-76-

2.7K 292 54
                                    




مُذكرتي ..


" جوني تعال هُنا سريعاً "

قلت ذالك لجوني اللذي يحبي نحو غرفة الجلوس حيث هُناك ألعابه التي يستيقظ لأجلها فقط ، حتى إنه حين سمع ندائي له حبى بسرعه ليصل قبل ان امسك به .!

اسرعت نحوه و حملته فأنا حتماً لن اجعله يبدأ باللعب دون ان يتناول طعامه الصباحي المُعتاد .

وضعته بكرسيه الخاص في غرفته وناولته لعبته الخاصه قبل ان اعود للمطبخ و احظر صحنه وانا انتهد بسبب ركضي ~

لا اعلم لماذا جميع الأطفال يكرهون الطعام ، جوني إبني يكره حقيقة اني سأجعله يتناول طعامه لكني حقاً لا اطعمه .!

كل ما افعله هو اني اضع الصحن امامه ليُحاول هو بنفسه ان يتناوله ولا بأس إن بعثر الطعام قليلاً لإنه سيجد المُتعه بالأكل و سيكون هادئاً و سيُحاول بجد أن يأكل .!

جوني يحب ان يتحدى نفسه بكل شيء يجده مُمتعاً .!
و قطعاً لا يحب ان يستمع للأوامر ، حقاً لا يحب ذالك حتى إن كُنت انا من يلقيها له .!

وقفت بجانب باب الغرفه وانا انظر له سراً ، اريد ان اعلم مالذي سيفعله إن تأخرت ، هل سيُناديني ام سيبكي .!

هو بالفعل اسقط العابه ولا اعلم لماذا يستمر بالنظر للأسفل حيث كانت العابه تبدوا بعيده جداً عليه ليصل لها .!

رفع رأسه لينظر للباب و لم يلحظ اني خلفه ، اعني هو لم يعلم بوجودي ابداً و هذا اخافه حقاً فهو ادرك للتو إني تركته لسبب لا يعلمه هو .!

" ماما "

قال ذالك قبل ان يبكي بكذب واضح حتى اظهر له كما افعل عادةً و لم استطيع الا أبتسم على طريقة ندائه لي ، إنها حقاً لطيفه تجعلني ارغب بإغراقه بالقُبل .! 

" ماما "

قالها جوني مره اخرى لكن اجزم الأن بأنه يشعر بالخوف من عدم ظهوري له حتى إنه عبوسه كاد يصل لفكه وهو لايزال يُراقب الباب .!

املت رأسي قليلاً ليستطع هو رؤيتي و حين التقت عيني بعيناه الصغيره بدأ بالبكاء بصوت عالٍ و هو يرفع كلتا يداه .!

لم استطيع الا اضحك وانا اتقدم نحوه سريعاً لأحمله و اعانقه ، لقد تشبث بي بقوه وهو يبكي ويضع رأسه عند كتفي حتى إن كلتا  يداه الصغيره حولي وهو يقبض على ملابسي .!

كان ذالك دافئاً صغيري بالرغم من إنه يبدوا خائفاً حقاً منذ فتره لكنه شجاع لم يبكي إلا حين اتيت و لن انكر ان ذالك شدني له من اعماق قلبي و بقوه .!

إبني سيكون قوياً دائماً و مُتماسكاً لكن حين يكون معي فهو سيكون بمشاعره الحقيقيه بضعفه و خيبته دون ان يشعر بالخوف ، لأني والدته التي ستحمل كل ذالك عنه ليعود بذات القوه .!

" انا هُنا صغيري ، لا تخف "

قلت ذالك بهدوء وانا اشد بعناقه اكثر بعد ان مسحت على رأسه و ظهره بكل دفئ و لقد بدأ بكائه يهدئ تدريجاً حتى ان انفاسه السريعه هدأت و هذا جعلني اشعر بالراحه حقاً .!

ابتعد قليلاً لينظر لي و هو بذات العبوس حتى ان عينه لاتزال مليئه بالدموع ، شعرت حقاً بألم يتوسطني حتى اني لن انكر شعوري بالذنب الأن لرؤيتي دموع صغيري وهي تؤنيني .!

" هل نلعب معاً قليلاً و نُشاهد انبانمان .! "

قلت ذالك وانا امسح دموعه العالقه قبل ان احمل بيدي الأخرى صحن الطعام و نخرج من غرفته ، سأسمح له اليوم بتناول الطعام في غرفة الجلوس بما إني اشعر بالذنب ~

على اي حال كان سعيداً جداً بأنه سيبدأ يومه وهو بغرفة الجلوس و بوسط العابه و التلفاز ، لقد كان ذالك رائعاً حقاً بالنسبه له .!







مُذكرتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.









مُذكرتي ..

بسبب ما فعلته اليوم بجوني هو حقاً اصبح لا يتركني ولو لثانيه .!
يُلازمني بكل مكان حتى إنه تخلى عن برنامجه المُفضل و لحقني حين اردت صُنع الغداء ~
























Done ✅

Morning nots [ J.Jk ] - مُكتمله - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن