اعترَافُهُ كَاذبٌ

1.2K 96 28
                                    

الفصلُ العَاشرُ
___

انكمَاشٌ علَا حَاجبَي المستَلقِي علَى المِلَاءَاتِ
اثرَ تحسسِهِ مِن البرودَةِ الّتي تتخللُ جسدَهُ مِن اللمَساتِ التِي أقدَم الغُرَابي علَى نسجهَا،متسلحاً بقطنٍ مبتلٍ حتّى ينظّفَ جرحَ تَايهيونغ الّذي فُتِحَ سلفاً

فُكّت عُقدَةُ حاجبيهِ لتَصدرَ منهُ تنهيدَةٌ مكتومَةٌ
هوَ الآنَ يتوسّطُ سريرَ من تَاقَ لرؤيتهِ عاريَ الصدرِ
مستشعراً لمسَاتِه
أوَ ليسَ هذَا نعيمهُ؟أوَ ليسَ هذَا مَا سعَى لَهُ؟

قررَ أن يبَاشرَ بالحدِيثِ متحمحماً

"أشكُرُكَ.."

الآخرُ اكتفَى بالتحديقِ بعينيهِ ليبتعِدَ متجهاً نحوَ خزانةٍ يخرجُ لفائفَ بيضاءَ،فقد تلطّخت سابقاتهَا دماءً
أمسكَ المخدّةَ التِي وضعَت جانباً ليلقِيَ أمرَهُ علَى المتمددِ بَلا قوّة

"أ تستطيعُ أن تستقيم قليلاً بنصفِكَ العُلوِي؟"

أمَاءَ المعنِيّ بالوجوبِ يستجمعُ طاقتهُ ليستقيمَ بنصفِهِ العلوِي،وَ قَد غادرت ثغرَهُ عدّةُ أصواتٍ متألمَةٍ سَارَع الآخرُ بوضعِ الوسَادَةِ أسفلَهُ حتّى يستلقيَ المُصَابُ عليهَا،فيشرعَ هوَ بلفّ اللفَائفِ علَى صدرهِ مخفياً جرحَهُ
جُونغكوك معتادٌ بالفعلِ علَى قربهم هذَا حتّى لو كَان مُريباً،زفّرَ بعدمَا خلُصَ ليبتعِدَ و يسحَب الوسادَةَ بغثَةً فيسقطَ تَايهيونغ متألماً مغمضَ العينَينِ

"بحقّكَ!"

"آسفٌ لذلكَ"

استَدار بغيةَ الرحيلِ فاستوقَفهُ صوتُ تَايهيونغ المُعَاتبُ

"لمَا لم تزُرني بالأيامِ الخوالي جونغكُوك؟لقَد آلمنِي نسيانك و إهمَالُكَ،أ رأيتُ كنتُ بينَ الممَاتِ فالحيَاةِ لكِنّك غافلٌ عَن مَا يحدث.."

"كُنت أعلَم"

نفذَت كلمَاتُ الآخرِ،فاكتَفى بالرمشِ فالنظرِ بعيداً
لَم يستشعر ألماً كمثيلِ مَا يعصفُ بفُؤَادهِ الآنَ
و مَا كَان الغُرَابيُ ليكُفّ عن غرزِ السيوفِ داخلَهُ
فقَد أعَادَ صيَاغَةَ كلمَاتٍ ثانيةٍ أكثرَ ثقلاً للذِي حبسَ دموعَهُ حتّى لَا تنجَرفَ شعلَة الأملِ بكستنَائيتَيهِ
وَ دموعَه تلكَ

"مَا كَان عليكَ القدومُ إلَى هنَا!"

صمَت المعنِيُ دونَ أن يفكّرَ بردٍ حتّى
اكتفَى باغلاقِ عينيهِ أسىً عَلى حالِه
قررّ الهمسَ ظَاناً أن الغرَابيّ رحلَ فعلاً

Ciel|TK"مُكتَملةWhere stories live. Discover now