الفصل الثاني عشر

7.5K 452 73
                                    

كل عام وانتوا بالف الف خير يارب
ينعاد عليكم بالصحة والعافية والأمان وتحقيق كل أمانيكم...☃️❤🕛
هذا الفصل عودة للروايات...
أستمتعوا.....

..

.....


كانت كارولين ستيرلنغ جميلة بطريقة غير عادية... لم يكن من العدل أن يكون الوحيد الذي لم يرث جمال والدته الأوميغا.... كانت كارولين تملك طول القامة مع جسد رشيق رائع وبشرة حريرية شاحبة وشعر أسود ربما ليس طبيعياً ولكنه يبدو لامعاً بحيث لا يمكن للمرء أن يكون متأكداً ! ووجه مذهل متوهج بعيون عسلية واسعة وفم ملتوي بإغراء... كانت جميلة... وأريانوس جميل... كلاهما يتوهج بصحة مثالية....

شعر روبير بأنه عجوز رث مرهق...
حتى بعد أن نظرت كارولين للأقراط بحسد....
كان هذا الشعور بالدونية بغيضاً وجديداً تماماً بالنسبة له فطوال حياته كانت تريزا أجمل منه لكنه لم يشعر أبداً بهذا الشعور المريع الذي يشعر به الآن....
إنه خطأ أريانوس بأجباره على حمل طفله.. الآن أي شيء في العالم لن يستطيع أن يعطي بشرته توهجها الصحي الطبيعي...
ثم دون وعي لمس خصره بيده حيث كانت لفته كشفت عن عدم ثقته بنفسه وهو يعلم ذلك...

"متى سيولد الطفل سيد شالونير؟"
سألته كارولين ستيرلنغ بعذوبة.

"نادني روبير."
رد تلقائياً في نفس الوقت الذي تحدث فيه أريانوس.

"في الصيف."
أخبرها أريانوس بحزم.

رفعت كارولين حاجبيها.
"قريب جداً؟ ليس من المعتاد هذه الأيام أن يبدأ الناس في تكوين أسرة بسرعة إليس كذلك؟"

"أنا في الثلاثين."
قال أريانوس بسلاسة وهو يبتسم لروبير بينما عينيه تأمره بعدم الإندفاع في الرد.

"ولكن روبير صغير جداً! سيكون ذلك خطراً على جسد أوميغا صغير.."
أحتجت كارولين وأبتسمت لتظهر أنها كانت تتحدث بتلقائية في حين أن عيونها الذهبية باردة وتلمع بأزدراء أخبره أنه تعتبره أوميغا صغير تافه..

تحرك السيد ستيرلنغ بعدم أرتياح.
"عزيزتي..."
بدأ وروبير تحدث في نفس اللحظة.

"أتصور أن سن التاسعة عشر يبدو صغيراً لك..."
قال بلطف مزيف وهو يحرق مراكبه في هذه الحرب الدائرة.
"ولكن والدتي أنجبتني عندما كانت في الثامنة عشر من عمرها وكان ممتعاً وجود أم كأخت كبرى."

ضاقت عينا كارولين الرائعة عليه للحظة ثم أبتسمت له أبتسامة حلوة كشراب مسمم.
"حسناً... هذا رأيك."
غمغمت وهي تمزح مع أريانوس.
"ولو أنني مع معرفتي لزوجك أراهن أن هذا كان قراره هو مستبد هي الكلمة الصحيحة بالضبط لوصفك... أليس كذلك أريانوس؟ قوي وبارع كألفا امير محارب!"

معظم الألفا قد يندهشون أو يشعرون بالحرج من هذه المجاملة المثيرة للأشمئزاز... والتي قالتها بصوت مغري مليء بالتلميحات ولكن أريانوس رفع حاجبه وأبتسم بمزيج من السخرية والمودة وتحدث بتأن بارد.
"كلامك معناه بطريقة أخرى أنني ديكتاتور كما أخشى...كما أن روبير مشغول طوال الوقت في البحث عن صفات أخرى غير الغطرسة ليلصقها بي لذا هو لا يحتاج إلى أي مساعدة منك كارولين."

"آه؟"
تمتمت كارولين بأنزعاج لفشل محاولاتها.

أبتسم أريانوس أبتسامة عريضة وسمح لعينياه بالتجول على وجه شريكه.
"لا تدعي ذلك الوجه اللطيف الحلو يخدعك. روبير لديه طباع نارية تتماشى مع شعره الذهبي!"

أحمر وجه روبير من كلماته وهو يعرف أنه كان يحاول إغاظته.

كان السيد ستيرلنغ هو الذي أجاب... وجهه الوسيم مسترخي بتسلية.
"يبدو كما لو أنك قد قابلت ندك أريانوس."
قال ضاحكاً.
"على غرار كاثرين في مسريحة شكسبير**؟"

"حقاً."
ردت كارولين بأحتقار واضح.
"هل تخطط أريانوس لتحويل روبير إلى مخلوق ضعيف مضطهد ككاثارين المسكينة في نهاية المسرحية."
ثم تابعت بسخرية.
"هل هذا هو الأمر أريانوس؟ هل قررت محاولة ترويضه بنفسك؟"

((**مسريحة ترويض الشرسة للكاتب وليم شكسبير تدور أحداث المسرحية حول الفتاة الشرسة كاثرين كانت كاثرين شديدة الغضب والانفعال تكسر الأشياء وتضرب كل من يضايقها ، تقدم لخطبتها الكثيرون ولكنهم وجدوا في سوء تصرفها وغضبها بابًا للفكاك منها. إلى أن ظهر بتروشيو الذي كان يبحث عن زوجة ، وراق له الأمر حين علم بأنها فتاة جميلة وثرية. ورغم كل ما سمعه عن كاثرين الشرسة إلا أنه قرر أن يتقدم لخطبتها ، وبالفعل ذهب لوالدها واتفق معه وفي أول لقاء له بها أخذ يحادثها كما لو أنه يعرفها منذ وقت طويل وظل يناديها بكاث ويتغزل فيها بصوت عال وهي ترد عليه بغضب فكان أغرب غزل يمكن أن يحدث بين خطيبين.... بعد زواجهم بدأ يتصرف معها بلا مبالاة ووقاحة وظل بتروشيو يتعامل معها بنفس الطريقة حتى يستطيع ترويضها وتحويلها لفتاة رقيقة غير متعجرفة ، تستطيع الشكر وطلب المساعدة إن لزم الأمر .....))

تصلب روبير من الكره لكنه لم يقل شيئاً وقد حذرته نظرة أريانوس له... فبعد كل شيء كانت اشارته إلى سن كارولين هو من جلب هذا العداء...
(( لمن قال يبدو سن التاسعة عشر صغيراً بالنسبة لك))
... وهو كان يعرف منذ اللحظة الأولى التي وقعت فيها عينيه على كارولين أنها لم تحضر إلى هنا وهي على أستعداد لتحب شريك أريانوس لكن لم يكن ينبغي أن تسمح لعدائها أن يظهر....

أمل روبير أن الذهول الذي يشعر به لم يظهر على وجهه عندما رفع أريانوس يده فجأة إلى فمه ليقبل معصمه بطريقة جعله يتساءل عما إذا كان يملك دماء إيطالية.
"وأخاطر بجعل حياتي مملة مع زوج مطيع؟ أنت تعرفيني أفضل من ذلك كارولين."

كان هناك نبرة تحذيرية في صوت الألفا جعلت كارولين تبتسم وتسيطر على مشاعرها المعقدة.
"بالطبع."
قالت بهدوء وبدت فجأة أكثر ثقة.
"من الجيد أنك لم تغير شيئاً هنا روبير فهذا المنزل بأكمله يبدو متوازناً هكذا..."
ضحكت قليلاً وأضافت.
"كصاحبه يبدوان مثاليين لبعضهما البعض."

إذاً هي لم يسبق لها أن رأت غرفة نوم نايجلا ولسبب ما أشعرته هذه الفكرة بقليل من الأرتياح ثم أنتقلوا بعد ذلك إلى غرفة الطعام.

كانت الوجبة لطيفة بما فيه الكفاية ولو كان الضيوف أشخاص آخرين كان يمكن أن يستمتع... كان أريانوس قد منع عنه المال وسجنه في هذا المنزل الجميل الذي قالت عنه كارولين أنه متوازن كأريانوس لكنها لا تعلم شيئاً عن رغبة الأنتقام المخفية تحت شخصية الألفا الجذابة... القسوة والصبر! لثلاث سنوات أنتظر وهو يغزل شبكة محكمة حول عائلة فيندرين بحيث أضطر روبير على الزواج منه وإعطاءه الطفل الذي يريده....

هل هذا هو التوازن الذي تقصده هذه المراة.... حياته مقابل الحياة التي رحلت بسببه وطفل مكان الطفل الذي قتله بطيشه؟ في البداية كان يعتقد أن الألفا يريد الأنتقام بأيذائه كما تسبب هو دون قصد في أيذائه لكن ذلك كان تفكيراً مفرطاً في البساطة.

نظر روبير إلى حيث كان يجلس أريانوس مبتسماً على شيء قالته كارولين وهي ترفع كأسها له على نحو جميل ليسكب فيه المزيد، كان هذا الرجل الذي يملكه وهذا الرجل هو شخص غريب تماماً بالنسبة له.... لا يعرفه حقاً....
فكر كيف يمكن لشخصين أن يكونا قريبين وبعيدين بنفس الوقت؟ وللحظة أنتباته عاطفة غريبة مخيفة وسمع صوت السيد ستيرلنغ القلق الذي أخرجه من أفكاره فأبتلع ريقه بصعوبة وأغلق عينيه ثم نجح في رسم أبتسامة على وجهه وهو ينظر إليه.

"أنا آسف."
قال بهدوء.
"كنت غارقاً بأحلام اليقظة."

أبتسم السيد ستيرلنغ بأرتياح.
"أنا أعرف عن هذا! لم أنسى ما هو شعور المرء عندما يكون متزوجاً حديثاً!"

أبتسم روبير بأدب وهو يتمنى لو انه كان أكثر حذراً في نظراته نحو أريانوس.

"أنت تبدو شاحباً إلى حد ما."
قالت كارولين فجأة.
"هل أخفته يا أبي؟"

ضحك السيد ستيرلنغ. بينما تحدث أريانوس.
"روبير؟"

كانت نبرة صوته وكأنه يسأله عما أذا كان يريد المزيد من العصير لكنه كان يسأله عن شعوره وهو يعرف ذلك... تدفق غضب مفاجئ في عروقه فرفع رأسه بحدة وقال بأستخفاف.
"لا.... لا أريد أن أشرب شيئاً... شكراً لك أريانوس."

مال الألفا برأسه المظلم بغطرسة وهو ينظر إليه وشعر بعينيه على وجهه مراراً لكنه لم يتحدث إليه إلا عندما كان ذاهباً إلى المكتب مع السيد ستيرلنغ.
"هل تريد أن تذهب إلى السرير الآن، روبير؟ أنا متأكد من أن كارولين ستتفهم ذلك."
أخبره بأهتمام.

"بالطبع."
ردت كارولين ووجهها الرائع لا يظهر سوى الأسف.
"بصراحة روبير سأكون سعيدة تماماً بقراءة كتاب أمام المدفأة."

كان العرض مغرياً ولكن تدريب والدته له بكيفية التصرف أجتماعياً كان متجذراً.
"لا أنا على ما يرام."
رد بلطف وأبتسم لأريانوس.

قال أريانوس شيئاً مسلياً وتركهم وكما كان روبير يعرف أنه سيحدث فور مغادرة الرجلين الغرفة... تخلت كارولين عن لطفها الزائف.
"ليس عليك الترفيه عني."
قالت وهي تعود للأستقرار بكرسيها.
"أنا ماهرة جداً بتسلية نفسي وأنا أعرف المنزل جيداً لذلك لا تحتاج إلى البقاء معي لو كنت متعباً.... أريانوس وأنا صديقان قديمان وأنا متأكدة من أنه لا يعتبرني ضيفة حقاً."

"أنا متأكد من ذلك."
رد بتهذيب لكن بصعوبة.

نظرت كارولين حولها.... وعاد روبير إلى كرسيه المريح وهو يسدل رموشه على عينيه ليخبئ أفكاره.

"بالطبع لدى أريانوس ذوق رائع... كان يريد أن تقوم نايجلا بتصميم الديكور لكنها لم تستطع... فأحضر مصمم ديكور وفي النهاية حصل على ما كان يريده بالضبط."
التوت شفتها بسخرية وهي تكمل.
"نايجلا وافقت على كل شيء بسهولة... فقد كانت تعشق اريانوس."

لم يكن لديه في الحقيقة أجابة على ذلك لذا قال. "نعم" بصوت مهذب وأقترح أن يحضر رواية بوليسية كان يقرأها في يوم سابق بينما شغلت كارولين نفسها برواية رومانسية... هو بالتأكيد لا يريد أن يسمع المزيد عن أسرار المرأة التي تسبب في وفاتها... لكن على الأقل لا يبدو أن آل ستيرلنغ يعرفون ذلك...

"كانت نايجلا أبنة عمي."
أخبرته كارولين فجأة وابقت عينيها على الكتاب الذي بين يديها.

"أوه!"
تمتم روبير ونظر إليها بدهشة من المفاجأة.
"لم أكن أعلم ذلك."

التوى فمها بأبتسامة ونظرت له.
"انا وأريانوس لدينا الكثير من القواسم المشتركة... كان مخلصاً لنايجلا بالطبع ولكنني أعتقد أن هذا بسبب أنها كانت تعشقه.... كثير من الألفا يميلون إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليهم ونايجلا كانت جميلة وضعيفة."
ثم نظرت لروبير وقالت بخبث.
"لهذا السبب كنت تمثل مفاجأة لي... فأنت بعيد تماماً عن أن تكون ضعيفاً... لكن بالكاد مناسباً أكثر فأريانوس لم يعد يتوق للجمال المذهل بالتأكيد بعد نايجلا."

"أنت على حق."
غمغم روبير وليس هناك شيء ليرد به على تقدير كارولين التهكمي لكنها كانت مخطئة جداً فهو ضعيف وعاجز تماماً تحت سلطة أريانوس... ولسبب غريب في هذه اللحظة تمنى أن يكون رائع الجمال...

"أين ألتقيت بأريانوس؟"
سألته كارولين بفضول.

تنهد روبير بنفاذ صبر لكنه رد بهدوء
" كان لديه مشاريع عمل مع والدي"

"أوه"
ردت بنبرة ازدراء
"من هو والدك؟"
لمعت عينا روبير ببرودة.
"هولمان فيندرين.. معظم الناس يعرفونه باسم هولت"

"أوه.. أنا أعرف الاسم بالطبع.. ألم يشتري أريانوس
الشركة في كرايستشيرش؟"

أومئ روبير
"نعم.. مات أبي في العام الماضي."

"إذا كان اندماجاً في عدة طرق. أنت بالتأكيد مشتاق
لعائلتك."

"نعم"
رد روبير ببساطة وهو يفكر كم أشتاق لتريزا
ووالدته وديفيد! بکی قلبه بحرقة.

"البعد هو الجحيم.. أليس كذلك؟"
قالت كارولين
لكنها لم تكن تبدو متعاطفة معه على الإطلاق
"ومع ذلك كزوج لأريانوس حصلت على بعض التعويضات...فبصرف النظر عن الرجل الذي هو مدمر وجذاب تماماً هناك هذا المنزل الرائع.. من المؤسف أنك لا تشعر بشكل جيد بما فيه الكفاية لتقوم باستقبال
الضيوف أو زیارتهم.. لكنني افترض أن هذا يمكنه
الانتظار حتى بعد ولادة الطفل.. عندما كانت نایجلا
حاملا كانت متوهجة تماما بالصحة.. قريبتي
المسكينة"

" الناس مختلفون عن بعضهم.. براين أخبرني أن
الحمل المتعب غالبا ما يعني ولادة سهلة وطفل جيد..
آمل أنه على حق"

لم تكن كارولين مهتمة بآراء براين.
"نعم.. حسنا.. يجب أن يعرف فقد أنجب ستة أطفال أو نحو ذلك على ما أعتقد.. كم سيستمر هذا الغثيان معك؟"
هز روبير كتفيه بنفاذ صبر وغضب
"أتمنى لو أنني أعرف"
"آه.. حسناً اعتقد أنك لا تريد الذهاب إلى الحفلة
على أي حال.. مهما كان شعورك"
ونظرت باستخفاف إلى خصر روبير
"أنت لا تستطيع الرقص وسيكون من الممل أن تكون جالس على الهامش طوال المساء"

سألها روبير بجفاف وعيناه اتسعت فجأة باهتمام
"ما الحفلة التي تتحدثين عنها؟"

"أوه.. إنها الحفلة الخيرية وأريانوس بما أنه الرئيس يجب أن يحضر بالطبع.. الحفلة ستقام بعد ثلاثة أسابيع في أوكلاند.. ستكون ليلة رائعة.. نذهب للعشاء أولاً ثم
نحضر الحفلة وعادة ما ننتهي في مكان ما لتناول
الإفطار.. مذهل!"

"تبدو مذهلة بالفعل"
ابتسم روبير وهو يفكر لماذا لم يتزوج أريانوس من كارولين ؟ كان من الواضح أنها تريده.. وفي كل مرة تذكر اسمه تتغير نبرة صوتها لتكشف عن مدى تأثرها به.. ثم ارتجف روبير فجأة يشعر بالبرد.. أكان ذلك بسبب أن الألفا لم يكن عليه أن يتظاهر معه أو يزعج نفسه به؟ فکارولین ستكون زوجة متطلبة وستتوقع منه أكثر بكثير من معاملته الباردة ولا مبالاته بمشاعرها...
انحنت کارولين إلى الخلف في مقعدها برضا وتعجرف.
"لا يهم"
قالت بنعومة
"هناك بالتاكيد حفلة العام المقبل.. إلا إذا كنت حاملاً مرة أخرى بالطبع أريانوس يريد أن يعوض عن الوقت الضائع.. أليس كذلك؟ أعتقد أحيانا أنه كان أكثر حزناً على خسارته للطفل فهو ونایجلا كانا يحاولان الإنجاب لثلاث سنوات يائسة.."
ضحكت بحقد
"الآن نحن نعرف من كان السبب؟ ليس الألفا بالتأكيد!"

"لا.."
نظرة الحسد في عيون كارولين أشعرته
بالمرض.. وفكر أن هذا هو السبب في غضب أريانوس عندما ذکر حمل نایجلا المسكينة لقد انتظرت طويلا لتحصل على طفل لتموت في النهاية ..

لن يكون روبير قادراً أبداً على تخليص نفسه من الندم والألم الذي لا يزال أسيره ؟ أريانوس يعتقد أن تهديداته هي التي دفعته لهذا العبودية لكنه يعرف الآن أن وراء إذعانه كان شبح نایجلا وشعوره بالذنب وهذا هو السبب في أنه يجلس هنا مع هذه المرأة الخبيثة يستمع إليها وهي تحاول تسميم زواجه .. لو كان تعرف الحقيقة فقط ! .. لن يحتاج لكل هذا ..

" هل أنت بخير ؟ "
سألته كارولين بقلق وضيق
" لقد شحب لونك هل تريد شرب الماء أو أي شيء ؟ براندي ؟ "

هز روبير رأسه وهو يحاول السيطرة على الرجفة التي أصابته فهو لا يشرب القهوة ولا الكحول الآن .
" لا سوف يمر .. هذا يحدث دائما "

" حسنا .. اعتقد أنك يجب أن تذهب إلى السرير .. فأنت تبدو كما لو كنت ستفقد وعيك .. هل أستطيع مساعدتك ؟ أو استدعي براين ؟ "
كان آخر شيء يريده هو مساعدة كارولين .

" لا "
قال بضجر
" أنا على ما يرام "

" أوه جيد .. كان يمكن أن أنادي أريانوس لكنه وبابا يتحدثون في العمل "
أخبرته كارولين بنفاذ صبر.
" أنظر لا أعتقد أن عليك أن تكون مضيف جيد .. سيحضر براين القهوة بعد قليل ومن ثم سأذهب إلى السرير أنا أيضاً لأنني أعرف أنهم لن ينتهوا أبدا "

.......
على ما يبدو أن كارولين كانت مدربة جيدا فقد كان العمل مقدسا بالنسبة لها ..
فكر وهو يتحرك نحو غرفته ولكن شرارة مفاجئة من التحدي جعلت روبير يطرق على باب المكتب ..
رد أريانوس ففتح روبير الباب ليصطدم بنظراته المتجهمة عندما رآه .. كان متكئاً على حافة مكتبه مع ورقة في يده بينما رالف ستيرلنغ كان واقفا عند المدفأة ممسکاً بسيجار .

" روبير ؟ "
قال أريانوس بسرعة وهو يقف على قدميه ويتحرك تجاهه. هز رأسه في وجهه وابتسم بحرارة للرجل الأخر " آسف لمقاطعتكم ولكن يجب أن أذهب إلى السرير " قال بهدوء.
" كارولين قالت أنها ستحضر القهوة لكم بعد قليل .. أنا آسف لذلك سيد ستيرلنغ "

" لا تقلق يا عزيزي عندما كانت زوجتي حامل كانت تذهب إلى الفراش كل ليلة في الثامنة مساءاً ! "
ابتسم روبير له وأحاط أريانوس خصره بذراعه
" أعطني خمس دقائق "
قال لرالف من فوق كتفه .
" بالتاكيد .. تصبح على خير روبير "

" تصبح على خير سيد ستيرلنغ "

خارج الباب احتج روبير بهدوء
" أنا قادر تماماً على الوصول إلى غرفة النوم كما تعلم "

" نعم .. حتى لو اضطررت للزحف "
كان صوت الألفا قاسيا لكنه أبقى ذراعه حوله.
" أنا أدرك تماما أنك تفضل الزحف بدلاً من مساعدتي "
هز روبير رأسه
" أنا متعب فقط .. لا شيء آخر "

" لا تكن أحمقاً "
رد بضجر.
" ليس علي سوى أن أنظر إليك لأرى بأنك لست بخير توقف عن محاولة التظاهر بالقوة "

" أتشعر بالقلق على الطفل ؟ "

اشتدت أصابعه على خصر روبير بقسوة ثم خفت.
" ماذا غير ذلك ؟ "
قال بسلاسة
" ومع ذلك دكتور ستيوارت أكد لي أنه على الرغم من حقيقة أنك تبدو على وشك الموت أن صحتك جيدة "

" وبالطبع الطفل سيكون على ما يرام "
رد روبير بتهكم

"كالطفيليات تنمو وتزدهر عالة على غيرها من الكائنات"
فتح الباب والتوى فمه بسخرية.
" هل هذه هي طريقة تفكيرك به؟"

كان إغراء الكذب عليه ساحقاً ولكنه كان روبير قد تعهد لنفسه بعدم الكذب عليه أبداً
" لا "
قال ببطء
" ليس منذ بدا يتحرك "
" غريزة الأوميغا الطبيعية تتجاوز كل شيء "
قال أريانوس ببرود ساخر جعله ينظر إليه بحدة للحظات طويلة ثم تنهد بتعب.

"نعم. هذا ما حدث في الواقع .. تصبح على خير " ..

يتبع.....

🔪☠الشروط☠🔪
((50 فوت + 18 شخص يعلق))

متى الفصل الجاي؟
لمن تكمل الشروط....
في الحقيقة انا راح ابدأ بجدول للتحديث...
يعني أحدث كل يوم
(أحد - ثلاثاء - خميس )

لكن اذا ما حدثت فيهم فهذا لإنكم ما كملتوا الشروط مو لإني ساحبة 🖤👻🌟



Gold, SilverWhere stories live. Discover now