الفصل السادس

104K 5.6K 796
                                    

١- "قد يدعو العبد ربَّه في حاجة، فيفتح الله عليه من لذة مناجاته ما كان أحب إليه من تلك الحاجة."

٢- "سيُعطيكَ الذي تدعوهُ حتَّى ‏تَرى الأحزانَ قد عادت نعيمًا."

٣- "عِجاف الأيّام يعقُبُها يوم الغوثِ وإن طالت."

٤- "اطلبوا الله كُل أمانيكم حتى تلك المُستحيلة منها، الله يُعطي بلا حد ولا قياس."

كل المدائح والمحامد تبتغي
شرف الوقوف على جناب المصطفى

صلى عليك الله يا عَلم الهدى
وعلى الصحاب ومن أطاعك واقتفى


RAHMA NABIL 美心








رفعت ميسره نظرها لابريس وصمتت لدقائق طويله وهي تفكر بينما توتر جسد ابريس كليا هل يمكن أن ترفض وماذا سيفعل ان رفضت هل يجبرها علي المجئ معه... نعم نعم سيجربها هذا هو الحل فهو من المستحيل ان يتركها تبعد عنه ولو ثانيه واحده قاطع تفكيره حديث ميسره / لو وانت جاي هنا كان احمس قالك ان ذهابك بدون عوده وانك مش هتقدر ترجع ليهم تآني وان بمجرد ما تدخل العالم ده عشاني هتخسرهم كلهم ومش هتعرف توصلهم تآني
زفرت أنفاسها لتهدأ / كنت هتتردد انك تيجي ليا
مدت يدها وامسكت وجهه ونظرت في عينه / جاوبني يا ابريس كنت هتتردد انك تيجي هنا ليا وتعيش معايا هل كنت هتفكر انك تتراجع
بدون تردد هز ابريس رأسه برفض فابتسمت ميسره بشده واقترب منه وقبلت خده بحنان شديد / كده وصلك ردي يا ابريس
ثم تركته وهبطت للاسفل بينما هو نظر في اثرها ببسمه كبيره وهمس / اعشقك يا شمسي لا بل أصبحت اهيم بكي يا جميلتي
ثم ذهب خلفها بينما ميسره كانت تهبط الدرج ببسمه حتي وصلت للطابق الأرضي فانمحت الابتسامه تلقائيا عن وجهها وهي تري مطبخها تعمه الفوضي وعدي يقف به وهو يعد الطعام وخلفه فوق الطاوله يجلس مصعب وهو يضع اللاب توب علي قدمه ويتصفحه و تاج يجلس علي مقعد امام الطاوله وهو يحمل كتابه بينما كان سيف يتمسك بحامل الباب وهو يقوم بعمل تمارين رفع الجسد
نظرت ميسره في المطبخ بجنون وثواني وكانت تصرخ / مطبخيييييييييييي

RAHMA NABIL 美心

كان أحمد يتسطح علي فراشه وهو ينظر للسقف لم يتخطي الصدمه بعد لم يستوعب فقدان أخيه زفر بضيق وهو يحمل هاتفه وبدون وعي ضرب بعض الأرقام ووضع الهاتف علي اذنه في انتظار الرد ثواني وكان صوتها يبرد نيران قلبه عندما سمعها تهمس باسمه متعجبه / احمد
اغمض احمد عينه بتعب وتحدث بصوت مثقل / تعبان يا فاطمه خليكي معايا لحد ما انام مش عارف انام وانا بفكر كده مش عايز افكر أساسا يا فاطمه خليكي معايا
فاطمه بصوت مدهوش / مالك يا احمد وصوتك ماله انت تعبان
زفر احمد بارهاق / تعبان اوي خليكي معايا ارجوكي عارف انك مش طيقاني أساسا بس....
لم يكمل حديثه حتي وجدها تقاطعه / أنا معاك يا احمد انا معاك انت بس قول اللي انت عايزه وانا معاك بس بالله عليك متزعلش نفسك صوتك زعلان اوي
همس احمد /هيكسرني يا فاطمه غيابه هيكسرني
فاطمه بتعجب / مش فاهماك يا احمد هو مين ده وغياب مين
هنا هبطت دموع احمد وهو يتحدث بصوت مخنوق /مخنوق اوي يا فاطمه هيسيبني لوحدي ومش هشوفه تآني طب لما ازعل هروح لمين واحكيله ولما اتخانق معاكي هروح لمين يهديني لما الدنيا تضيق بيا مين اللي هياخدني في حضنه ويقولي انا جنبك ها طب انتم بلاش انا ده ده كان سندكم كلكم مره واحده بكل انانيه يمشي كده ويسيبكم ها مش بيقول انكم أولاده هيسيبكم.... هيسيبني انا انكسرت يا فاطمه كسرني
تركته فاطمه يفرغ شحنه حزنه كلها ومن حديثه فهمت انه يتحدث عن سيف ولكن الي اين سيرحل سيف هي لم تفهم لم تقاطعه وهي تسمعه يبكي من يصدق انه سيأتي اليوم الذي تستمع فيه لبكاءه احمد الجبل كما تسميه ولكن يبدو أن الجبل تصدع وعلي وشك الانهيار تحدثت فاطمه عندما شعرت ان بكاءه يزداد فهو لم يبكي سابقا ويبدو انه وجد السبب ليفرغ شحناته كلها فهو في النهايه بشر مثلنا تحدثت فاطمه بحنان / لو هو سابك انا جنبك ومعاك علي طول يا احمد ومش هسيبك أبدا لآخر العمر جنبك كلنا جنبك وكلنا معاك وانت هتبقي الكبير بتاعنا ها سامع يا احمد كلنا مع بعض دايما ومحدش هيسيب حد لان كلنا اخوات من صغرنا
مسح احمد دموعه وتحدث بسخريه/ وحيات امك اخوات مين يا اختي هو فيه اخ هيبوس اخته
صدمت فاطمه من حديثه الوقح وصرخت به / يبوس مين انت عمرك مابوستني
ابتسم احمد بعبث وهو يحاول ان ينسي ما حدث / باعتبار ماسيكون ده انا هه.....
لم يكمل كلامه حتي سمع صوت إغلاق المكالمه فضحك وهو يهز رأسه بيأس وهمس لنفسه / برضو هبوسك يا بطوط
بينما فاطمه من الجانب الاخر كانت تحدق في الجدار بصدمه وهي تفكر / ده أحمد اللي كنت بكلمه ولا حد تاني يكون رديت علي مصعب وانا مفكراه احمد آه صحيح
ثم أمسكت الهاتف بكل غباء وهي تنظر للاسم / لا أحمد اهو أمال ايه يكونش احمد اتعدي من مصعب
زفرت بضيق وهي تلقي نفسها علي الفراش وتنظر للسقف وعلي الجانب الاخر كان احمد يفعل نفس الشئ وهو يبتسم بحب

عودة الفراعنة (عشق تخطي الزمان) لعنة الفراعنة الجزء الثاني ( جاري تعديل السرد ) Where stories live. Discover now