الفصل السادس عشر

7.7K 436 81
                                    

أستمتعوا
💕☃️💕

...
....

..

.

سمحت المستشفى خلال الأيام التالية لبراين بزيارته خلافاً للوائح ..

" عادة "
قالت الممرضة.
" نحن نسمح لأفراد الأسرة فقط بالزيارة لكن لا بأس هذه المرة بما أن عائلتك غير موجودة."

" متى ستصل والدتك إلى هنا ؟ "
سأله براين بحزم .

" ليس لدي أدنى فكرة لكنها تنتظر حتى انتهاء دراسة تريزا لقد أرسلت لي برقية ولكن أعتقد أنها ستكون هنا غدا أو بعد غد ولقد أرسلت لي الزهور أيضاً ورسالة طويلة لم أفهم منها شيئاً .. أمي ليست جيدة في هذه المواقف "

.. عندما غادر براين تنهد روبير ونظر حوله إلى الجناح المليء بالزهور وهو يشعر بالتعب والضجر والوحدة فمنذ ولادة الطفل وهو تنتابه حالات اكتئاب ويريد والدته أو الأمان الذي تمثله له...

في اليوم التالي عاد أريانوس من ملبورن ظهراً وانتظر لساعة في المطار ليستقبل روز وتريزا وعندما طرقت والدته الباب لتدخل مع تريزا التي أصبحت أكبر وأكثر نضجاً بطريقة ما ..
ثم أدهش روبير نفسه بأنفجاره بالبكاء .

" عزيزي ؟ "
هتفت روز وأسرعت نحو أبنها لتربت على يده ولكن تريزا كانت هي التي جلست على السرير ووضعت ذراعيها حول كتفيه حتى توقفت التنهدات التي كانت تهز جسده .

" أوه .. أنا غبي !! "
قال روبير وهو يحاول إيقاف دموعه .

" هذه هي مرحلة ما بعد الولادة "
أخبرته روز بهدوء.
" إن هذا يحدث للجميع .. أتذكر عندما كنت أبكي بعد ولادتك وظن والدك المسكين أنني جننت."
تابعت الحديث بسهولة حتى جفف روبير عينيه واستعاد بعضاً من رباطة جأشه ثم وقفت تریزا بهدوء وجلست على الكرسي بجانب والدتهم وهما ينظران إليه بقلق ..

" أنا بخير "
احتج روبير وهو يتكئ على الوسائد.
" هل رأيتما إبني ؟ "

" لقد وصلنا هنا للتو. "
ابتسمت روز براحة.
" ماذا ستسميه؟ "

" لا أعرف حتى الآن "
وفجاة بدا له الأمر مأساوياً ألا يكون لديه أي فكرة عن اسم طفله.
" سأسميه على اسم أبي ولكن أريانوس لم يقرر ما سيكون اسمه الأول "

فتح الباب ودخلت ممرضة مبتسمة تدفع سرير الطفل أمامها .
" هذا الصغير جائع کوحش جشع ! "

أرضعه روبير بلطف وابتسمت تريزا للمرة الأولى.
" يبدو صغيراً جداً "
قالت بتسلية .

عبس روبير بأستياء وهمي.
" إنه أكبر من المعدل المتوسط "
ثم قال مضيفاً بتعال مزيف مقلداً الأوميغا الفخورين بأطفالهم.
" ومتقدم جدا بالنسبة لعمره ! "
وضحك على النظرة المصدومة التي علت وجه أخته فتح طفله عينيه على صوت ضحكه... كانت عيناه لا تزال بلون شاحب .. لكن ينظر بنفس طريقة والده الألفا .

" ستكون عيونه زرقاء "
هتفت روز بمرح وأريانوس يدخل الى الغرفة.

" تماماً مثلك حبيبي، روبير؟"
كانت المرة الأولى التي يشاهده فيها أريانوس يطعم إبنهم .. وثبتت نظراته عليهما ومنع روبير نفسه بصعوبة من الإنزلاق والإختفاء تحت الأغطية
ابتسم الألفا بسخرية من مأزقه...
قبله بخفة ومرر إصبعه على وجه إبنه الناعم مما جعل الطفل يحدق إليه اللحظات قبل أن يغلق عينيه....

" إنه رائع "
قالت روز بحرارة في حين انتقلت نظرة تريزا من أريانوس لروبير.
" إنه يشبهك أريانوس ! ولكن قل لي ماذا ستسميه ؟
روبير السخيف لا يبدو أن لديه أي فكرة ! "

" أندرو هولمان على اسم أجداده "

امتلأت عيون روز بالدموع.
" شكراً لك "
قالت بتأثر.
" كان هولت سیکون فخوراً جداً برؤية حفيده الأول ولكن فقط لا تجرؤ على تسمية ابنتك روز ! لقد كرهت دائماً اسمي وأنا لا يمكن أن أتحمل فكرة أن شخص آخر يحدث له ذلك ؟ "

شعر روبير بجفاف في حلقه ولم يجرؤ على النظر لأريانوس الذي رد على والدته بإغاظة،
لكنه كان واعياً لنظرات تریزا لوجهه المنحني .
كما كانت واعياً لحقيقة أن شعره لم يستعد بعد لمعانه الطبيعي وكل آثار الولادة المتعبة لم تكن قد محيت من وجهه وها هي روز تتحدث عن إنجابه لطفل آخر ...

" عليكم إنجاب طفل آخر بحيث يكون سنهم متقارب ويمكنهم أن يكونوا أصدقاء ورفاق تماماً كما روبير وتريزا"

کان أريانوس هو الذي رد على والدته.
" قضى روبير وقتاً صعباً خلال هذا الحمل "
قال بنبرة لا تحتمل الجدل ثم أضاف.
" لذلك نحن سننتظر بعض الوقت قبل أن نخوض ذلك مرة أخرى "

" آه ولكن المرة الثانية عادة ما تكون أسهل بكثير " ردت روز ثم صمتت عندما رأت التعبير الذي ظهر على وجه أريانوس .

تحدثت تریزا لتقطع الصمت الغريب الذي حل على المكان ومر كل شيء بسلام .. عندما كان روبير مستلقياً في سرير المستشفى أثناء الليل أخذ يفكر بكلام أريانوس...
كان يعني أنه لن يمارس الحب معه مرة أخرى حتى يرغب في إنجاب طفل آخر ..
ظلت الأفكار تدور في رأسه حتى نام أخيراً...


خرج روبير من المستشفى في اليوم التالي وودعته الممرضات متمنين له السعادة بينما بعضهم ينظرون بإعجاب لأريانوس وهو يشكرهم على رعايتهم له ولطفلهم وقد سيطر عليهم بسحره ..
ظل روبير ينظر بحب طوال الطريق إلى المنزل لوجه طفله الشبيه بوالده ثم تنهد بإرهاق .

" أتشعر بالتعب ؟ "

هز روبير رأسه
" لا "

" استرخي فقط "
وابتسم الألفا له فجأة.
" حذرني ستيوارت أنك قد تصاب بأكتئاب ما بعد الولادة وربما تحتاج لمعاملة متأنية الأسابيع القليلة المقبلة "

" وهل ستعاملني بعناية دون أن تلمسني ؟ "
سأله روبير بنبرة ساخرة .

ظل أريانوس صامتاً لفترة طويلة بما يكفي لجعله يتساءل لماذا رد عليه بإستهزاء ولكن عندما أجاب كان صوته يدل على شعوره بالملل.
" أنا لا أنوي فعل أي شيء إذا كنت قلق بشأن ذلك .. فلقد جعلت مشاعرك حول هذا الموضوع أكثر من واضحة "

قام أندرو بإصدار صوت من الخلف حيث يجلس في مقعد خاص به .. وألتفت روبير بقلق ليتأكد من أنه كان بخیر ..
وعندما نظر إلى الأمام ثانية رأى أصابع أريانوس مضمومة بإحكام على عجلة القيادة بحيث ابيضت مفاصله...

" هل تعتقد أنني وحش قاسي. "
قال بحدة.
" لقد مررتَ بتسعة أشهر من البؤس .. فهل تتوقع مني فعلا أن أجعلك تخوض ذلك مرة أخرى دون إعطائك أي فرصة لالتقاط أنفاسك. "

شاهد روبير قبضة الألفا تسترخي.
" أنت لم تفعل شيئاُ خاصاً يقربني منك."
قال بتردد .

" لا "
التوى فم أريانوس بابتسامة قاتمة.
" كان ذلك آخر شيء قد أفعله أردت أن أحطمك واکسرك لكنك قاومتني في كل خطوة .. أليس كذلك ؟ في كل مرة أحاول فيها التقرب منك تطلق عينيك السنة اللهب وفمك يرسل كلام كالسم .. لماذا لا تخاف مني روبير ؟ "

حدق روبير من النافدة دون أن يرى شيئاً.
" أنا لا أعرف .. كنت خائفاً في بعض الأحيان .. أنا عرفت فقط أن فعلت .. أو أستسلمت... عندها يمكنك أن تؤذيني أكثر "
هز كتفيه.
" لقد ارتكبت خطاً هنا .. إذا كنت تريد حقا أن تؤذيني كان ينبغي أن تجعلني أقع في حبك ثم تظهر خطتك الشيطانية "

" هذه .. "
قال أريانوس بهدوء والتفت بالسيارة إلى الطريق الضيق المؤدي إلى منزلهم.
" كانت خطتي الأصلية "

التفت روبير ليحدق في وجهه الوسيم الصامت عدیم المشاعر لكنه رأى فمه يلتوي بسخرية .
" ثم اكتشفت وجود فتاك الشاب "
قال بتهكم
" لذا اضطررت إلى استخدام القوة "
أدار رأسه ليلقي على روبير لمحة سريعة قبل أن يركز من جديد على الطريق الضيق المتعرج بينما روبير ظل ينظر إلى يديه المضمومة بأحكام في حضنه وهو يفکر بعدم إرتياح لماذا يخبره أريانوس بكل ذلك ؟ لكنه لم يكمل كلامه وكانوا تقريباً قد وصلوا إلى المنزل ...

استقبلهم براين بترحيب حماسي واكتشف روبير بأنه قد تم وضع سرير الطفل في غرفة بجانب غرفتهم فضم طفله إلى صدره وهز رأسه بتصميم وعناد .

" لا "
قال بوضوح
" إذا كان سينام هنا فسأنام بجانبه "
قال بصوت مرتجف ولكن التحدي في عينيه كان جاداً للغاية .

" حسناً "
قال أريانوس وابتسم لدهشة روبير التي لم يستطع إخفائها.
" في الليل سوف ينام في غرفتنا حتى تتوقف عن القلق "

كان استسلامه بهذه البساطة في الواقع . وهو نائم في السرير ذلك المساء وجد روبير نفسه لا يزال مذهولاً من سهولة انتصاره يبدو أن أريانوس أخذ أوامر دكتور ستيوارت بجدية تامة لأن هذه المعاملة بالتاكيد غير طبيعية !
وقد أصر براين عليه أن يذهب إلى الفراش مبكراً وبالفعل شعر روبير بنفسه يغرق تحت موجات من الإرهاق الآن فقط مع ضوء المصباح الضعيف بجانب السرير نظر إلى حيث ينام إبنه وقد زين فراشه بالستائر الخفيفة التي أحضرتها أمه والتي كانت تزين سريره هو وتريزا وقد طرزتها مجددا بخيوط زرقاء خلال الدانتيل .

أطفا روبير المصباح قبل أن يستقر على الوسائد المريحة وهو يشعر فجأة أن الحياة كئيبة لا تطاق ولم يساعده أن يقول لنفسه أن هذا الشعور من شأنه أن يمر ..

جزء من بكائه كان له علاقة بكآبة ما بعد الولادة ولكن الجزء الأكبر كان من شيء آخر... لا يستطيع تحديده . ارتجف وهز يعرف أنه لن يشعر بالدفء مرة أخرى .. كانت كل حاجة مادية يريدها مجابة لكنه مع ذلك يشعر بفراغ يتآكله من الداخل ولا حتى حبه الشديد لطفله يمكن أن يملأ هذا الفراغ ....

تلك الليلة حلم أنه وديفيد كانا يتمشيان على التلال في بلدتهم وكان اليوم صافياً وجبال الألب الجنوبية تلمع كالقصص الخيالية عبر سهول کانتربري وأمسك ديفيد بيده في قبضته الدافئة وساروا دون حدیث على طول الطريق الواسعة عبر مسار متشعب کمفترق طرق ...
واحد يؤدي إلى التلال والأخر يؤدي إلى طريق الأحلام وهو مكان خطير جداً..

" علي أن أتركك الآن "
قال لديفيد ومشى بعيداً عنه إلى أسفل نحو الطريق الخطر .. مرتين هتف ديفيد بأسمه لكن روبير عرف أن طريقه الطريق السهل .. هو طريق لا يريده لذا لم يرد عليه .
بل استيقظ يبكي واسم ديفيد على شفتيه وأريانوس واقفاً بجوار السرير يديه في جيوب سترته كما لو أنه أبقاهم هناك لكي يمنع نفسه من ضربه وتصلب مكانه كما لو أنه كان منحوتاً من الجرانيت ...
شهق روبير وغطى وجهه بيديه في حين تسربت الدموع من بين أصابعه وبعد لحظة جلس أريانوس على السرير ورفعه ليضمه إليه بلطف ..

" كل شيء بخير "
قال بلطف عندما تصلب روبير من الخوف .

لكن روبير يعرف أن لديه سبب للخوف ففي تلك الثانية قبل أن يخفي وجهه بيده كان الألفا يبدو وكأنه يريد قتله .

" شش "
همس وهو يربت على ظهره.
" كل شيء بخير روبير سيكون كل شيء على ما يرام "

عندما شهق روبير قال لها بدعابة.
" ستوقظ الطفل !؟ "

هدأ وهو يشعر بالإرتياح الغريب بسبب حرکات يدي الألفا المهدئة على بشرته.

" هل أنت بخير الآن ؟ "

"نعم "
تنفس روبير بقوة .

أعاده أريانوس ليستريح على الوسائد ومشى إلى غرفة تبدیل الملابس ثم تحرك نحو السرير ليتوقف ثانية عندما أصدر أندرو صرخة صغيرة فتجمد أريانوس وكذلك فعل روبير ولكن بعد لحظات قليلة صمت الطفل واستأنف أريانوس تحرکه نحو السرير وحاول روبير التنفس بعمق وانتظام في حين أن قلبه يخفق بلا رحمة ....

انزلق أريانوس تحت الأغطية ثم قال ساخراً.
" نم روبير. "
وغرق بعد ذلك في النوم خلال دقائق في حين ظل روبير مستلقياً دون نوم من التوتر .

أخيراً ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه وحرک يديه عبر السرير بينهم حتى لمس أريانوس ونام بعدها...



عندما استيقظ روبير كان لا يزال الوقت مبكر جداً وأندرو كان يصرخ بأعلى صوته .

" ماذا ؟ أوه اللعنة ! "
كان صوت أريانوس يحمل کل ذهول وکدر أي أب يستيقظ للمرة الأولى على صوت طفل جائع وكان روبير مشغول بمحاولة التحرر من قبضة الألفا فقد كان هناك ذراع تحت رقبته والآخر خصره كيف حدث هذا ؟ .. إنه لا يعرف .

لم يكن هناك وقت للتفكير في ذلك على أية حال فإبنهم جائع ، وأندرو عازم على جعل العالم كله يعرف ذلك ..

حالما خفت قبضة أريانوس خرج روبير من السرير وعبر الغرفة من دون التفكير في ارتداء شيء فوق ثياب نومه الخفيفة .
" حبيبي."
غمغم بنعومة في وجه طفله الغاضب.
"إهدأ حبيبي "
أخذ يطعم الطفل ونظر إلى حيث كان شريكه مسترخیاً۔

" عد إلى الفراش. "
قال بهدوء .

" لا .. أستطيع الجلوس على الكرسي "

ابتسم له.
" الكرسي في الغرفة الأخرى أنت الذي أراد أن ينام أندرو هنا .. إذن عد إلى السرير قبل أن تصاب بالبرد "

اشتعل الغضب في عيني روبير .. أوه .. كان ينبغي أن يعرف أن نصره قد كان سهلا بطريقة مريبة ..
" حسناً .. إذن "
رد بحدة.

" هنا ؟ "
وضع اندرو في السرير بجوار والده الألفا ثم ركض إلى الحمام ليحضر كوباً من الماء .
وعندما عاد بدا أندرو مرتاحاً جداً ورأسه يستريح على كتف والده بينما يتحدث أريانوس معه بهدوء .

دفع روبير الوسائد ورتبها بغضب وإحراج ولكن بسرور داخلي عميق لرؤيته لهم مع بعضهم البعض .

" أنا مستعد "
قال وهو يمد يده نحوه .

كان أريانوس بجانبه يراقبهم بأهتمام وعيونه ثابتة عليهم.

" ألا يمكنك العودة إلى النوم ؟ "
سأله روبير أخيراً.

هز أريانوس كتفيه دون اهتمام.
" لا يبدو أن الأمر يستحق العناء وليس لدي شك أنك ستوقظني ثانية عندما تعيد أندرو إلى فراشه "

تنهد روبير بتعب .
" هذا لن يجدي نفعاً .. فكرة نوم أندرو هنا كانت غباء مني "

" بالتاكيد "
قال أريانوس وهو يتفق معه بسرعة.
" ولكن إذا كنت ستظل مستيقظ طوال الليل قلق عليه إذن سنبقیه هنا."

لمحة سريعة نحو الألفا لم تمكنه من معرفة أي شيء فقد كان وجهه خال من التعبير أكثر من العادة .

" لكنني لا أريد أن أزعجك "
قال روبير بتوتر .

ابتسم له.
" كم هذا لطيف منك ! أو أن السبب هو أنك لا ترغب في السماح لي برؤيتك هكذا ؟ لا يمكنك الاختباء مني طوال الوقت روبير .. لذا يجب أن تعتاد على وجودي عند إطعام اندرو "

" لا "
احتج روبير وهو واعي لنبرة الغضب في صوت أريانوس.
" لم يكن ذلك ما أفكر فيه .. لم أكن أعتقد حتى .. "

" أوه .. إنسى ذلك "
أدار أريانوس رأسه بعيداً
" سأحاول ألا أدع نظراتي تبقى على جسدك طويلاً عزيزي ولكن أنا سأكون ملعوناً إذا تجنبت النظر إليك وكأنني مراهق غبي في كل مرة أراك ترضع فيها إبني !"

السخرية القاسية في صوته جعلت روبير ينتفض وترقرقت الدموع في عينيه واحتضن الطفل بقوة .

مهما كان ما يفعله كان يبدو خاطئاً في نظر أريانوس وبسبب أنه لا يريد أن يعرف الألفا أن غضبه جعل صوته يرتعش لذا بقي صامتاً بينما يستمع لصوت طيور الفجر تغني بسعادة عكس ما يشعر به تماماً ....




يتبع.....




🤡🔪 الشروط 🔪🤡
((50 فوت + 18 شخص يعلق))


اسفة على التأخير جيت احدث ب١ بس أخذتني النومة 🙇🏻‍♀️🙇🏻‍♀️ 🕐




Gold, SilverWhere stories live. Discover now