حَربُ فؤَادِيَ

2.6K 154 72
                                    

الفَصلُ الثَّانِي
__

ففتحَها،يُحدقُ بمَن قابلتهُ عينَاهُ

كَان فتىً بمَا يقَاربُ العشرِينَ من عُمرهِ ذِي مظهرٍ راقٍ،وَ ثيابٍ مَرّت بنَاظرِ جونغكُوك سابقاً،لتعودَ الذكرَياتُ لعقلهِ

"سيد جِيون؟"

غَادرَ اسمهُ مِن ثغرِ السيِدِ الأصغرِ لعائلَةِ كيم
ليصحوَ جونغكوك من خلوتهِ مندفعاً للخلفِ و سامحاً
للطبيبِ و السيِدِ بالدخُول

حدّقَ بهمَا ليُعيدَ مَلامِحهُ الجامدَةَ كمَا السَابقِ مغادراً المكَانَ،لينتظرَ بالخارجِ

عقدَ يدَيهِ عندَ صدرهِ يتأمّلُ مَكَان الشجرَةِ الخاوِيَ بأسَى

فُتحَ الباب ليغادرهَا أحدهمُ،خطَا مقتَرباً من من يعطيهِ ظهرهُ ليضعَ يدهُ علَى كتفهِ جاذبتً إنتباهَهُ ليردفَ كلمَاتهِ بلغتهِ اليَابانيةِ المُتقنَةِ الخاليةِ من الشوائبِ

"أعتذرُ لمَا حصَل لشجرَةِ التفاحِ خَاصتِكُم،لَم أكُن أعلمُ أنهَا شيءٌ قيمٌ لهذَا الحدّ،علَى أيٍ..
سيد جِيون هُنَاك بعضُ الأورَاقِ التِي يجدرُ بكَ توقيعهَا،لقد جعلتُ أحدَ حقولِ أشجَارِ التفاحِ الخاصّةِ بنَا من أملاككَ الآنَ كي تستطيعَ بيعَ محاصيلِـ.."

قطعَ المعنِيُ حديثَهُ بقهقهَةٍ خافتةٍ بعدمَا اتّضحَ لهُ واقعُ كونِ كيم ذَات من اجتثّ ذكرَى والدهِ البَائِسةِ،

أبعَد يدَ تايهِيونغ الموضوعَةَ علَى كتفهِ مركزاً بؤبؤاهُ بخاصّي
الآخرِ يصكُ أسنَانهُ ببعضها مردفاً

"لَا أحتَاجُ شيءً،لدَيّ عملٌ يغنِيني عَن مَا
قَد تقدمُهُ لِي سيد كيم،كمَا أشكرُكَ
عَلى تعاطفِكَ معَنَا وَ كذَا المُسَاعدَةِ الطّبيةِ"

اكتفَى كستنَائِيُ العدسَاتِ بالتزَامً الصّمتِ يحدقُ بأصغرِ تفاصيلِ وجهِ القَابعِ أمَامهُ و قَد عَلت الدهشةُ مَلامِحَهُ

ليسَ مدهوشاً مِن مَا قد أقدَم علَى قولِهِ بَل من مَا قَد تُصَادفهُ أعينُنَا من جمَالٍ وَ بدعٍ خطّهَا الخالقُ علَى هذَا الكوكَبِ الزهِيدِ

اقتُطِعَ وقتُ تايهيُونغ الثمِينُ فِي تأمُلِ مَن توسّطَ ناظرهُ بخروجِ الطبيبِ مُردفاً حديثَهُ

"إنهَا بخير،تحتاجُ بعضَ الأدويةِ فقط،ستجِدُهَا بالصيدَليةِ"

أنهَى حديثَهُ بالقَاءِ ورقةٍ داخلَ كفّي الغرَابيِ
ليهُمَ مهرولاً لعرَبةِ الخيولِ اثرَ قطراتِ المطرِ التِي
صبّت فجائِيةً

Ciel|TK"مُكتَملةWhere stories live. Discover now