مُتجَاهلٌ

1.8K 115 52
                                    

الفَصلُ الرَّابع
___

"فضُولي يحثُنِي عَلى سُؤَالكَ،مَن تكون؟"

"وَالدَتي،لقَد فقَدتهَا بسن الثانية عشرَ
لَا زِلتُ أتذكّر ملَامحَها الجميلَة،وَ همسهَا لي بكلمَاتٍ
مُحببّة بقلبِي،لستَ الوحيد من فقَد شخصاً عزيزاً
جونغكُوك..أرَى فيكَ والدتِي بينمَا أنتَ ترى فيّ قَاتلَ والدِك"

لَم تكُن الكلمَاتُ تُسَاعد جونغكُوك و لَا ثغرهُ
الذِي أبَى اخرَاجَ مَا فكّرَ بهِ آنَذاكَ
يشعُر بالسوءِ و النّدم،كيفَ لهُ أن يكُون أنانياً
لهَذَا الحدّ؟

حَالةُ تايهيُونغ آلمت أيسرَهُ بشدّة،هوَ فقَط لفّ جسدَهُ
بكلتَا ذراعيهِ يحتَضنهُ،وَ لعلّ فؤَادهُ بَات يصرخُ
لسببٍ جهَلَهُ،تأتأَ بحديثِه رادفاً بشبهِ همسٍ بأُذن الأسمرِ

"آسفٌ لذلكَ تَايهيونغ.."

مَا هيَ إلّا ثوانٍ ليفصلَ الآخرُ الحضنَ محدقاً بالذِي يتوسّطُ ناظرهُ،و لعلهُ ترنّحَ من ملامحِه قبلَ أن يترنّح من مفعولِ الكُحولِ
بَات يدنو منهُ جاعلاً أنفَاسهُمَا تختَلط ليطبِقَ بغتَةً
ثغرَهُ و ثغرَ الآخرِ فَشلّت الصّدمَةُ جوَارحَهُ
لَا يستوعبُ مَا يحصُلُ..
وَ لَا يدرِكُ كيفَ يتصرّف

وَ مَا كَان الحَظّ معهُمَا،فدخولُ مَارلين الغرفَةَ فِي هكذَا موقفٍ مَا زَاد الطّينَ إلّا بلّة

جَفَلت خَاطيةً بخطوَاتٍ مُتسَارَعَة لتجذبَ جسَد الأسمرِ مبعدَةً اياهُ عن الغُرَابي الذِي مَا انفَكّت حدقتَاهُ متوسّعَة لذهولهِ من مَا حدَثَ منذُ ثوانٍ

"تَايهيونغ!!هَل جُننتَ؟!لمَا ثملتَ هكذَا!بحقكَ أرحَلُ لثوانٍ أجِدكَ تتبَادلُ القبلَ معَ هذَا الـ.."

قَاطعهَا الّذي وضعَ كفّه علَى ثغرهَا يخرجُ كلمَاتهِ بهمسٍ

"هُش..رأسِي يؤلمُني"

تجاوزها خاطياً خَارجَ الغرفةِ تاركاً الغُرَابيّ و خطيبَتهُ بحالَة صدمَةٍ،ليُبَادرَ دَاكِن الحزقيتيَن

"آسفٌ لذلكَ"

ألقت ذَات الخصَل البنيةِ نظراتِ تحرقُهُ بها
فمَا عساها فاعلَةً غير هذَا بعدمَا لمحت وجههُ خطّ على احدَى لوحَات خطيبها التي يقدّسُهَا كثيراً

"أَياً كنتَ،أرجوكَ لَا تعُد لهذَا البيتِ بعدَ اليومِ،أنَا أكونُ خطيبَتهُ و سنتزوجُ قريباً"

انحنَى مراراً مهرولاً للخَارجِ ليرحَل بغيةَ العودة لبيتهِ دونَ أدنَى حديثٍ،هوَ فَقط يريدُ التخَلصَ مِن هذَا الموقف،أرَاد التخَلصَ من الألمِ الّذي استشعَرهُ بفُؤَادهِ
كونَهُ بَاتَ لَا يدرِكُ الصوَابَ من الخَطأِ

Ciel|TK"مُكتَملةWhere stories live. Discover now