حين قبلت الاتصال الصوت الوحيد الذي سمعته جيدا كان طنينا، طنين موجع للأذن وللرأس بشكل كثيف، طنين يشابه ذاك الذي سمعته صباحا على الطريق وأنا أرى تلك الفتاة الغريبة. - إبراهيم؟ هل تسمعني؟ لم يصلني رد، صوت الطنين ازداد كثافة وشعرت برغبة ملحة في الصياح، لم أكن أريد أن أفقد الاتصال ولم أكن أستطيع تحمله أكثر لذا وفي نهاية المطاف قطعته وقد أمسكت برأسي بعدها وقد اجتاحني صداع رهيب ظننت أن رأسي سوف ينفجر جراءه. سقطت على سريري وقلبي يدق بقوة شديدة ثم تكورت على نفسي واختبأت تحت اللحاف أبكي بصوت منخفض. لم تكن الأمور تسير على ما يرام معي، ولم أكن قادرة على إخبار أي شخص بما أعيشه. من ذا الذي سيصدق ترهات كالتي سوف أرويها؟
13 parts