .

تحاملت على نفسي لاصعد السلم الذي بدا بطول برج ذو عشرة طوابق.

رميت الاكياس و حاولت التقاط انفاسي و ذلك كان كفيلا لارعاب نواف:لما انت هكذا ؟،ماذا حدث؟!

ابعدت غطاء الراس و نزعت الكمامة ،ثم حدقت في يدي عندما شعرت بلسعة غريبة على ذراعي و دون مفاجأة كان الدم قد تسلل حتى وصل كفي .

ظننت اني كسرت شيئا ولكن يبدو انه مجرد احتكاك بسيط ،ارتعد جسدي عندما حاوطت تلك الكفين راسي كان يرمقني بقلق عندما قال: مِرسال راسك ينزف!

لمست جانب راس حيث جبيني و ما قاله كان صحيحا خدش اخر حصلت عليه بسبب تلك الدفعة هو اراد قتلي حقا !

_اخبرني كيف حدث هذا؟

قال بعد ان اخرج منديلا كان في جيبه و قام بمسح الدماء وضغط على الجرح حتى توقف الدم :سقطت؟

كان اشبه بسؤال من اجابة و رغم اقتناعي انه لن يصدق ذلك و لكنه صمت فقط .

_الامر ليس.. بذلك السوء.

صوتي كان اشبه بهمس ، لا اعلم ان كان سمع ما قلت ام لا و لكنه سحب المعطف من الاكياس ووشاح ايضا .

اخبرني ان ابدل ثيابي وانظف الدماء و هو سيعود قريبا وهذا ما حدث .

عشر دقائق بالضبط كان قد عاد بعدها ، يحمل حقيبة بداخلها  معقمات ،وضماد ،ولاصق جروح ايضا .

غادر مجددا يتركني لاعلج جروحي وحدي ،رفعت كم القميص و قمت بتعقيم الجرح .

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEWhere stories live. Discover now