نُكرَانٌ

1.4K 106 41
                                    

الفَصلُ السّابعُ
__

ولّت و أتت أيامٌ،
وَ كُلُّ يومٍ بَات بمثَابةِ عِقدِ سنينَ لَه
كَاد يعُد الثواني فأجزَاءهَا مِن شوقهِ
لمَعشوقِه،
هوَ أسبُوع مرّ فأثقَل حُزنَهُ
لَم يعُد الأسمرُ قادراً عَلى الصُمودِ

كُل المشاعرِ السيئةِ اجتمعت بعدَ رحيلِ الغرَابيّ
الذنبُ تُجَاهَ مَن عشقَهُ؛
هوَ نَادمٌ علَى تركهِ لَه،نادمٌ علَى عدمِ تحديه للظروفِ،نَادمٌ علَى عدَم زيارتهِ لهُ،نَادمٌ علَى استخفَافهِ بمرضِ وَالدتهِ
الحُزن و الأسَى؛
الشّوقُ لتلكَ العينينِ الّتي تهَدؤُه

بَاتَ الأمرُ صعباً علَيه

استمرّ تَايهيونغ في البحثِ عن الغُرَابي طَوال
الأسبوعِ الماضي،دونَ كللٍ أو مللٍ
لَا يَزَالُ يحتفظُ بشعَاع أملٍ حتّى بعدَ مَا اتضحَ
لَه أن جونغكُوك لمَ يشأ أن يَعرفَ مكَانهُ

طَرقٌ صدَح بأرجَاءِ غُرفتهِ ليتحمحمَ قبلَ إلقَائهِ
لكَلمَاتهِ

"تَفضّلي.."

حدّقت بهِ أون جِين و بيدِهَا صينيةُ طعامٍ لترسُم
تلكَ الابتسامة الدافئة علَى ثغرهَا متقدمة نحوَ الدرجِ
بجانب سريرِه حتّى تضعَ عليهِ الصينية

"لَاحظتُ تهَاونكَ في تنَاول الطّعام هذه الفترة أخِي.."

همهمَ هوَ دونَ قولِ شيءٍ،
ليستَشعِرَ يدَيهَا تلتفّان حولَه محتَضنَةً اياهُ

"كَاد الحُزن يفتِكُ بكَ أخِي،هلّا خففت القليل من حملهِ علَى فؤادِكَ و شاركتنِي إيّاه؟"

"ليسَ بالأمرِ المُهم.."

"بَلى هوَ كذلك بالنسبة لِي"

استَدارَ هوَ بعدَ أن أبعدَ يدَيهَا عنهُ متنَهداً
حدّقَ بالصينيةِ علَى طاولَة الدرجِ

"لستُ جَائعاً،أشكُركِ"

"حتّى لو لستَ جَائعاً عليكَ تناولهُ!"

أدَارَ عينيهِ ليتقدّم نحوَ سريرِه جالساً علَى طرفهِ
بينمَا أخذَ كفّاه يحاوطَان وجههُ

"تَايهيُونغ،أخبرنِي مَا خطبُك.."

رفَع هوَ رأسهُ يحَدقُ بهَا بينمَا خَطُ الدموعِ قَد ترَك أثرهُ علَى وجنتيهِ

"لمَا كُل الأشخَاصِ الذِي أحبهُم يتركُونني؟"

"أنَا لَن أفعَل"

Ciel|TK"مُكتَملةWhere stories live. Discover now