ألثُمهَا مراراً

1.5K 103 40
                                    

الفَصلُ الثّامنُ
__

لقَد كَان تَايهيونغ مِن ذوِي الأملِ الممتدّ،
هوَ لا ييأسُ أبداً منَ المحَاولَةِ..أبداً

قررَ أن يبقَى لبضعَة أيامٍ باليابانِ حتّى يرَى جونغكُوك،و قَد أخذَ يبيتُ ببيتِ رفيقِه يونغِي
فِي هذهِ المُدّة بينمَا يستَمرُ بزيارة منزلهِ
دونَ طرقِ البابِ،هوَ فقَط كَان يقفُ
بعيداً و يتأمّل البابَ متمنياً أن تفتَحَ فيرَى مَن
أثقَلَ عشقُهُ قلبَهُ

لكِن هذه المرّة مختلفة،
لقَد رأَى جونغكُوك بالفعلِ لكِن ليسَ بِبيته
و إنّمَا بمقرِ الشرطَة

كَان الأسمرُ جالساً بأحد الزوايا،
وقَد لفّ جسدَهُ معطَفٌ سُكرِي خفِيف،
ينزلُ رأسهُ محدقاً بأرضيةِ المقرّ المُتسخَة
بغتَةً،رفَع رأسهُ و فوجِئَ بالذي كَان يقفُ
مع مجموعَةٍ من رجَال الشرطَة
بمعطَفٍ أسودَ و هندامٍ أنيقٍ غيرَ الذي اعتَادَ
ارتدَاءَهُ،كَاد يستقيمُ إلّا أنّه قررّ أن يعودَ لوضعيتهِ
مرَاقباً خطَا الغُرَابي الذي اتجَه للداخلِ مَع أحدهِم

بَاتَ الفُضُول ينهشُ جُمجمَته

بعدَ عدّة أفكَار و تحليلات قامَ بهَا بعقلهِ استقَامَ
وَ أخيراً متتبعاً خطَاهُما ليقِفَ ورَاءَ الباب التِي كَانت بَاب مكتبِ يُونغي..
لكِن كمَا اتضحَ فيونغي ليسَ الشخص الذِي يحَدثُهُ

حَاولَ التّنصُت لأحَاديثهمَا لكِنهُ قوطِعَ بفتحِ الباب فجفَلَ بمكَانهِ يحَدقُ بالغرَابي الِذي علَت الصدمة ملامحَهُ

"جُونغكوك..مَا الّذي أتَى بكَ إلَى هنَا؟"

أغلَقَ الغُرَابي الباب ليرسمَ ابتسَامَة متكلّفَة علَى وجههِ مردفاً

"أمورٌ شخصيّة سيد كِيم"

تقَدمَ تَايهيونغ للبَاب محاولاً لويَ المِقبَض إلّا أنهُ تلقّى دفعَةً من الغُرَابيِ الذي سحبهُ مِن يدهِ مبعداً اياهُ عَن المكتَبِ

"يونغِي مشغولٌ"

"يُونغي؟
بحقّكَ لَا تحَاول الكذب ذاكَ ليسَ يونغي"

أدَار الآخرُ عينَاه ليردِفَ كردٍ علَى الأسمرِ

"سَيد كيم كُنت أبحثُ عن أوراق جنائية تخصّ شخصاً بعائلتِي،و بمَا أن يونغي غيرُ موجود دخَلت لمكتَبهِ وَ أحدَ المسؤولين،هل هذَا كافٍ لِتقتنع؟"

"جونغكُوك،فلنتحَدث فِي الخَارج"

تلقّى التجَاهلَ كردٍ من الغُرَابي الذي تجَاوزَه مغَادراً مقرّ الشرطَةِ،وَ كَعَادتهِ تَايهيونغ سيستمرُ بالمحَاولة

Ciel|TK"مُكتَملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن